رجلُ المرحلة …
عين الحقيقة/ صلاح الرمام
أن تكون رئيس أو ملك او أمير لدولة ما فذالك هو أعلى المناصب القيادية الكبرى الذي يطلبه ويسعى إليه أغلب البشر ولا عيب في ذلك وكل شخص لديه القدرة على القيام بذلك الدور لكنَّ هذا يكن في الظروف المُعتادة والطبيعة وفترات السلم لأي دولة أما في الظروف الاستثنائية والصعبة فإن الرجال والقادة الذين يستطيعون إدارة شؤون الشعوب وتجاوز جميع الإشكاليات ومواجهة التحديات التي توجه البلد هذا او ذاك بأعداد قليلة جدا جدا جدا قد لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة ومن هذه الدول اليمن فالعدوان عالمي والأعداء كُثر من الداخل والخارج والتحديات الخارجية لا حدود لها إلا أن هُناك اشخاص لديهم من القُدرات والكفاءات ما يعجز اللسان والإنسان عن وصفها ومن هؤلاء الرجال شخصية يمنية اصيلة ونادرة جمع بين القيادة والإدارة والحكمة والشجاعة والكُرسي والمتراس والبندقية والسياسية ودار الرئاسة والجبهة واجاد الكُل إن صعد المنبر انبهر الناس من فصاحته وبلاغته وإن تقدم الناس في الساحات انبهر المُقاتلين بإقدامه وشجاعته يتقدم الشعب في المسجد والميدان لا ينتظر الملاء في القصر الجمهوري عندما يأتون للسلام عليه في الأعياد كما هو حال الحُكام بل يذهب بنفسه للسلام على البُسطاء والشُرفاء في جبهات العز والشرف في الخطوط الأمامية في جبهة جيزان يقول ويفعل شديد على الكافرين رحيم بالمؤمنين لا يرى في الكُرسي إلا المسؤولية ما طلب السلطة يومآ من الأيام إن دعت الحاجة للذهب الى الجبهة ترك القصر وذهب إلى الجبهات يظهر قليلاً ويعمل كثيراً إن اعطيناه حقه ظلمناه وإن سكتنا عنه ظلمناه اكثر صلى بالناس العيد في صنعاء وعايد المُجاهدين في جيزان خاطر بحياته من أجل الوصول إلى هُناك لكنَّه رجلُ ويعرف قيمة الرجال فمنصب الرئاسة لديه لا يساوي ذلك الغُبار الذي يُلامس حذاء احد المُقاتلين في احد الجبهات كما قال حينما زار المُرابطين في احد الأيام في جبهة الجوف ذلك هو الرجل الاستثنائي في المرحلة الاستثنائية وذلك(الصماد)