رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والإستشارية اليمني عبدالملك العجري يكتب عن المعادلة الصعبة ..
انها اغرب واعند أحجية يريدون إكراهنا على الإيمان بها مع ان الله الذي يملك كل هذا الكم الهائل من المجرات السماوية لم يعمل على إكراه احد للإيمان بشرعيته .
في كل دول العالم الحديث يكفي ان يخرج آلافا من المتظاهرين لتغيير الحكومة وأحيانا فشل سياسي او امنى او اقتصادي عادي يطيح بحكومات شعبية منتخبة مباشرة من الشعب فضلا عن الحكومات التوافقية التي يطاح بها عند أي ازمة سياسية او بمجرد اختلال التوافق عليها ,الا هادي وحكومته تبقى خارج التقليد السياسي العالمي بفيتو أممي مع وجود الف عذر وعذر أدناها يوجب الاستقالة وأعلاها يوجب المحاكمة.
في 2011م كان هناك رئيس وحكومة وثورة لا تعترف بشرعية الرئيس ولا بشرعية النظام جملة حينها اجتمع العالم ضد الثورة بحجة فرملة الأزمة من الوصول لمرحلة الانفجار الشامل وقال لا باس ان يتنازل الرئيس ولا باس ان يعاد تشكيل الحكومة وتمت لملمت الامور وإخراجها بتلك الطريقة .
انئذ لم يتوقف العالم والمجتمع الدولي عند الشرعية الدستورية ليس إيمانا منه بالثورة ففي دين المجتمع الدولي يوجد ازمة ولا يعترف بشيء اسمه ثورة ولا شرعية ثورية .
الآن بامكان المجتمع الدولي حتى من دون ان يتناقض مع دينه الرأسمالي بامكانه ان يعتبر ما يحصل في اليمن حربا بين طرفين طرف يدافع عن الشرعية المزعومة وطرف يرفض الاعتراف بها ويعتبرها منتهية ,بعابرة اخرى ازمة شرعية او أزمة سياسية وعسكرية وبحجة وقف النزف القائم والكارثة التي حلت على راس اليمن لا باس ان يتنازل الرئيس ولا باس ان يتم تشكيل حكومة جديدة .
لماذا هذه المرة وقف العالم عند شرعية هادي حيران لا يهتدي حيلة ولا يستطيع سبيلا وانعدمت كل المخارج الا مخرج شرعية هادي وحكومته مع انها من اضعف الشرعيات في العالم ,الشرعية التي تتمسكون بها مع انه ليس فيكم من يؤمن بها .
لماذا الاصرار على امتهان اليمن بالاختيار بين طرفي معادلة كارثية !!