رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام للميادين نت: حَجب إعلام اليمن الوطني يثبت فشل آلة العدوان العسكرية والسياسية
في يوم التضامن مع الإعلام الوطني اليمني.. الميادين نت تجري مقابلة مع رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام. أكّد عضو الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام في حديثه للميادين نت أنّ القرار الذي قامت به بعض المنصات الإعلامية في حجب بعض القنوات الإعلامية اليمنية المواجهة للعدوان هو «قرار تعسفي، ويثبت فشل الآلة العسكرية والإعلامية والسياسية والحرب الاقتصادية على الشعب اليمني الذي يواجه هذا العدوان الغاشم منذ سنوات». عبد السلام شدّد على أنّ «من يعمد إلى مثل هذه القرارات هو من عجز في مواجهة الميدان، وفشل في مواجهة الإعلام بالإعلام، والحرب العسكرية بالحرب العسكرية». ولفت إلى أن «اللجوء إلى هذا النوع من أدوات الضغط يدل على الفشل في مواجهة الحقيقة»، مضيفاً أن «من يرتكب الجرائم الإنسانية البشعة والذي يحاصر الشعب اليمني ويقتل أطفاله هو من يعمد إلى مثل هذا الأسلوب الهمجي والفاشل، والذي لا يعبّر إلا عن مستوى الهزيمة الذي وصل إليه هؤلاء». وفي سؤال الميادين نت عن توقيت هذه الخطوة خاصة أن هناك عدّة مؤشرات تشير إلى أن الأمور تتجه نحو ترسيخ الحلّ السياسي، شدد عبد السلام على أنّ «التوقيت لا يُنبئ بنوايا باتجاه نحو السلام، أو الاستفادة من الهدنة وخفض التصعيد القائم بقدر ما يثبت أن هؤلاء ما زالوا في خندق الاعتداء وممارسة الظلم والغطرسة، واستمرار الحصار بحق الشعب اليمني». وأكد أنّ هذه الخطوة تعدّ «مؤشراً سلبياً لا يُنبئ عن نوايا إيجابية في اتجاه السلام ومحاولة طيّ الصفحة المؤلمة التي حصلت للشعب اليمني في السنوات الماضية». عبد السلام عبّر عن شكره وتقديره لشبكة الميادين على ما تقوم به من تغطية ومساندة للإعلام اليمني الذي يقف في وجه العدوان والحصار، والذي يتعرض لأبشع أنواع التعسف والغطرسة، نظراً لما يقوم به من دور إنساني وأخلاقي في تقديم وعرض الصورة الحقيقية والكاملة لما يتعرّض له الشعب اليمني من جراء العدوان والحصار الظالم عليه. وأضاف أنّ «الإعلام المساند للشعب اليمني له دور إيجابي في مختلف المحطات التي مضت وفي مرحلتنا الحالية، نتيجة ما أدّاه ويؤديه من دور مساند على المستوى الأخلاقي والإنساني والمعنوي». وتابع قائلاً للميادين نت: «أن يجد الإعلام اليمني الوطني المواجه للعدوان أن هناك من يقف إلى جانبه في مساندة هذه الهمجية التي تستهدف تكميم الأفواه وإغلاق أي صوت يتحدث عن حقيقة ما يجري في اليمن هو موقف مشكور ومقدّر لدى كل الشرفاء في اليمن». وأضاف: «نحن من موقعنا كعاملين في الميدان الإعلامي والسياسي نقدّر لقناة الميادين مثل هذه الخطوة واللفتة المعبّرة عن حرص حقيقي لتقديم دعم إنساني وإعلامي وسياسي كبير للشعب اليمني المظلوم». الإعلام الوطني في اليمن.. كيف تلازم بقوته مع الجبهة العسكرية؟ الجدير ذكره، أنّ شركة «يوتيوب»، أغلقت في 18 من الشهر الحالي، 18 قناةً من قنوات الإعلام الحربي اليمني، وفرقة «أنصار الله»، ووحدة الإنتاج الفني والوثائقي، وروضة الشهداء، في «خطوةٍ تعسفية» وفق بيان الإعلام الحربي. وبلغ عدد المشتركين في القنوات المُغلقة أكثر من 500 ألف مُشترك، وتحتوي أيضاً على أكثر من 7 آلاف فيديو، وكان قد بلغ عدد المشاهدات فيها أكثر من 90 مليون مشاهدة. وأكّد الإعلام الحربي اليمني أنّ إغلاق منصّاته إلى جانب منصّات وطنية أخرى في «يوتيوب» و”فيسبوك” و”تويتر»، مؤخراً، يؤشّر على «ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها إدارة هذه الشركات دعماً للأعمال العدائية بقيادة تحالف العدوان الأميركي السعودي الإماراتي على اليمن، سياسياً واقتصادياً وإعلامياً واجتماعياً للنيل من إرادة الشعب اليمني المناهض للمشروع الأميركي الصهيوني». وفي وقت سابق أمس، قال عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، في حوار مع قناة الميادين،» إن توجيهات السيد عبد الملك الحوثي منذ البداية، كانت تركّز على ضرورة تأكيد كل معلومة ميدانية بصورة ومشهد صحيح». وأضاف الحوثي، إن الإعلام الوطني اليمني، قد تم استهدافه في منشآته وكوادره البشرية، «إلا أن الأماكن التي استهدفت قد تم استبدالها بأماكن أخرى». وشكر الحوثي كل وسائل الإعلام التي ساندت الشعب اليمني، وخاصةً قناة الميادين. وفي اليوم التضامني مع الإعلام الوطني اليمني الذي أطلقته شبكة الميادين، نشر الإعلام الحربي في اليمن مشاهد تُعرض للمرة الأولى، وتظهر استخدام القوات المسلحة اليمنية صاروخ «بدر 1» لضرب أهداف العدو. وفي وقت سابق، أمس، تحدّث الإعلام الحربي اليمني عن ارتقاء أكثر من 500 عنصر من الإعلام الحربي، وإصابة العشرات منذ بدء العدوان على اليمن. ونشرت صحيفة «الثورة» اليمنية، أمس، إحصاءات تظهر فيها الخسائر التي تعرّض لها الإعلام اليمني، خلال السنوات الثماني الماضية، من جرّاء العدوان عليه. وبحسب الأرقام التي نشرتها الصحيفة اليمنية، مُنع صحافيون دوليون من دخول اليمن 143 مرة. كذلك، دمّر العدوان 23 منشأةً إعلاميةً، واستهدف 30 برجاً من أبراج البث والإرسال. ووفقاً للصحيفة، سُجِّلت 8 حالات أوقف فيها بث القنوات، و7 حالات لحجب القنوات والتشويش عليها. وفي 26 آذار/مارس 2015، أوقف بث القنوات اليمنية الرسمية، «اليمن» و”سبأ” و”الإيمان”، على قمر «نايلسات». وبعد نحو شهرين، وتحديداً في 15 أيار/مايو، أوقف بث قناة «اليمن اليوم»، على القمر نفسه. وفي 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، تم حجب قناة «المسيرة» الفضائية على قمر «نايلسات» أيضاً، وذلك للمرة الثالثة خلال خلال شهر واحد. أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أوقفت حسابات القناة على موقع «تويتر»، في 8 تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، إضافة إلى حسابات عدد من العاملين فيها.