رسائل شعب الإيمان إلى شعب السودان بقلم / منير اسماعيل الشامي
رسائل شعب الإيمان إلى شعب السودان
بقلم / منير اسماعيل الشامي
أتى التصريح الصريح للناطق الرسمي للقوات المسلحة بخصوص الخسائر البشرية لمرتزقة السودان خلال سنوات العدوان في مؤتمر صحفي عصر يوم السبت ٢ نوفمبر متضمنا عدة رسائل حقيقية وصادقة للشعب السوداني الذي يكن له الشعب اليمني كل الحب والاحترام وليؤكد حرص قيادتنا الحكيمة وحرص الشعب اليمني على مصلحة الشعب السوداني، الذي يتعرض من قبل خمس سنوات لحملة تضليل إعلامي بغرض حجب الحقائق الكارثية التي تعرض لها ابناءهم في محارق الموت التي قل من ينجوا منها، وسقط منهم الآلاف المؤلفة في حربٍ لا ناقة لهم فيها ولا بعير، وإنما قام النظام السوداني السابق ببيعهم في سوق نخاسة محمد بن سلمان بثمن بخس مقدما وارسل ما يزيد عن ثلاثين الف سوداني لمجرد أن يقتلوا ويتجرعوا الموت الزعاف بلا قضية ولا هدف .
وفي ظل التصريحات الرسمية الاخيرة لسلطة الخرطوم والتي تؤكد عزمها على الاستمرار في المشاركة بإراقة الدم السوداني على اعتاب حماقة محمد بن سلمان فقد رأت قيادتنا الحكيمة ضرورة إعلام الشعب السوداني بحقيقة ما جرى لابنائه خلال خمس سنوات وما سيجري لهم إن استمر في صمته ولم يتحرك ليوقف تجار الدماء عن بيع الدم السوداني بعد أن وقع ضحية لتجار الحروب ومجرمي الشعوب في سوق النخاسة والاجرام التي حولوا فيها ابناء الشعب السوداني وشبابه، إلى سلعة رخيصة، تباع بأرخص ثمن، وأدنى سعر، ومارسوا على الشعب السوداني كل اساليب الخداع والتضليل طيلة سنوات وحتى اليوم.
ولذلك فقد جاء البيان الصحفي للناطق الرسمي لوزارة الدفاع ليكشف للشعب السوداني حقيقة ما يجري في حق شبابه بعدة رسائل ابرزها ما يلي :-
الرسالة الأولى :-
إطلاع الشعب السوداني على معلومات شاملة ومؤكدة عن مرتزقة الجيش السوداني، وإحصائيات دقيقة عن خسائرهم من بداية العدوان وحتى اليوم، واعداد القتلى والجرحى منهم في مختلف الجبهات التي تواجدوا فيها ودفع بهم نظام الرياض إليها.
هذه المعلومات والاحصائيات لم يعلم بها الشعب السوداني إلا اليوم، ولم يكن ليعلم بها لولا شهامة قيادتنا الحكيمة وأصالتها وحرصها على الشعب السوداني وعلى شبابه وقواته المسلحة .
أكثر من ثمانية الف ممن زج بهم نظام الرياض الاجرامي سقطوا قتلى وجرحى خلال سنوات عدوانه العبثي والغاشم، بلغ عدد القتلى منهم ٤٢٥٣ قتيلا .
الرسالة الثانية :-
وفي هذه الرسالة وضح الناطق الرسمي للشعب السوداني في بيانه المواقع التي لا زالت تتواجد فيها القوات السودانية، وسمى الألوية التي تتبعها تلك القوات، وهذا التوضيح ما هو في حقيقة الامر إلا نصيحة للشعب السوداني ليتحركوا ويطالبوا السلطة بإعادة ابنائهم قبل فوات الأوان، لإنهم إن لم يجبروا السلطة على اعادتهم وسحبهم من اليمن، فلن يسلموا ولن ينجوا من الضربات القادمة للجيش واللجان الشعبية والتي ستكون قاضية عليهم.
الرسالة الثالثة:-
ومفاد هذه الرسالة إخبار شعب السودان أن البشير استلم ثمن الدفع التي زج بها إلى معارك الموت ومحارق الفناء وكان ثمنا بخسا وهو ما أقر به البشير وأعترف به في التحقيقات معه والتي سمع بها الشعب السوداني، وأنه أي “المجرم البشير” قدم أكثر من ٣٠ الف سوداني لمحمد بن سلمان والذي زج بهم إلى المقدمة فقتل منهم وجرح ما يزيد عن ٨ ألف فرد خلال السنوات الخمس لعدوان تحالف الشر والاجرام على يمن الايمان والحكمة، وحذر العميد سريع الشعب السوداني من السكوت للسلطة الحالية على تكرار الكارثة بعد تصريحها بمواصلة المشاركة في هذا التحالف الاجرامي، كما دعاهم إلى مطالبة نظام الرياض بجثث ابنائهم وبجرحاهم ومطالبة سلطة الخرطوم بإرجاع من تبقى منهم .
الرسالة الرابعة :-
وفيها أكد سريع على أن الجيش اليمني كان قادرا على قصف القوات السودانية قبل وصولها إلى السعودية او إلى السواحل اليمنية المحتلة، ومع ذلك لم يقدم على ذلك بسبب العلاقات الاخوية بين الشعبين اليمني والسوداني، وبذلك فإن هذه الرسالة فيها تحذير للشعب السوداني بإنه إن لم يقوم بواجبه تجاه شبابه ويوقف تدفقهم الى محارق الموت فإن قواتنا لن تنتظر وصولهم إلى اليمن، بل سترسل لهم المحارق قبل وصولهم .
الرسالة الخامسة :-
أتت في مقاطع الفيديو التي عرضت لبعض اسرى مرتزقة الجيش السوداني وهي تأكيدا للشعب السوداني على ما يحظى به المغرر بهم من ابنائهم من حسن المعاملة، والاكرام وللتأكيد على حرص الشعب اليمني قيادة وجمهور على استمرار العلاقات الاخوية مع الشعب السوداني وللتأكيد لهم أيضا أن نظام الرياض يقحم شبابهم في الموجهات الامامية مسترخصا للدم السوداني ونائيا عن دفع جنوده إلى ذلك.
الرسالة السادسة:-
ومفادها نحن ننتظر تجاوب الشعب السوداني وتحركه الفعلي للقيام بواجبه الذي يفرضه عليه دينه واخلاقة ومبادئة، فإن لم يتحرك فلا يلومن إلا نفسه فيما سيحصل لمرتزقة الجيش السوداني .
وبناء على ماسبق يتبين أنه لم يعد للشعب السوداني حجة ليسكت عن ما قامت به وتقوم العصابات المتحكمة بشبابه وجيشه وانه يتوجب عليه ان يوقف تلك العصابات من المتاجرة بأرواح ابنائه ودمائهم ما لم فقد اصبح من حق الجيش اليمني أن يدافع عن وطنه وارضه ضد كل مشارك في العدوان عليه، وأنه سيستخدم كل خياراته لتحقيق ذلك