رسالة إلى العملاء والمرتزقة …بقلم /علي السراجي
أيها العملاء و المرتزقة اخرجوا الى شوارع وحارات و اسواق العاصمة وعواصم المحافظات وشاهدوا ما يذهلكم ويهزمكم فوق الهزيمة التى تلقيتموها في الجبهات على أيادي رجال الرجال ،
اخرجوا الى الاسواق وشاهدوا التكافل الاجتماعي في أنصع صوره ولا تسالوا انفسكم من أين لهم الأموال رغم الحصار؟؟؟ لان معاييرهم في الحياة ليست كمعاييركم المادية والاسترزاقيه ،
فلقليل في وطنهم وبشرف خير وإبرك من الكثير من الارتزاق والعماله وتدمير الاوطان ، تبا لكم هل تفقهون هذا ؟؟؟ لا اعتقد ، أنكم قد انسلختم عن هذا الشعب فلم تعدوا تفهموه او تدركوه ،
هل تسمعون ؟؟؟ أيها المرتزقة والعملاء ، المساجد تضج بالصلاة والابتهال الى الله بهذه المناسبة العظيمة ، كُلُّ يمارس طقوسه دون تعرض او اذيه ،
هل تشعرون بالسكينة والاستقرار؟؟ نعم انها السكينة والاستقرار ، لأنكم لم تعدوا هنا ، لأنكم من كُنتُم تصنعون الفتن والصراعات والرعب والقتل والدمار ،
اخرجوا الى الحارات وشاهدوا الأطفال وهم يحتفلون في الأزقة بحرق الاطارات وبالالعاب الناريه وهم سعداء يستقبلون شهر رمضان بفرح وسعادة لا مثيل لها ،
ربما لا يملكون الألعاب الكبيرة والغاليه التى يملكها اولادكم بعد بيعكم كرامتكم وكرامة وطنكم ، ربما انهم فقراء ولا يملكون قوت الغد كما انتم أغنياء من دماء الأطفال الذين قتلتموهم ، نعم انهم فقراء لكنهم أغنياء باخوانهم وجيرانهم ودعمهم لبعضهم البعض ،
انهم لا يخافون من طائراتكم وقنابلكم وصواريخكم ، لكنهم يعرفون ويدركون أنكم عار على هذه البلد والامه و أنكم قد جلبتم الويل والدمار للوطن ، ولهذا هم عازمين ومصرين على ان لا يسمحوا لكم بسلبهم سعادتهم وحياتهم ، فتّعضوا وعودوا الى صوابكم و رشدكم ان كان لكم صواب او رشد !!!!
هو الشعب اليمني الصامد منذ عام و اربعة أشهر ، يعيش حياته وقد تجاوزكم وتجاوز شرعيتكم المزعومه ، يعيش حياته ومناسباته المتنوعة متناسين كل الآلام والجراح التى اثخنتموه بها منذ توليكم وتحكمكم به وبمصادر رزقه ، و لازلتم الى اليوم تحاصرونه اقتصاديا وتمنعون عنه كل شي وتمارسون مهنتكم المفضله وهي التعذيب لهذا الشعب العظيم والعزيز ،
ورغم كل ذلك فهو عازم على الانتصار ولهذا يسير وهو صامد وصابر ومقاوم وكأنه يقول القافلة اليمنيه تسير والمرتزقة والعملاء والكلاب تنبح ،