رئيس مجلس الوزراء يشارك في اختتام فعاليات أسبوع الكفيف العاشر
شارك رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي اليوم، في الحفل الختامي لفعاليات أسبوع الكفيف العاشر الذي أقامته الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين بدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين.
وفي الاختتام أشاد رئيس مجلس الوزراء بالفعاليات التي أقيمت خلال هذا الأسبوع لتسليط الضوء على واقع هذه الشريحة واحتياجاتها وجوانب تأهيلها وضرورة إدماجها في المجتمع.
وأشار إلى أن العدد الكبير لذوي الاحتياجات الخاصة البالغ أربعة ملايين و500 ألف شخص بحاجة إلى الرعاية والاهتمام والدعم والمساندة والزيارات لجمعياتهم وأماكن تواجدهم لرفع معنوياتهم.. لافتا إلى ما يتميز به المكفوفون من مهارات وقدرات يفتقدها بعض المبصرين.
وقال: “هناك من القوانين والتشريعات ما يضمن لذوي الاحتياجات الخاصة حقوقهم وسنعمل ما في وسعنا لتنفيذ القوانين ذات الصلة بما في ذلك تفعيل المادة التي تنص على تخصيص 5 بالمائة من أي توظيف جديد لصالحهم”.
وأضاف “سننظر في إمكانية تحمل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين جزءا من رسوم الجامعات الخاصة بهذه الشريحة والجزء الآخر تتحمله الجامعات كجزء من التزاماتها تجاه المجتمع وهذه الشريحة على وجه التحديد”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء على المسئولية الواقعة على القطاع الخاص في الإسهام إلى جانب الدولة في استيعاب ما يستطيعون استيعابه من ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين.
وتطرق إلى التطورات في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة ولبنان، موضحا أن العالم بقوانينه ومعاهداته ومواثيقه الإنسانية لا يحرك ساكنا وهو ينظر إلى العدو الإسرائيلي المجرم يسفك دماء أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني يوميا بالعشرات والمئات ويرتكب الفظائع ويشرد ويمنع الغذاء والدواء عنهم.
وقال “ما من أحد اليوم في العالم يساند المظلومين في غزة ولبنان سوى محور المقاومة الذي يخطط ويدعم بصورة مباشرة إخوانه منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى وحتى اللحظة”.. مؤكدا أن اليمن وشعبه الحر سيظل إلى جانب إخوانه في غزة ولبنان حتى يتحقق النصر بإذن الله تعالى، ويتم إيقاف العدوان ورفع الحصار الصهيوني واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وحث الرهوي الجميع على دعم ومساندة هذه الشريحة الاجتماعية، مباركا للجمعية واللجنة المنظمة بنجاح فعاليات أسبوع الكفيف العاشر.
وفي الاختتام الذي حضره وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، ووزير الشؤون الاجتماعية السابق عبيد بن ضبيع، ورئيسة جمعية الأمان للمكفوفات صباح هريش، ورئيس مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل، ورئيس اتحاد رياضة المعاقين عبدربه حميد، ونائب رئيس صندوق رعاية المعاقين عثمان الصلوي، أشار رئيس جمعية المكفوفين عبدالعزيز بالحاج إلى أن أسبوع الكفيف العاشر هدف إلى إبراز قدرات المكفوفين ومواهبهم وتوعية المجتمع للاهتمام بهم ورعايتهم.
وأوضح أن هذا الأسبوع الذي أقيم برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية ودعم صندوق رعاية المعاقين، تضمن فعاليات وورش عمل وأمسية ثقافية وتوعوية وإقامة بطولتين رياضيتين في لعبتي الشطرنج والسباحة إلى جانب أنشطة ترفيهية مصاحبة وتوزيع العصا البيضاء على المكفوفين.
وتطرق بالحاج إلى الخدمات التي تقدمها الجمعية لدعم ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية صحيا وتعليميا واجتماعيا وقانونيا.. مثمنا جهود صندوق رعاية المعاقين في دعم أنشطة الجمعية وبرامجها المتعددة.
من جانبه عبر رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين عبدالله بنيان، عن الشكر لكل الجهود التي تتبنى هموم وقضايا ذوي الإعاقة الذين يمثلون ١٥ بالمائة من عدد السكان.. لافتا إلى أن هذا العدد ارتفع بسبب العدوان الغاشم على اليمن.
وأكد أن شريحة المعاقين تحتاج إلى المزيد من الاهتمام والرعاية رسميا ومجتمعيا لكي تنهض وتساهم في بناء الوطن في مختلف المجالات.
تخلل الاختتام فقرة معبرة عن حياة كفيف، وعرض للفعاليات والأنشطة التي تضمنها أسبوع الكفيف العاشر وقصيدة للشاعر محمد نصر، وتكريم وزير الشؤون الاجتماعية، والفائزين في بطولتي الشطرنج والسباحة وخريجي دبلوم الحاسوب.
عقب ذلك زار رئيس مجلس الوزراء معرض الوسائل التعليمية الخاص بالمكفوفين المقام ضمن فعاليات أسبوع الكفيف والذي احتوى نماذج من الوسائل التعليمية القائمة على نظام “برايل” للمكفوفين والتي تعين هذه الشريحة على تعلم مختلف العلوم وقراءتها بسهولة ويسر، ومنها القرآن الكريم والعلوم كالأحياء والجغرافيا والعد والحساب وكذا الحاسوب وغيرها من العلوم.
وأثنى على ما تبذله الجمعية من جهود تجاه هذه الشريحة بما في ذلك توفير الوسائل المعينة لهم لتعلم مختلف العلوم في مختلف المراحل الدراسية وصولا إلى التعليم العالي.
وأكد الرهوي أن إعداد وتأهيل هذه الشريحة ودمجها في المجتمع مسئولية تشاركية تقع على عاتق الحكومة والقطاع الخاص وكافة الفعاليات الاجتماعية القادرة على العطاء.. متمنيا للجمعية والقائمين عليها النجاح في مهامهم المقبلة.