رئيس حكومة الانقاذ الوطني: كل دولة تلوثت أياديها بدماء اليمنين ستحاسب بصواريخنا
حمّل رئيس حكومة الانقاذ الوطني في اليمن عبد العزيز بن حبتور دول العدوان مسؤولية عدم قبض الموظفين لرواتبهم مشددا على عدم استسلامهم ورفعهم للراية البيضاء رغم وجود أزمة اقتصادية.
وأكد بن حبتور في حديث خاص لوكالة يونيوز للاخبار ان “دول العدوان على اليمن تتحمل مسؤولية عدم ايصال الرواتب الى المواطنين والموظفين”. ولفت الى ان “العدوان يفرض حصارا على اليمن في البر والبحر والجو، ويغلق المنافذ التي يمكن من خلالها ان نوصل راتب ومستحق لاي مواطن وموظف”.
وقال بن حبتور “نحن نحتاج الى اي قناة توصل صوت المواطن اليمني الذي حرمته دول العدوان من راتبه”، واوضح ان “دول العدوان احتلت الموانئ اليمنية والمداخل البرية بالاضافة الى المطارات حيث مُنعنا من بيع الغاز والنفط الذي يشكل موردا مباشرا للموازنة في اليمن، بينما تقوم دول العدوان ببيعه وتصريفه عبر حكومة العملاء التي تقبع في الرياض”.
واضاف بن حبتور “من موارد الموازنة في اليمن هي الضرائب والجمارك التي تأتي من المطارات والموانئ ومن المعروف ان ميناء عدن تحت الاحتلال وكذلك ميناء المكلا ومنفذ الوديعة وعمان والمهرة، وبالتالي من اين يمكن ان نأتي بايرادات لدفع رواتب الموظفين”، واوضح “ما نعمل على جمعه الآن له جدولة خاصة وقد عرضت على مجلس النواب ونحتاج فقط لمناقشتها”، وتابع “عرضنا فكرة جديدة تقوم على تحويل نصف راتب الموظف الى كوبون غذائي و20% من الراتب سنحوله الى حساب خاص توفيري بريدي و30 % سندفعه نقدا”، مشيرا الى ان “ما نجمعه الآن يصل الى حدود 30 % وسنبدأ بصرفه تباعا ان شاء الله”.
حول الوعد الذي اطلقته الحكومة سابقا للناس بصرف الرواتب،
قال بن حبتور “نحن وعدنا الناس في كانون الثاني/يناير وكان وعدنا قائم على اساس بعض السيولة التي كانت مخزنة لدى بعض الجهات والشخصيات إلا ان بعض هذه السيولة سحبت الى خارج الحدود وجزء منها الى المناطق المحتلة وذلك عبر خطوات مدروسة ومخطط لها مسبقا من قبل دول العدوان وحكومة العملاء القابعة في الرياض”.
وعن تحويل حسابات الوزارات الى حساب البنك المركزي وتوحيد ايرادات الدولة، قال بن حبتور “للاسف الناس ألفوا التصرف الفردي بعيدا عن الانظمة والقوانين ونحن اتخذنا القرار الواضح والصريح في مجلس الوزراء وحولنا حوالي 70 % من هذه الحسابات الى الحسابات الحكومية عبر البنك المركزي وبنك التسليف الزراعي الحكومي”، ولفت الى ان “معظم التجار تجاوبوا في مسألة البطاقة التمويلية وقد حصلنا على وعود واضحة في هذا المجال ووقعنا اتفاقيات تضمن ذلك”.
وشدد بن حبتور على ان “التجار اليوم يلعبون دورا وطنيا كبيرا ويساهمون بقدر استطاعتهم لعدم وصول المواطن الى مرحلة الجوع”، واضاف “نحن نقدر هذا الدور الوطني الكبير لان بعض التجار يعمل في المناطق او الموانئ الخاضعة لدول الاحتلال”، مشيرا الى ان “هؤلاء التجار بادروا الى التمويل عبر البطاقة التموينية وتبرعوا بهذه العملية لمنع وصول الشعب الى الجوع”، مؤكدا “انهم سيحصلون على مستحقاتهم ولكن بعد حين”.
بن حبتور: نواجه حربا اقتصادية ولن نرفع الراية البيضاء
وأكد رئيس حكومة الانقاذ ان “حكومة الانقاذ جاءت في ظرف استثنائي جدا والجميع يدرك ذلك وهذه الحكومة جاءت لتتحمل مسؤوليتها الوطنية”.
ولفت الى ان “القوى السياسية الاساسية المقاومة لقوى العدوان اجتمعت وقررت تشكيل حكومة ائتلاف تضم اقوى الشخصيات في الحزبين الرئيسيين في اليمن اي حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الزعيم علي عبد الله صالح، وحركة انصار الله التي يقودها السيد عبد الملك الحوثي مع شركائهم من الاحزاب الاخرى”.
وشدد بن حبتور على ان “المشاركة في الحكومة هو واجب وطني مفروض، واستبعد مسألة سحب الثقة من قبل البرلمان لان من سيأتي ايضا فيما لو رحلت هذه الحكومة سيواجه نفس التحدي وربما اكبر منه”، ورأى انه “اذا فشل هؤلاء الوزراء في بعض التحديات فإن القادم سيفشل أيضا”، واضاف “نحن جميعا سواء في الحكومة او مجلس النواب او المجلس السياسي الاعلى في قارب واحد ، وبالتالي معنيين جميعا بانقاذ هذا القارب”.
وحول فوائد اصدار الريال الالكتروني في اليمن
قال بن حبتور إن “كل المقترحات التي تقدم هي محاولة جادة لمواجهة التحدي الاكبر وهو كيفية صرف الراتب للمواطن والموظف”، واشار الى ان “هذا الاقتراح هو واحد من ضمن عدة اقتراحات قدمت وهي فكرة موجودة في العديد من دول العالم، وتعتبر من الافكار الناجحة ونحن في طريقنا لحلها بانتظار بعض الامور الفنية فقط”.
وبالنسبة للصمود الاقتصادي بوجه امكانية دول العدوان، ذكّر بن حبتور ان “العدوان عندما بدأ في 26 آذار/مارس 2015 كان يهدف لانهاء الامر خلال ايام او اسابيع، ولم يكن يضع في حساباته قضايا كالجبهة الاقتصادية وخلافه”،وتابع “حكومة الامر الواقع آنذاك اي اللجنة الثورية قامت بواجباتها على اكمل وجه حيث صرفت الرواتب للناس وعالجت قضايا المواطنين ،واستمر هذا الامر الى ان اتخذت حكومة العملاء الخطوات لنقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن حيث تفاقمت المشكلة”.
ولفت رئيس حكومة الانقاذ الى ان “الحرب الاقتصادية هي جزء من الحرب التي قد تشمل الجوانب أيضا العسكرية والاعلامية”، واوضح “نحن ليس لدينا خيارات واسعة انما علينا ان نصمد ونواجه في كل الجبهات وبالامكانات المتوافرة لدينا ولدى الشعب ولن نرفع الراية البيضاء”.
وفيما خص المجلس الاقتصادي الاعلى، قال بن حبتور إن “هذا المجلس موجود وقائم بقرار جمهوري منذ العام 2008 ونحن عملنا على تفعيله فقط وسيكون له دور الرديف للمجالس القائمة”، واكد ان “المسألة ليست مسألة تأسيس مجلس انما هي مسألة الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وعلى هيكليتها ومنع الاستمرار بالتدهور”.
واوضح “لدينا الكثير من المهام بالاضافة الى الشأن الاقتصادي ونعمل لبقاء هذه الدولة بينما العدوان يسعى بكل الوسائل الى إبطال فكرة الحفاظ على الدولة وهيكليتها ويعمل لجعلنا مجموعات متفرقة تدير هذا الحي او هذا الشارع او هذه المحافظة”، داعيا “لعدم المساهمة بتأجيج اي خلاف داخلي لانه بذلك، نحقق غايات العدوان”.
بن حبتور: روسيا صديقة لليمن وتعويلنا الاهم على شعبنا وقدراتنا
وفي الملف الخارجي أوضح رئيس حكومة الانقاذ الوطني في اليمن ان روسيا صديقة الشعب اليمني إلا ان لديها علاقاتها الدولية وحساباتها الاقليمية فهي دولة عظمى ولها التزامتها المختلفة. وتابع “مع ذلك نحن لا نبرر لها قيامها بتسليم دفعات الاموال الى السلطات في عدن بعد نقل المصرف المركزي من صنعاء، ولا نستطيع ان نفسر هذا التصرف من قبلها”.
وقال بن حبتور “خلال اجتماعاتنا مع القائم بالاعمال الروسي في اليمن حددنا ان هذه الكتلة من الاموال التي تذهب الى عدن قد تذهب الى تنظيم داعش وتنظيم القاعدة، اي ان هناك مخاطر من وصولها لهذه الجماعات التي تسيطر على مناطق من عدن”، وتابع “قلنا للروس انتم كأنكم ترسلون هذه الاموال لهؤلاء، وهذه المبالغ تذهب لشراء الذمم لارسالهم الى الجبهات، كما تستخدم لاشعال الجبهات والخلافات الداخلية بين الاطراف الحزبية والمناطقية، وتلك ترتبط بولاءات اقليمية وارسال هذه الاموال سيكون كارثة وليس الحل”.
ورأى بن حبتور انه “ليس لروسيا مصلحة فيما قامت به لكن قد يكون هناك التزامات خفية لا نعلم بها نحن، سواء التزامات تجاه الولايات المتحدة الاميركية او بعض الدول الاقليمية”، واعتبر ان “هذه الخطوة الروسية كانت خطوة غير موفقة وما تبقى من مبالغ يجب ان يذهب للناس حيث يوجد 85 % من المواطنين في المناطق التي تتواجد فيها حكومة الانقاذ، وهؤلاء أحق بالحصول على رواتبهم”، وأكد بن حبتور “نحن مستمرون بمتابعة هذا الموضوع حتى النهاية”.
ولفت الى ان “أهم اعتراف بشرعيتنا هو اعتراف الشعب اليمني الذي يعتبر أهم من اي اعتراف اخر”، وأشار الى ان “الشعب اليمني الذي يخرج في الساحات بمئات الآلاف ويقف مع أية خطوة يقوم بها المؤتمر الشعبي وانصار الله فهذا هو الاعتراف الحقيقي”.
واضاف “ان اي اعتراف اخر فهو محكوم بمصالح دولية خاصة للدول الكبرى التي تحكمها المصالح والعلاقات والنفوذ العالمي”، وقال “نحن منذ اللحظة الاولى للعدوان عوّلنا على شعبنا وعلى قدراتنا وامكاناتنا”. وتابع “كما نعول على اصدقائنا وهم كثر ومنهم بالاضافة الى روسيا لدينا صداقة مع سوريا التي تكتوي بنار ارهاب الجماعات المتطرفة، وايضا لدينا صداقة مع ايران والعراق ولبنان”، وأشار الى ان “هذه الدول تعتبر حاضنة لفكرة المقاومة للعدوان والهمينة الغربية”، موضحا “نحن لا نتخذ موقفا من صديق اتخذ خطوة معينة بناء لحساباته وظروفه”.
بن حبتور: كل دولة تلوثت اياديها بدماء اليمنين ستحاسب اليوم بصواريخنا وغدا باجراءات اخرى
وأكد بن حبتور انه عجز عن تفسير هذا الصمود الاسطوري للشعب اليمني الصابر الصامد. واعتبر ان “هذه الحالة تحتاج الى علماء نفس لفهم أعماق هذا الفكر الجديد لانه من غير المفهوم هذا الصمود الكبير للانسان اليمني”.
وقال بن حبتور إن “الانسان اليمني يمتلك مخزونا هائلا من التراث والتاريخ ومن الوعي والثقافة المتحررة من السيطرة والاستكبار”، ولفت الى انه “لا يستطيع تفسير ان المواطن الذي يجلس لاكثر من 7 اشهر بدون راتب وعندما يطلب منه الخروج الى الجبهة او يطلب منه التضحية والثبات يلبي بدون تردد”، وأسف ان “الكثير ممن استفادوا من خيرات هذا البلد هربوا الى الخارج منذ اللحظة الاولى للعدوان”، مؤكدا ان “ظاهرة المواطن اليمني العظيم هي ظاهرة غريبة فوق المنطق والقراءة وحتى التحليل”.
التطوير العسكري اليمني
قال بن حبتور إن “الصناعات العسكرية في اليمن عمرها اكثر من 15 سنة ولكن مع حصول العدوان والحصار والحرب ازدادت قريحة العلماء في هذا المجال”، ولفت الى ان “القاعدة الذهنية موجودة في اليمن وبالتأكيد العلماء من أبناء اليمن تأهلوا ودرسوا فمنهم من ذهب الى روسيا وايران ومصر والمانيا ومن ثم عادوا الى مواقعهم وهم يقومون اليوم بعمل استثنائي وكبير جدا”.
واكد بن حبتور “لدينا مستوى عالٍ من التصنيع رغم محدودية الامكانات”، وشدد على ان “الحكومة والمجلس السياسي يدعمون هذا المجال بقوة ،هذا الامر وجزء من الامكانات تذهب بهذا الاتجاه بدون شك ونحن معنيون بالدفاع عن مؤسساتنا العسكرية والامنية ، ومعنيون بكسر السيطرة التي يحاول العدوان فرضها عبر الغارات الجوية”، ولفت الى انه “في بداية العدوان كنا بدون اي شيء حيث قصفت في الاسبوع الاول راداراتنا وطائراتنا ومطاراتنا، ولكن العقل اليمني المتمسك بالمبادئ اعاد العديد من هذه الصناعات التي كسرت الاحتكار الذي كان بيد العدوان”.
واشار بن حبتور الى انه “اليوم نحن نقصف مدنا لقوى العدوان وغدا سنصل الى مدن جديد”، وأكد ان “كل دولة من دول العدوان سيصلها نصيبها من الصواريخ اليمنية التي تنتج محليا وعبر العقول اليمنية، ولا احد ياتينا من الخارج ليعلمنا ذلك بل نحن بقدراتنا المحلية المحدودة نصنع هذا الانجاز الكبير”، مشددا على ان “كل دولة تلوثت اياديها بدماء اليمنين ستحاسب اليوم بصواريخنا وغدا باجراءات عديدة اخرى”.
بن حبتور: وجود تباينات داخلية لا تؤثر على المسار الاستراتيجي للشراكة الوطنية
وشدد رئيس الحكومة ان “بعض التباينات الداخلية بين القوى السياسية حول بعض المسائل لا تؤثر على المسار الاستراتيجي للشراكة الوطنية”، واضاف ان “دماء المواطنين هي قاسم مشترك بين القوى السياسية كما التدمير الممنهج بصورة يومية للجسور والطرقات والمصانع والمدارس والمساجد والكليات”، مشيرا الى ان “كل هذه من العوامل المشتركة التي توحد الجبهة الداخلية”.
وقال بن حبتور إن “كل الاختلالات التي تحدث تعتبر صغيرة بالنسبة لهذا العدوان الكبير الذي سخر كل هذه الامكانات لمحاربة اليمن”، ورأى انه “من السهل على الانسان ان يقدم استقالته ويذهب للراحة في بيته الا ان الانسان عليه تحمل المسؤولية الوطنية لمواجهة العدوان وكل في مجاله سواء في الميدان العسكري او السياسة او بالاعلام والاقتصادي يقاوم بموقفه الملتزم”.
وحول نجاح الحكومة في مواجهة التراخي في عمل مؤسسات الدولة
قال بن حبتور “الدولة بكل مؤسساتها واجهزتها تعرضت منذ العام 2011 الى اهتزازات عنيفة وبالذات في الجوانب القانونية الاجرائية وصولا الى العدوان”، ولفت الى ان “هذه الامور أثرت كثيرا بانتظام الناس والتزامها بالقوانين واللوائح، كما اثرت في عملية التعيينات الادارية وغيرها من الامور”.
واكد رئيس حكومة الانقاذ “نحن نصحح ونعمل بشكل يومي ومتواصل بطاقمنا الحكومي لاعادة كل الامور الى نصابها، ونحن حتى الآن ما زلنا نواجه بعض العوائق وهذا امر طبيعي لان الوضع في البلد هو وضع استثنائي بوجود هذا الوضع العسكري القائم لمواجهة العدوان علينا ان نتوقع مثل هذه الامور ونعالجها باطاراتها بشكل سلس خاصة مع وجود تحالفات سياسية قوية”، واضاف “لا يجب ان نصور الامور كما تفعل وسائل الاعلام المعادية التي تزعم حصول تفتت ومزيد من التشظي وغيرها من المصطلحات والتي تستخدم ليل نهار في اطار الحرب النفسية”.
وأكد بن حبتور ان “هذه الحكومة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن شد الاوضاع الادارية وتصحيحها وبعد ذلك لا مشكلة إن تكلم البعض عن وجود بعض الثغرات”، واعتبر انه “من الطبيعي في زمن العدوان ان تطرأ بعض الامور غير المتوقعة ولكن في النهاية يجب على الجميع الاحتكام الى مرجعية واحدة هي الدستور والقانون”.
بن حبتور: حاضرون للحلول السلمية ولكن على دول العدوان ان توقف عدوانها
واعتبر بن حبتور ان هناك العديد من الامور التي تتحرك على المستوى الاقليمي في سياسات الدول الكبرى وتأثيرها قد يصل الى اليمن. واضاف “نحن رهاننا ليس على الخارج وانما على ارادة شعبنا اليمني في الداخل”.
وقال بن حبتور: “نحاول ان نتماهى مع ما ينتجه واقعنا من قدرات للمقاومة والصمود والاستمرار ورهاننا دائما مبني على هذه الاسطورية الخاصة بالمقاتل اليمني الذي بأبسط الامكانات يغير معادلات كبرى”، ولفت الى ان “اليوم المعادلات على المستوى اليمني تغيرت كثيرا ففي بداية العدوان كانت طائراتهم تقصف اليمن بمعدل 500 طلعة يوميا اما اليوم فأقصى مدى هو 60 طلعة، معتبرا ان “هذا له علاقة بقدرة الشعب اليمني على امتصاص كل هذه الضربات الموجعة وله علاقة بقدرتنا على تعديل المعادلة من الداخل وليس الخارج”.
واوضح بن حبتور “نحن مقتنعون ان العالم يحكم بالمصالح المادية الكبرى التي تفرض على الدول لحل مشكلاتها الداخلية، كما يحكم أيضا باقتسام المصالح بين الدول الكبرى على المستوى الخارجي”، وتابع ان “هذه القرارات التي تتخذ في مجلس الامن الدولي مبنية على هذه القواعد وليست مبنية على قواعد الاخلاق وعلى حقوق المواطنين او حقوق الانسان”، ولفت الى انه “لو ان القضية كانت مرتبطة بحقوق الانسان لكان الشعب الفلسطيني حصل على حقوقه وعلى دولته ولكن الواقع يظهر انه لعشرات السنين كانت دول العالم تشيد بالعدو الاسرائيلي وتهاجم الفلسطينيين، وهذا ما يدل ان العالم مركب بشكل خاطئ وقائم على المصالح المادية المغلفة بإعلام مزيف مبني على مصالح الغرب”.
الحلول السياسية للازمة اليمنية
قال بن حبتور “نحن لم نقطع الامل بأن ياتي الحل السلمي والحوار السياسي ولكن خلافنا ليس خلافا يمنيا يمنيا، انما هو خلاف يمني مع السعودية والامارات لان من يقصفنا يقصفنا من الرياض ومن ابو ظبي ولا احد يقصفنا من الداخل اليمني”، معتبرا ان “المرتزقة في الداخل هم ادوات بيد دول العدوان ونحن مشكلتنا الحقيقية مع دولة تريد ان تلتهم اليمن وهي السعودية والارادة اليمنية رفضت هذا الامر”، داعيا “دول العدوان بمن فيهم بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية ان توقف عدوانها وحصارها لليمن وقف الاذى عن شعبه”، مضيفا “نحن نؤيد باستمرار أي مبادرة سلمية تضمن لليمنيين كرامتهم وعزتهم وعدم التدخل في سياستهم وشؤونهم في المرحلة القادمة”.
وحول الكلام عن إمكانية حصول مفاوصات يمنية جديدة في المرحلة المقبلة
قال بن حبتور “لا جديد في هذا الموضوع وكل ما يقال عن هذا الامر نسمع به في الاعلام فقط”، وتابع “نحن قبلنا المفاوضات في جنييف وعُمان والكويت”، واكد ان “اليمنيين الصامدين في صنعاء حاضرون لاي حوار سلمي شجاع يضمن لليمنيين مستقبل حر لصناعة قرارهم”.
بن حبتور: الملاحة العالمية ستتضرر اذا تم احتلال الحديدة
كما اعتبر بن حبتور ان الحديث عن تحضيرات لقوى العدوان بالتحضير لاستهداف الساحل الغربي ومدينة الحديدة هو نوع من الدعاية الاعلامية ليس اكثر.
واضاف “هؤلاء يعرفون انه اي محاولة كي يسيطروا على مدينة كالحديدة فهم يراهنون على اغلاق باب المندب برمته، ولكن من المستحيل ان يقبل اليمني ان تسير الملاحة الدولية بشكل طبيعي بينما هم يحتلون الرئة التي يتنفس منها”، واكد انه “اذا تم احتلال الحديدة بدعم اميركي ، ونحن نستعد لذلك لكن الملاحة العالمية ستتضرر بشكل بالغ وكبير”.
وقال بن حبتور: “هناك رغبة سعودية اماراتية لاعلان استقلال حضرموت”، واشار الى ان “السعودية لديها مشروعها القديم الجديد في هذا المجال، ولكن المواطن اليمني في حضرموت يرفض هذا الامر بغض النظر عن بعض المرتزقة التي يقبضون الاثمان على مواقفهم من دول العدوان”، مؤكدا ان “هؤلاء لا يمثلون ابناء حضر موت الذي روحهم وحدوية وموقفهم مع الدولة والمجتمع اليمني الواحد”.
ورأى بن حبتور ان “الطيران المعادي هو الذي يمنع الجندي اليمني من الوصول الى المكلا “، وأكد انه “عندما يقف العدوان لن نسمع بالحديث عن استقلال اي منطقة انما سنسمع الحديث عن الدولة اليمنية الواحدة المتماسكة وهو امر سيكون متاحا لليمنيين عبر الحوار لحل كل مشاكلهم”.
حول الوضع في جزيرة سوقطرة
قال بن حبتور إن “سوقطرة يوجد فيها المدارس والمستشفيات والكثير من مؤسسات الدولة ومطار وميناء ومنشآت تعليمية وصحية، وليس كما يحاول اعلام دول العدوان اظهار الوضع بان سوقطرة ليس فيها اي مستوصف او مركز صحي وان الامارات هي التي جاءت لتحدث النهضة هناك”، مشيرا الى ان “الامارات هي عبارة عن مول متقدم لبريطانيا ليس اكثر، وهناك مصالح اوروبية انتقلت الى الامارات لتتنفس على المياه الدافئة”.
مدينة عدن
قال بن حبتور إن “في عدن مجموعات عديدة منها تنظيم القاعدة بالاضافة ان هناك ميليشيات مناطقية تحكم بعض الاحياء وتتبع بعض دول العدوان وبالاخص الامارات والسعودية وهم يحضرون لصراع مناطقي سياسي قادم سيحرق عدن التي نعول على اهلها لمقاومة هذا الظلم القائم”.