تستمر القوات اليمنية يوما بعد يوم بتحقيق انتصارات عسكرية على كافة الجبهات في إشارة واضحة إلى أن القوات السعودية ومن خلفها كل الدعم الأميركي الإسرائيلي لم ولن يستطيعوا ان يثنوا اليمنين عن ارادتهم في تحقيق النصر.
وآخر ما كشفت عنه القوات اليمنية كان عملية “ربيع النصر” في محافظتي شبوة ومأرب والتي انتهت بتحرير مساحة تقدر بـ 3200 كم مربع، حيث كان للسلاح المسير اليمني الذي يعتبر احد الأسلحة اليمنية الاستراتيجية التي غيرت مسار الكثير من الجبهات لصالح اليمنيين، دورا كبيرا في تنفيذ هذه العملية، وقد كشف العميد سريع عن دور سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية والدفاعات الجوية في تنفيذ العملية.
مئات القتلى والأسرى والمصابين بين صفوف المرتزقة المدعومين من قوات العدوان السعودي والمدججين بالأسلحة المختلفة، جميعها سقطت أمام ارادة اليمنيين الذين استطاعوا ان يدمروا ما يقارب 160 آلية ومدرعة وعربة وناقلة جند إضافة إلى تدمير 5 مخازن أسلحة واسقاط 4 طائرات استطلاعية واغتنام عشرات المدرعات والآليات.
القوات اليمنية وخلال عرضها تفاصيل العملية أكدت على دور القبائل اليمنية في هذه العملية، واعلنت عن فخرها واعتزازها بمواقف قبائل اليمن ودورها في معركة الحرية والاستقلال، وشددت على أن هذا الدور يعتبر دورا مشرفا وتاريخيا، وهذا إنما يعكس أن ابناء اليمن يرفضون سيطرة المرتزقة على أراضيهم وأنهم لا يمكن أن يقبلوا الاحتلال مهما كانت ألوانه.
وتشهد مأرب منذ مارس/آذار الماضي قتالا عنيفا وقد أعلن متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع مؤخرا الوصول إلى آخر جبهة في المحافظة من الغرب، وهو ما دفع السعودية للقيام بغارات جوية مكثفة لمنع تقدم القوات اليمنية ووصولهم قلب المدينة بأي ثمن.
وتحظى مأرب والسيطرة عليها بقيمة عسكرية وسياسية خاصة ويحمل السيطرة عليها فوزا سياسيا ومعنويا كبيرا للقوات المسلحة المينة وهو يعتبر هزيمة أخرى لقوات العدوان السعودي ومرتزقته.