رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار: يوجه التحيّة إلى كل الشعوب التي أحيت يوم القدس العالمي ويشكر ايران وقائدها وشعبها ورئيسها وحرسها على دعمهم لفلسطين والقدس..: ويدعو الجميع التهيّؤ لمعركة كبرى من أجل الأقصى
أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار أن العمليات الاستشهادية في قلب الاحتلال تثبت ان هذا الكيان اوهن من بيت العنكبوت.
ووجّه رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، التحيّة إلى كل الشعوب التي أحيت يوم القدس العالمي أمس، “والتي أكّدت أن المساس بالقدس محرّم”، وتوجّه بالتحية إلى “إيران، إلى مرشدها ورئيسها وحرسها وشعبها، على دعمها فلسطين والقدس والأقصى”.
ورأى السنوار، خلال كلمة له اليوم السبت، تحت عنوان “سيف القدس لن يُغمَد”، أن “هذه الأمة يتكشّف معدنها الأصيل عند كل اختبار حقيقي، وعند كل استحقاق يتعلق بالمسجد الأقصى”، مشيراً إلى أن نتائج معركة “سيف القدس” كانت أكبر كثيراً من التوقعات، وأن “سيف القدس لن يغمَد أبداً حتى التحرير والعودة”.
ووجه السنوار التحية لإيران ولقائد الثورة فيها ولرئيسها ولحرسها وشعبها على دعمها لفلسطين و القدس والأقصى، وقال: البركة ستحل على أي جهد يبذل من أجل القدس التي ستفضح كل المطبعين .. على الجميع التهيؤ لمعركة كبرى من أجل الأقصى في ظل استمرار عملية القضم التي يقوم بها الاحتلال، وإذا أراد الإسرائيليون تحويل المعركة إلى معركة دينية فنحن لها
وأكّد أن “صور جنود الاحتلال وهم يقتحمون المصلى القبلي وانتهاكاتهم ممنوع أن تتكرر”، موضحاً أن “القوات الإسرائيلية، عبر إخلاء الأقصى قبل دخول المقتحمين، فإنها تقوم بتنفيذ التقسيم الزماني”.
ودعا إلى “التهيؤ لمعركة كبرى من أجل الأقصى في ظل استمرار عملية القضم التي يقوم بها الاحتلال”، مؤكداً “الجاهزية إذا أراد الإسرائيليون تحويل المعركة إلى معركة دينية”.
وقال رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة إن المسجد الأقصى في خطر، وإن “المرابطات والمرابطين وامتشاق سيف القدس منعوا ذبح القرابين داخله”، مؤكداً أن المساس بالأقصى والقدس يعني حرباً إقليمية دينية، “ونحن لن نبخل بشيء ولن نتردد”.
وأكّد السنوار أن “سيف القدس سيبقى مرفوعاً ولن يُغمَد حتى نصلّي في القدس، ولن يُستخدم في غير غايته يوماً”.
ورأى أن “العالم لا يريد رؤية سياسات إسرائيل العنصرية وتنكّرها لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”، مشيراً إلى أن “الكيان العنصري الفاشي انتهك كنيسة القيامة”، مؤكداً أن “اليهود غير الصهاينة”.
وأضاف السنوار أن “الحرب الإقليمية الدينية ستغيّر شكل العالم، وعلى الجميع التدخل لمنعها”، مؤكّداً أن “محور القدس لن يتردد في القيام بواجبه تجاه كل فصائل المقاومة”، وأن “المعركة لن تنتهي بعد شهر رمضان، بل ستبدأ مع محاولات الاحتلال ترسيخ التقسيم الزماني”.
وأعلن السنوار الإعداد، في الرشقة الأولى من الصواريخ، لـ 1111 صاروخاً، تكريماً لذكرى الشهيد ياسر عرفات، وستُسمّى باسمه.
ودعا كل فلسطيني إلى تجهيز بندقيته أو سكينه أو فأسه ليكون على استعداد للمعركة، وطلب من الشعب في الشتات الاستعداد للزحف إلى الحدود من أجل تغيير هذا الواقع المرير، مؤكداً أن الأخوة في الشتات لديهم طاقات كبرى للتأثير في الرأي العالمي، الذي بدأ يتغير لمصلحة فلسطين.
وتوجّه برسالة إلى فلسطينيّي الداخل المحتل، قائلاً: “يا أهلنا في الداخل المحتل، بات وزنكم في الصراع أكبر من كل الأوزان”.
وللشبّان في الضفة الغربية، قال: “تستطيعون أن ترحّلوا المستوطنين من الضفة قبل نهاية هذا العام. لا تنتظروا قراراً من أحد، وأثبتت العمليات الفردية جدواها”.
وأضاف: “سنبدأ في الفترة المقبلة التنسيق مع محور القدس لفتح الطريق البحري من غزة وإليها”.
وتطرّق السنوار إلى قضية الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكّداً أن “المقاومة في غزة بذلت الكثير من أجل تحريرهم”، موضحاً أن حركة “حماس” اتخذت قراراً يقضي بتبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين والعرب، “ولن يطول ذلك”.
يُذكَر أن رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس”، إسماعيل هنية، قال بمناسبة يوم القدس العالمي أمس، إن “المسجد الأقصى خط أحمر، والقدس دونها الرقاب”، مضيفاً “قلنا للجميع إن الصراع يمكن أن يتحول من صراع ثنائي بين شعبنا والعدو الإسرائيلي إلى صراع إقليمي، وأوسع من ذلك”.