عبدالعزيز صالح بن حبتور يدشن إحياء الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد
Share
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، كان بأفكاره ورؤيته شخصا استثنائيا وحمل روحا محبة للوطن وكل أهله.
ونوه رئيس الوزراء خلال تدشينه اليوم السبت، في وزارة الإدارة المحلية خطة حكومة الإنقاذ لإحياء الذكرى السنوية للرئيس الشهيد صالح الصماد 1443هـ، التي تتزامن مع حملة إعصار اليمن، إلى الملكات المتعددة التي كانت لدى شهيد الوطن وثقافته الدينية الواسعة وبلاغته في طرح مختلف الأفكار وتناوله للقضايا.
ولفت إلى أن الشهيد الصماد رسم معالم الطريق لمواجهة المشروع الغربي الصهيوني، مذكرا بهذا الشأن بخطورة المشروع الصهيوني على الأمة إذا لم تجمع طاقاتها وتلتف حول قيادات مستنيرة مثل قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وتسخر جهدها وطاقاتها لمواجهته بمختلف الوسائل المتاحة.
وقال بن حبتور: “قيام حركة فكرية يقودها قائد الثورة، يسانده فيها شخصية فذة مفكرة مثقفة كالشهيد الصماد، من العوامل الرئيسة التي أدت إلى أن يكون لها هذا الحضور والوصول إلى هذه المرحلة من مراحل النجاح “.
وأضاف: “جمعتني بالشهيد لقاءات كثيرة خضنا فيها نقاشات متعددة، عرفت فيه من خلالها غزارة المعنى ولطافة العبارة والتواضع الجم وعمق الفكرة والإيمان الراسخ بالرسالة التي قادها الشهيد حسين بدر الدين الحوثي، ومن بعده قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.
وأشار رئيس الوزراء إلى الأسلوب الراقي للشهيد في تعامله الرسمي مع الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة وتأثير القرآن الكريم في هذا الأمر إضافة إلى أحاديث قائد الثورة، وكذا في نظرته إلى مختلف القضايا والذي أكسبه حب واحترام الجميع.
وأوضح أن الشهيد الصماد وهو في قمة هرم السلطة، كان يعيش حياة الإنسان المجاهد وليس حياة المترفين وكان من الأنقياء الأصفياء الذين اختارهم الله في لحظة تاريخية كان الوطن والجميع في أمس الحاجة إلى وجوده.
ولفت إلى أن المتآمرين اعتقدوا أنهم باغتيالهم للرئيس الصماد، لن يكون هناك من هو في حجمه فأراد الله أن يكون بدل الصماد ألف صماد، وأن يصل صاروخ الصماد إلى عمق العدو ومنشآته الحيوية.
من جانبه، أشار وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي، إلى أهمية هذه الفعالية لاستذكار مناقب الرئيس الصماد وصفاته المتميزة والذي فجع الشعب اليمني والأمة الإسلامية باستشهاده في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وقال القيسي: “إن العدوان الغاشم كان يهدف من وراء اغتيال الرئيس الشهيد الصماد، النيل من صمود وثبات الشعب اليمني، إلا أن تبعات جريمته انعكست وبالا عليه، لأن استشهاده جعل شعلة الجهاد والتضحية والمقاومة تزداد لهيبا”.
وأكد أن الانتصارات العظيمة لأبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية، هي ثمرة للبذرة التي بذرها الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد.
ونوه الوزير القيسي إلى حرص الشهيد الصماد على تفقد المرابطين في جبهات الشرف معززا فيهم روح الصمود والثبات مثلما كان حريصا على تفقد الضعفاء والمساكين ونصرة المظلومين.
وأوضح أن الرئيس الصماد كان متفردا بين الرؤساء جامعا بين روح المجاهد الذي لا يتوانى عن تقديم روحه فداءً لأمته، وبين حصافة السياسي وحنكة الإداري القيادي المقتدر، الذي لا تفتر له همة ولا تلين له قناة.
وشدد على أن الوفاء للشهيد الصماد، يكمن في التطبيق العملي لمشروعه الوطني “يد تحمي ويد تبني” والتجسيد الواقعي لخطط وبرامج الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، باعتبارها نتاجا لهذا الشعار الخالد.
ودعا وزير الإدارة المحلية، كافة قيادة وكوادر أجهزة الدولة المركزية والمحلية على المضي على نهج الشهيد الصماد وكافة شهداء الوطن، والاسترشاد بمبادئهم ومثلهم وأخلاقهم النبيلة.