رسالة فلسطينية للمجتمع الدولي: للجم الهجمة الإسرائيلية على الأقصى قبل فوات الأوان
إزاء الهجمة الصهيونية غير المسبوقة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وجه عدد من المسؤولين الفلطسنيين الرسميين عاجلة إلى المجتمع الدولي والغربي والإسلامي، طالبوا فيها بالتدخل الفوري لوضع حد لتمادي الاحتلال في انتهاكه الصارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى، محذرين من تحويل الصراع السياسي الى صراع ديني، الأمر الذي سيترتب عليه تبعات خطيرة ومدمرة ليس على فلسطين و”إسرائيل” فحسب، بل على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
واعتبر المسؤولون إجراءات الاحتلال السافرة المتخذة بحق المسجد الأقصى عدوانا مدروسا على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخرقا صريحا لحقوق العبادة وممارسة الشعائر الديينة والعقيدة، وحرية الوصول الى الأماكن المقدسة ودور العبادة التي كفلتها المواثيق والاتفاقات الدولية كافة، مشددين على أن شعبنا لن يسمح بتمرير المخطط الاحتلالي القاضي بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.
وأعرب المسؤولون عن إدانتهم ورفضهم الشديدين للاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني الدينية والسياسية، مؤكدين انهم سيواصلون اتصالاتهم واستثمار جميع الوسائل الدبلوماسية والسياسية لإحباط أية محاولات اسرائيلية لتغيير الوضع القانوني والتاريخي الراهن في القدس، محملين حكومة الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية ونتائج هذه الاجراءات.
رسالة فلسطينية للمجتمع الدولي: للجم الهجمة الإسرائيلية على الأقصى قبل فوات الأوان
كما أكد المسؤولون أن اللِّقاء يهدف إلى إرسال رسائل عاجلة إلى دول العالم من خلال الممثلين الدوليين، واضطلاعهم بمسؤولياتهم السياسية والقانونية في ردع الاجراءات الاسرائيلية التصعيدية في القدس الشرقية المحتلة والمسجد الاقصى الشريف، وتأمين الحماية الدولية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في القدس أراضي فلسطين المحتلة كافة قبل فوات الاوان.
جاء ذلك خلال لقاء خاص عقده المسؤولون الفلسطينيون اليوم مع الدبلوماسيين والممثلين الدوليين والعرب في فلسطين، بما فيهم ممثلي دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين واليابان وأميركا اللاتينية والسفراء العرب ومنظمة المؤتمر الإسلامي، في دائرة شؤون المفاوضات في رام الله، حيث أطلع المسؤولون الفلسطينيون الممثلين الدوليين على آخر مستجدات الوضع السياسي والميداني المتفجر بسبب سياسات الاحتلال القمعية والاستفزازية، بما فيها تنفيذ إجراءات أمنية إسرائيلية جديدة يشترط فيها فتح أبواب الحرم القدسي ودخول المصلين من خلال بوابات الكترونية، وإقرار الكيان المحتل نشر كاميرات مراقبة خارج الاقصى، وإعداد خطة “حماية أمنية” سيصار الى تطبيقها في وقت لاحق، بالاضافة الى اعتداءاته الممنهجة والمتواصلة على الفلسطينيين في القدس ومحاولاته الحثيثة لإلغاء وجودهم في المدينة.