رئيس الوزراء يناقش مع منسقة الشؤون الإنسانية سير النشاط الإنساني وأولويات خطة الاستجابة
ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم مع منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لدى اليمن ليزا غراندي، سير النشاط الإنساني بأمانة العاصمة وبقية المحافظات والجهود التي تبذلها المنسقة في سبيل تطوير مستوى الدعم الأممي والدولي لمواجهة الاحتياجات ذات الأولوية.
وبحث اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع، الجوانب المتصلة بخطة الاستجابة الإنسانية للسنة المقبلة 2019م على مستوى مختلف القطاعات الحكومية وفقا للأولويات المحددة من الوزارات والجهات الحكومية في حدود ما هو متاح من موارد مالية.
وتطرق اللقاء إلى المجزرتين الإجراميتين اللتين ارتكبهما طيران العدوان السعودي الإماراتي الخميس الماضي بمدينة الحديدة وأدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 200 مواطنا وموقف الأمم المتحدة الرافض والمستنكر لها وأي استهداف للمدنيين .
وتناول اللقاء التحضيرات الجارية للسنة الدراسية الجديدة والجهود المشتركة بشان معالجة مشكلة تأخر صرف مرتبات المعلمات والمعلمين وذلك عبر توفير حوافز مالية لهم تعينهم على القيام بأداء رسالتهم التعليمية وضمان عدم تعطل العملية التعليمية في أمانة العاصمة وبقية المحافظات المستهدفة بخلاف الاطلاع على نتائج جهود الأمم المتحدة إزاء معالجة وضع السفينة صافر لتلافي كارثة بيئية كبيرة قد تلحق بالبحر الأحمر وصولا إلى قناة السويس.
وأشارت المنسقة الأممية إلى حرص الأمم المتحدة على مواصلة أنشطتها الإنسانية وتعزيز جهودها للتخفيف من حدة المأساة الإنسانية الطاحنة التي يمر بها الشعب اليمني حاليا.
وأوضحت أن العالم أصبح يدرك أن استمرار المِحنة الراهنة من شأنه تأجيج الحالة الإنسانية وزيادة عدد الذين يتضورون جوعا إلى 18 مليون شخص بخلاف تفشي وباء الكوليرا بشكل كبير وغير مسبوق .. لافتة إلى نتائج مراجعة خطة الاستجابة الإنسانية للسنة القادمة وما شهدته من تُطوّر إيجابي لفائدة الاحتياجات ذات الأولوية على مستوى مختلف الوزارات المستهدفة.
وأكدت ليزا غراندي إحراز تقدم فيما يخص توفير حوافز للمعلمات والمعلمين وذلك عبر إقناع مجموعة من المانحين في المساهمة بتوفير المبالغ المطلوبة قبيل بدء السنة الدراسية بما يكفل انتظام العملية التعليمية في كافة المدارس الحكومية في موعدها المحدد.
وبينت أن هناك فريق من الأمم المتحدة في طريقه إلى زيارة السفينة صافر وتحديد الصيانة العاجلة اللازمة وإجراء التقييم الشامل لها خلال فترة أقصاها شهرين باتجاه وضع التدابير المناسبة بشأنها.
وأثنى رئيس الوزراء على الجهود التي تبذلها منسقة الشؤون الإنسانية في إسناد الشعب اليمني والتخفيف من وطأة الأوضاع الحرجة التي يعيشها بفعل العدوان والحصار الإعرابي السعودي الإماراتي للسنة الرابعة على التوالي.
وأشاد بما تم انجازه من خطوات مهمة لتطوير مضمون خطة الاستجابة الإنسانية بمراعاة الاحتياجات ذات الأولوية لمختلف القطاعات المستهدفة، علاوة على توفير الحوافز المعينة للمعلمات والمعلمين في أداء رسالتهم التعليمية وضمان عدم حرمان الطلاب والطالبات وخاصة الفقراء منهم من حقهم في التعليم إضافة إلى معالجة وضع السفينة صافر التي تحمل على متنها أكثر من مليون برميل نفط خام.
وأعرب الدكتور بن حبتور عن امتنانه لمجمل الجهود التي بذلت من قبل المنسقة الأممية وفريق عملها في سبيل موائمة خطة الاستجابة الإنسانية مع احتياجات الشعب اليمني الملحة، إضافة إلى المعالجة الجزئية لمشكلة تأخر صرف مرتبات التربويات والتربويين العاملين في الميدان وكذلك وضع السفينة صافر.
كما نوه رئيس الوزراء بالجهود التي يقوم بها المبعوث الاممي مارتن جريفت في اتجاه السلام وإنهاء المأساة الإنسانية التي يتجرع لحظاتها الشعب اليمني .. مؤكداً أن إنهاء هذه المأسأة مرتبط بشكل مباشر بوقف العدوان والحصار وتوصل مختلف الأطراف إلى الحل السياسي الشامل والمشرف.