رئيس الوزراء: يكفي أبناء المحافظات الحرة شرفاً وعزة أنهم بفضل دماء الشهداء يعيشون أحراراً
شارك رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في الفعالية التي نظمتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليوم إحياءً لذكرى استشهاد كوكبة من موظفي الاتصالات والبريد في معركة الوطن ضد تحالف العدوان.
وفي الفعالية ألقى رئيس الوزراء كلمة، نقل في مستهلها تحيات رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس إلى أسر الشهداء وقيادة وزارة الاتصالات والجهات التابعة لها وموظفيها وكافة العاملين فيها.
ونوه بالتضحيات التي إجترحها الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته .. موجها التحية لأمهات وآباء وأبناء وبنات الشهداء على البطولات التي سطرها الشهداء وشرفوا بها كل أبناء الوطن الأحرار.
وقال “إن اعتزازنا بالشهداء وتكريمهم ينبغي ألا يقتصر على هذه الذكرى السنوية بل وإنما على مدار العام لأن ما قدموه من بطولات، ينبغي أن يقابل بالوفاء من قبل الجميع وذلك برعاية أسرهم والتذكير المتواصل بأعمالهم البطولية “.
وأضاف” انطلاقا من هذا الجانب اتخذ مجلس الوزراء مؤخرا سلسلة من القرارات والإجراءات، تصب في توفير أوجه الرعاية اللازمة لأسر الشهداء وأبنائهم وكذا الجرحى والتي شملت المأوى وإتاحة فرص الالتحاق بالتعليم بمختلف مستوياته وبالكليات العسكرية والأمنية وضمان الرعاية الصحية المجانية والدائمة لهم وإنشاء صندوق خاص بهم”.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تضافر الجهود لرعاية أسر الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل ان يظل اليمن آمناً وبعيداً عن الوصاية والهيمنة والاحتلال.
ولفت إلى الأوضاع في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال وما تمارسه القوى المحتلة من أعمال همجية واستعلائية بحق أبناء هذه المحافظات .. مبينا أنه يكفي أبناء المحافظات الحرة شرفاً وعزة أنهم بفضل دماء الشهداء يعيشون أحراراً.
وقال “ليس أعز وأشرف من أن يتحدث الانسان عن وطنه وهو حر كريم وهو ما يفتقد إليه الخونة والمرتزقة مهما أدعوا عكس ذلك “.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئونِ الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ووزيرا الإعلام ضيف الله الشامي والمالية شرف الدين الكحلاني ونائب وزير الاتصالات مصلح العزير، أشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير إلى ما تمثله الشهادة من معاني نبيلة في التضحية والفداء من أجل الوطن الدين والوطن.
وأشار إلى الفعاليات والأنشطة التي تم تنفيذها في إطار الذكرى السنوية للشهيد، لاستذكار تضحيات الشهداء ونضالهم ومآثرهم البطولية في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وأكد المهندس النمير أن قطاع الاتصالات قدًم كوكبة من خيرة أبناءه في مواجهة قوى الاستكبار العالمي سواء في جبهات وميادين العزة والكرامة أو باستهداف طيران العدوان لمواقع أعمالهم ومنازلهم.
وقال “إن الشعب اليمني وهو يدخل مرحلة جديدة بعد أن شارف العام الخامس من العدوان على الإنتهاء، ما يزال يواجه أعداء الوطن وإيقاف مشاريع التدمير والتشطير “.
وكشف وزير الاتصالات عن توقيع المعهد العام للاتصالات مؤخرا على مبادرة مع مؤسسة الشهداء لتدريب أبناء وذوي الشهداء بالمعهد وكذا مبادرة إنشاء صندوق تعليم أبناء شهداء قطاع الاتصالات والتكفل بنفقات تعليمهم.
بدوره أشاد وزير الاعلام بمبادرة وزارة الاتصالات في تنظيم فعالية احتفائية وتكريمية بذكرى شهداء قطاع الاتصالات والبريد.
وأشار الوزير الشامي إلى أن دماء الشهداء، أثمرت صمودا وشجاعة واستبسالاً في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً .. وقال” لولا تضحيات الشهداء لكان الوضع مختلف ولما وجد الأمن والاستقرار الذي يعيشه الجميع”.
في حين أكدت كلمة أسر شهداء قطاع الاتصالات والبريد التي ألقاها وليد القانص أهمية إحياء ذكرى شهداء قطاع الاتصالات والبريد في إطار الذكرى السنوية للشهيد، واستلهام دروس التضحية والفداء في الدفاع عن الوطن.
وتطرقت إلى إسهامات الشهداء في تحقيق الانتصارات على قوى الاستكبار والتنكيل بالعدو في مختلف الجبهات.
عقب ذلك كرم رئيس الوزراء ونائبه ووزراء الاتصالات والإعلام والمالية، أسرة الرئيس الشهيد صالح الصماد، تسلمها بالنيابة صادق جهاد سمنة.
تخلل الفعالية بحضور وكلاء وزارة الاتصالات وأسر شهداء قطاع الاتصالات، قصيدة لشاعر الثورة معاذ الجنيد بعنوان “ذكرى النفير” فقرات فنية وأناشيد ومسرحية معبرة.