رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور يدشن توزيع أكثر من 33 ألف حقيبة مدرسية لأبناء الشهداء
دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، امس الثلاثاء ، مشروع توزيع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء بأمانة العاصمة والمحافظات للعام الدراسي 1444هـ برعاية مؤسسة الشهداء بالشراكة مع الهيئة العامة للزكاة.
يستهدف المشروع 33 ألفاً و595 طالباً وطالبة من أبناء الشهداء الملتحقين بالتعليم بتكلفة إجمالية بلغت 171 مليوناً و777 ألف ريال.
وألقى رئيس الوزراء كلمة بالمناسبة، أشاد فيها بتدشين مؤسسة الشهداء والهيئة العامة للزكاة لمشروع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء بالأمانة والمحافظات.
وقال” نشعر بفخر حين تقام فعالية تتصل بالشهداء الأبرار ورعاية أسرهم، التي تمثل نوعاً من الوفاء ومواصلة تحمل المسؤولية التي فرضت على كاهل كل من يقف مع الجهاز المقاوم الذي بذل كل ما يستطيع بذله لتبقى كلمة اليمن حرة أبية رافضة ومقاومة للمشاريع الغربية والصهيونية الأمريكية”.
وأضاف” نحن لا نقدم إلا النزر اليسير مما ينبغي أن نقدمه لأسر وأبناء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن واستقلال القرار السياسي للإنسان اليمني الحر الذي عاش في هذه الأرض اليمنية ولم يقبل بهيمنة الأعداء والمحتلين”.
ونوه الدكتور بن حبتور بتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في معظم محاضراته وأحاديثه بشأن رعاية أسر الشهداء .. موضحاً أنه بالرغم مما يتم تقديمه إلا أنه لا يرتقي لما يجب تقديمه لأسر وأبناء الشهداء.
وتطرق إلى موضوع الهدن الحالية التي بادر بطلبها العدوان .. وقال” قبلت صنعاء بالهدنة منذ البداية من أجل شعبنا اليمني المحاصر الذي تُوجه إليه الطعنات من قبل دولتي العدوان بقيادة أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني بشرط أن يتحقق لليمنيين مجموعة من الالتزامات وهي دفع مرتبات الموظفين وفتح مطار صنعاء لأكثر من اتجاه ورفع الحصار عن ميناء الحديدة”.
وأضاف رئيس الوزراء” كل الوقائع تُبرهن على أننا ننشد السلام منذ اليوم الأول ولسنا عشاق موت أو قتل أو انتحار، كالطرف المعتدي على وطننا الذي وقف خلف نشر الخراب والفكر المتطرف، والعميل للعدو الصهيوني والغرب الرأسمالي الليبرالي”.
ومضى ” لم ولن نقبل وإن اختلفت المراحل أن نكون مع مشروع العدو الصهيوني أو الغربي الذي يحولّ الشعوب إلى قطعان أشبه بالعبيد وعلى كل حر في اليمن واجب الوقوف إلى جانب العاصمة صنعاء وقرارها السياسي المستقل”.
وعبر عن أمنياته لأبناء الشهداء أن يكونوا في مقدمة الأحرار الذين يقودون الوطن في المستقبل المنظور، كما كان آبائهم في مقدمة المدافعين عن الوطن والشعب اليمني وعزته وكرامة أبنائهم وحقهم في الاستقلال والعيش الآمن.
وتوجه رئيس الوزراء في ختام كلمته بالشكر لهيئتي الزكاة والأوقاف الذين يقومون بجهود قيمة تجاه أسر الشهداء وأبنائهم.
وفي التدشين بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزيري التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، حرص الهيئة على تدشين العام الهجري بمشاريع موجهة لأبناء الشهداء الذين ضحّى آبائهم وذويهم بأرواحهم فداءً للوطن وأمنه واستقراره.
واعتبر مشروع الحقيبة المدرسية لأكثر من 33 ألف طالب وطالبة في مختلف المحافظات، من أولويات الهيئة بالشراكة مع مؤسسة الشهداء للعام 1444هـ.
كما أكد أبو نشطان أن هيئة الزكاة ستدرج أسر وأبناء الشهداء خلال العام الهجري الجديد في أغلب مشاريعها استشعاراً منها بالمسؤولية في الوفاء لأهل الوفاء واعترافاً بتضحياتهم.
وقال :” إنما يُقدم لأبناء الشهداء قليل إزاء تضحيات الشهداء وفيض عطائهم وبحر جودهم ومعين وفاءهم ولم يبخلوا بأنفسهم في سبيل الله” .. لافتاً إلى ضرورة تكامل الجهود وتفعيل دور المبادرات المجتمعية والجهات الرسمية والخيرين للعناية بأبناء الشهداء وفق برامج ومشاريع بالتنسيق مع مؤسسة الشهداء.
وأوضح أن هيئة الزكاة نفذت خلال العام 1443هـ مشاريع مخصصة لأسر وأبناء الشهداء، أبرزها الكفالة الشهرية لـ10 آلاف يتيم من أبناء الشهداء بتكلفة مليار و200 مليون ريال والسلال الغذائية بـ800 مليون ريال والعيدية النقدية بـ578 مليون و700 ألف ريال والأعراس الجماعية بتكلفة 270 مليون ريال والحقيبة المدرسية بقيمة 120 مليون، إلى جانب توزيع 200 ماكينة خياطة لـ200 أسرة ضمن مشاريع التمكين الاقتصادي.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء طه جران أن مشروع الحقيبة المدرسية السنوي يستهدف أبناء الشهداء الملتحقين بالتعليم الأساسي والثانوي لتخفيف الأعباء على أسر الشهداء وتشجيع أبناءهم على الالتحاق بالتعليم.
وأكد أن هيئة الزكاة مولت المشروع بـ171 مليوناً و777 ألف ريال، فيما تتولى مؤسسة الشهداء وفروعها بالمحافظات بالتنسيق مع وزارة التربية ومكاتبها بالمحافظات والمديريات ومدراء المدارس توزيعها على 33 ألفاً و595 طالباً وطالبة وفق آلية مدروسة.
واعتبر جران، المشروع فاتحة مشاريع التعليم، يليه أنشطة أخرى في ذات المسار من متابعة المدارس الأهلية بالتنسيق مع القطاع الخاص عبر مسؤولي التربية والتعليم الأهلي .. مشيداً بجهود هيئة الزكاة ووزارة التربية والمدارس الأهلية الذين احتضنوا أبناء الشهداء.
حضر التدشين وكيلا هيئة الزكاة لقطاعي المصارف محمد العياني والموارد الدكتور علي الأهنومي وعدد من المعنيين.