رجال الله… للشاعرة/ جهاد اليماني
بهم تزدهي الأفلاكُ تزَّيَّن السما
وفيهم غدا بدرُ التمام مُتيما
حفاةُ ُ بهم ساحُ البطولات تحتفي
عليهم أديمُ الأرض صلى وسلّما
فيا سائلا من هم أما قد عرفتهم؟!
ونجمُ سهيلِ ِإن رأهم تبسما !
وهم سادةُ الدنيا ومحرابُ عزّها
وأيقونةُ الأحرار في عالم الدُمى
وواحدهم عند النزال كتيبةُ ُ!!
وخمستُهم يردون جيشا عرمرما
يشعُّ بريقُ النصر من حدقاتِهم
ويفترُّ ثغرُ الجرح إن غيثهم همى
وتمسحُ آهاتَ الثكالى أكفُّهم
تحيلُ ضجيجَ الحزن لحناَ َمنغَّما
أباةُ ُكرامُ ُ صادقون تحفُّهم
قلوبُ ُ تراهم للمواجع بلسما
فيا طالبَ العلياءِ هم تاجُ فخرها
إليهم فبادرْ كي تفوزَ وتغنما
سلامُ ُمن الرحمن يغشى إباءَهم
وكلّ أبيِّ ِ من إِبَاهِم تعلّما
* * * *
رجالُ ُ إذا ما لاح في الأفق طيفُهم
رأيتَ كتابَ الله نصّاَ مترجما
بـ(يس) و(الأحزاب) و(الصف) و(الضحى)
أذاقوا طغاة الأرض مُرّا وعلقما
بسيف (عليِّ ِ )و(الحسين)و(حمزةِ ِ)
ونهج (ابن بدر الدين) خاضوا الملاحما
من الله باعوا، في رضاه تسابقوا
تساموا تفانوا أخلصوا أرخصوا الدما
فسخّر ما في الكون جنداَ َ بصفِّهم
وأيّدهم بالمعجزات وأكرما
تتوقُ إلى النصر المبين نفوسُهم
فتمّتدُ كفُّ الغيب للنصر سُلّما
يحلقُ سربُ الإفِّ يعلو هديرهُ
فتصطفُّ آيُ الذكر من فوقهم سما
بهم آمن التايفون والإف سلَّمتْ
وذاك هو الإبرامزُ جاء مسلِّما
ولم تعجب التورنيد حال اصطيادها
لإيمانها أن المهيمن مَن رمى
* * * *
متى يؤمن الأعرَابُ بالله واااحداَ َ
عزيزا “محيطاَ َبالطواغيت” قاصما ؟
متى يرجعُ القومُ العصاة لربهم ؟
متى يستفيقُ الواهمون من العمى؟