رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار:تنسيقٌ عالٍ بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية في معركة “سيف القدس”
أعلن رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار أنَّ المقاومة الفلسطينية كانت طيلة معركة سيف القدس على مستوى عالٍ من التنسيق والتواصل المستمر مع المقاومة في لبنان، مُعربًا عن ثقته بأنّ كلّ قوى المقاومة والممانعة ستكون في المعركة المُقبلة إذا نادتنا المقدّسات.
وكشف أنَّ الرّشقات والطائرة التي أُرسلت كانت بتنسيقٍ بين المقاومة في لبنان والمقاومة في غزة، مشيرًا إلى أنَّه المقاومة بلبنان أُطلعت على أنّ هذه مجرّد رسالة للعدو الصهيوني، مشدِّدًا على أنَّه لو تدحرجت الأمور لكانت المقاومة في لبنان إلى جانب المقاومة الفلسطينية بالميدان.
السنوار للعدو: زوالكم مرهونٌ بالقدس والأقصى
وأوضح السنوار أنَّه أصبح لدى المقاومة الفلسطينية إمكانية إطلاق مئات الصواريخ في الدقيقة الواحدة بمدى 100 كلم و 200 كلم، مضيفًا “قلنا كلمتنا بالحديد والنار والصواريخ عندما اعتدى الإحتلال على المسجد الأقصى”
وقال السنوار “ليعلم العالم وقادة الإحتلال أنّ للأقصى رجالاً يحموه”، مشيرًا إلى أنَّ ما جرى مجرد مناورة صغيرة لما يمكن أن يواجهه العدو الصهيوني إذا حاول المس بالأقصى.
وتوجّه للعدو، مشددًا على أنّ قرار زوال الكيان الصهيوني مرهونٌ بتنفيذ مخطّطتهم في القدس والمسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم، لافتًا إلى أنّ في الداخل المحتل أكثر من 10 آلاف استشهادي إذا حاول العدو المس بالأقصى.
معركة “سيف القدس”
وقال السنوار أنّ هذه الجولة من التصعيد بدأت بعد اقتحام الإحتلال للمسجد الأقصى والإعتداء على المصلّين، وانتهت بعدم تخطيط قادة الإحتلال شيئًا من مخططاتهم في هذه المعركة وخرجوا مهزومين منها.
وبينَّ أنّ العدو فشل على المستوى الإستخباري بشكلٍ مروّع حيث أنَّ كل البُنى التحتية للمقاومة ما تزال سليمة، كما كشف أنَّ في غزة أنفاق تفوق الـ 500 كلم والضّرر الذي لحق بالأنفاق لا يتجاوز الـ 5 بالمئة.
رئيس حركة “حماس” في غزة أفاد أنَّ استخبارات المقاومة كانت مطَّلعة على عمل العدو الذي كان هدفه استجلاب قوات المقاومة نحو الأنفاق عبر حديثه عن العملية البرية، فخرجت طائرات الـ F16 لقصف محيط الجدار واستهداف المقاومين ولكنها فشلت.
كذلك لفت إلى أنّ “كلام العدو عن استهداف قوّتنا الصاروخية هو أفرغ من الفارغ واستهدف فقط 3 مرابض”، ذاكرًا أنَّ كتائب “القسام” كانت تنوي اختتام هذه الجولة بقصف 300 صاروخ برشقة واحدة ولكنها أُوقفت في آخر لحظة نتيجة الوساطات.
وأعلن عن الحصيلة الإجمالية لشهداء الفصائل 57 شهيدًا للقسام و22 شهيدًا لسرايا القدس، وحصيلة الشهداء العسكريين هي 80 مقاتلًا من القسام وسرايا القدس وألوية الناصر.
وحول محاولة الإحتلال النيل من قيادات الصف الأول للمقاومة، قال السنوار أنَّ جيش الإحتلال نجح نجاحًا باهرًا في ضرب منازل المدنيين وقتل الأطفال، بينما بقيت قيادات الصف الأول لدى فصائل المقاومة وستواصل عملها بعد فشل العدو في استهدافها.
فرض المعادلات
السنوار أكَّد أنَّ المقاومة باتت تملك القدرة على فرض حظر التّجول في “تل أبيب”، مضيفًا “ليعلم شعبنا أنّ خلفه مقاومة تحميه”
ورأى أنَّ المطلوب من أهلنا في القدس مواصلة الدفاع عن الأقصى ومن أهالي حي الشيخ جراح وسلوان الثبات لأنّ خلفهم مقاومة تدعمهم.
وإلى أهالي الضفة الغربية، شدَّد على ضرورة منع أن يعربد علينا أي مستوطن والإحتلال من التوغّل وسلب الأراضي، ووجوب مهاجمة المستوطنات التي تمّ إنشاؤها.
كما دعا فلسطينيي الشتات للتحضير للزحف وتحرير الأرض، متوعدًا بحرق “الأخضر واليابس” إذا لم تحل مشاكل غزة الناتجة عن الحصار.
إلى ذلك، شكر السنوار الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تبخل على فصائل المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح والخبرات في شتّى المجالات، مؤكدًا عدم حاجة “حماس” و”القسام” للأموال التي تأتي للإعمار.
وتابع “سنقوم في الفترة المقبلة بمقاومة شعبية متقدمة سيكون ظهرها محمياً بالمقاومة العسكري، بالإضافة إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني”، مُردفًا سنتعامل في حركة حماس بإيجابية مع محاولة الخروج من الانقسام.