ردًا على التهديد بعودة سياسة الاغتيالات.. المقاومة الفلسطينية: سنوجه ضربات تفوق تصوّر العدو
Share
ردّت فصائل المقاومة الفلسطينية على التهديدات والدعوات الصهيونية لاغتيال القيادي في حركة “حماس”، يحيى السنوار، بشن عمليات تفجير وإحراق المدن الصهيونية وتوجيه ضربات كبيرة “تفوق تصوّر العدو، إذا نفّذ تهديداته”. ودعا أعضاء كنيست وصحفيون صهاينة إلى إغتيال السنوار، ردًّا على العملية البطولية التي نفّذها مقاومان فلسطينيان مساء الخميس في “إلعاد” وأسفرت عن مقتل أربعة صهاينة وإصابة آخرين بجروح مختلفة. ونشرت وسائل إعلام صهيونية مقاطع مصورة من خطاب للسنوار، دعا فيه المقاومين لاستخدام السواطير في تنفيذ عملياتهم، واعتبرته دليلًا على مسؤوليته عن عملية “إلعاد”. ودعا كل من: عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، والصحفي الصهيوني، يرون شنايدر، وسكرتير حزب الصهيونية الدينية يهودا فيلد، وموقع “والا” العبري، والمتحدث السابق باسم جيش الاحتلال، آفي بنياهو لاغتيال السنوار، وقيادات فلسطينية. وردّ رئيس حركة حماس بغزة، يحيى السنوار، على موجة التهديدات والتحريض الصهيوني باغتياله فقال: “حياتنا طبيعية ومش عاملين حساب لحد”. بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق: “إن حملة التهديدات والتحريض باغتيال الأخ المجاهد يحيى السنوار أو أي من قيادات الحركة، لا تخيفنا ولا تخيف أصغر شبل في حماس”. ورأى الرشق أنّ هذه التهديدات “محاولة فاشلة لطمأنة قطعان المستوطنين المذعورين وأنها لا تزيدنا إلاّ إصرارًا على الدفاع عن القدس والأقصى، حتى زوال الاحتلال عن آخر شبر من أرضنا”. وعلّق الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، على الدعوات والتهديدات الصهيونية باغتيال السنوار، فاعتبر أنّ هذه التهديدات تشير إلى الارتباك الذي يعاني منه الاحتلال نتيجة عمليات المقاومة. وقال في تصريح له اليوم السبت: “إنّ تهديدات الاحتلال باغتيال قيادة الحركة ليست جديدة، وتعودنا على هذه الأسطوانة المشروخة”. وأكّد قاسم أنّ التحريض على اغتيال قائد الحركة بغزة، يحيى السنوار، لا يخيف حماس، ولن يوقف مسيرة المقاومة ضدّ الاحتلال. وأضاف إنّ “قوات الاحتلال اغتالت في السابق قيادات من الحركة وفي مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة، التي ظلت على خطها المقاوم بل زادت إصراراً عليه”، مشدّدًا على أن الاحتلال الصهيوني “يتحمل المسؤولية عن كل ما يحدث نتيجة استفزازاته في المسجد الأقصى المبارك”. بدوره، علّق المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي” طارق سلمي بالقول: “التهديدات لن تخيف المقاومة، فطالما هناك احتلال نحن في صراع مع المحتل، وهذه التهديدات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، ولن تنهي حالة الاشتباك والوعي تجاه المشروع الصهيوني”. وأضاف سلمي: “قادة المقاومة عبّروا عن الموقف بأنّ ما يحدث لا يمكن السكوت عليه، والتهديدات لن تزيد المقاومة إلّا صلابة وتحديًا، حيث إنّ المقاومة اتخذت قرارًا وطنيًا بمواجهة الاحتلال بوحدة استثنائية على جميع الأصعدة”. وأشار سلمي إلى أنَّ استمرار الاحتلال في جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني سيؤدّي إلى تمدّد وصلابة المقاومة في وجه المحتل، مبيّنًا أنَّ “شعبنا سيواصل عملياته النوعية والاشتباك مع المحتل والصهيوني”. ونقلت قناة “الميادين”، عن مصادر فلسطينية، بأن المقاومة في قطاع غزة أبلغت الوسطاء منهم الجانب المصري أنّ عودة الاحتلال الصهيوني لسياسة الاغتيالات ضدّ قيادة المقاومة “تعني عودة العمليات التفجيرية داخل المدن المحتلة”. وأكّدت المصادر، أنّ المقاومة، “ستحرق مدن المركز داخل الأراضي المحتلة، وستوجّه ضربات كبيرة من الصواريخ لــ “غوش دان” و”تل أبيب” تفوق تصور العدو إذا نفّذ تهديداته”. وقالت هذه المصادر إنّ “حماس نقلت للمصريين عدم اكتراثها بتهديدات الاحتلال باغتيال قادتها، وأنّ الثمن لمثل هذه الحماقة معروف لدى العدو”، مشيرةً إلى أنّ اتصالات جرت مؤخرًا بين حماس والوسطاء لوقف الاعتداءات على المسجد الأقصى. وأضافت المصادر أنّ “الحركة طالبت بتراجع الاحتلال عن الاقتحامات في الأقصى وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه عام 2000”. في غضون ذلك، قال المحلل السياسي لقناة 14 العبرية باردو جو، إنّ وزير جيش الاحتلال بيني غانتس وغالبية قادة الأجهزة الأمنية يعارضون شنّ عملية عسكرية عاجلة، ردًا على عملية “إلعاد”. وذكر باردو جو، أنّ وزير الجيش وقادة الأجهزة الأمنية وصفوا اتخاذ قرار بشن عملية عسكرية بالخطوة المتسرعة التي تهدف لتحقيق أهداف سياسية لتعزيز مكانة بينيت خلال الانتخابات. وأشار محلل القناة العبرية، إلى وجود حالة من التوتير في العلاقة بين رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير خارجيته يائير لابيد؛ وذلك على خلفية نية بينيت شنّ عملية عسكرية عاجلة لاعتقاده بأنّ الحكومة ستسقط خلال أيام ورغبته في البقاء رئيسًا للحكومة خلال فترة الانتخابات.