رئيس الوزراء يرأس اجتماعا لمناقشة مشاريع وزارة النقل وخطتها المرحلية الثانية للرؤية الوطنية : حل مشاكل المواطنين يعكس صورة إيجابية عن الجهة الحكومية
ناقش اجتماع اليوم الأربعاء ، بوزارة النقل برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، سبل تطوير الأداء المؤسسي بالوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها، بما يعزز دورها في خدمة الوطن والمواطن. وتطرق الاجتماع الذي ضم نائبي رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، والرؤية الوطنية محمود الجنيد، ونائب وزير النقل محمد الهاشمي، ووكلاء الوزارة ورئيسي هيئتي الطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالقادر، وتنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي، ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني، إلى مستوى إنجاز الوزارة والهيئات التابعة لها، لخططها وبرامجها السنوية، ومشاريع الخطة المرحلية الثانية للرؤية الوطنية. كما تطرق إلى سير تنفيذ المشاريع الخاصة بمطار صنعاء والعمليات المتواصلة التي تقوم بها الوزارة لاستعادة دورها المحوري في تسهيل سفر المواطنين وعودتهم، بما في ذلك السير في إعادة إصلاح ما خلفه طيران العدوان من أضرار في البنى التحتية. وتم الاطلاع على جهود الوزارة فيما يتصل بإعادة جاهزية مينائي الحديدة والصليف، والمشاريع التي أنجزتها مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في ميناء الحديدة، في ظل تباطؤ الأمم المتحدة في تنفيذ برنامج إعادة تأهيل الميناء وتوفير المعدات التي تم تدميرها من قبل العدوان رغم توفر المخصصات المالية اللازمة لديها. واستعرض طبيعة التحديات التي تواجه الوزارة والجهات التابعة لها، خاصة ما يتصل بالموانئ والمطارات، والحلول التي لجأت إليها للتغلب على تلك التحديات، وخاصة ما يتصل بالمشاريع الموجهة للنهوض بوضع مطار صنعاء الدولي، والعمل على الوفاء بكافة الاشتراطات والمعايير الفنية واللوجستية المحددة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي “ايكاو”. كما جرى التطرق إلى الاستحداثات في حرم كل من مطارات صنعاء وتعز وصعدة، والإجراءات المتخذة من قبل اللجنة الوزارية والفنيةَ برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، لمواجهة تلك التعديات. وأشاد رئيس الوزراء، بكافة الجهود التي تقوم بها الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها، وأثرها في التخفيف من معاناة المواطنين نتيجة العدوان والحصار. وأشار إلى أن وزارة النقل تتحمل عبئًا كبيرا خلال هذه الفترة الاستثنائية، ما يستدعي مؤازرتها من كافة الجهات الحكومية ذات الصلة وإعانتها للتغلب على التحديات التي تواجهها سيما قطاع النقل الجوي المستمر في تقديم خدماته على المستوى الوطني بحيادية ومسئولية وكفاءة عالية. وأوضح الدكتور بن حبتور، أن زيارته للوزارة تأتي ضمن مخرجات اللقاء الموسع الذي جمع قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، بالحكومة وقيادة السلطة المحلية في أمانة العاصمة والمحافظات. ونوه بالموجهات العامة لقائد الثورة خلال اللقاء، والتي أكد فيها على ضرورة انتظام العمل المؤسسي واستقبال ومتابعة قضايا المواطنين ووضع الحلول لها.. مقدرا الجهود التي بذلتها كافة المؤسسات طيلة سنوات العدوان، واستمرار نشاطها، والدور الكبير لموظفيها الذين حرصوا على التواجد في مقار عملهم رغم شحة الإمكانيات. وأكد رئيس الوزراء، أن جهود الجميع في هذه الوزارة وغيرها من الوزارات والجهات الحكومية محل تقدير القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى. بدوره استعرض وزير النقل، المشاريع والأنشطة التي نفذتها الوزارة والهيئات التابعة لها التي تضمنتها الرؤية الوطنية في مرحلتها الثانية بتمويل ذاتي.. مشيرا إلى أن العمل جار في تنفيذ المشاريع الهامة حسب توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي يولي الاهتمام بإعادة تأهيل المطارات والموانئ التي تعرضت للقصف من قبل العدوان. ولفت إلى أن مطار صنعاء تعرض لاستهداف ممنهج ومتكرر استدعى تنفيذ مشاريع طارئة لإعادة تأهيليه وتجهيزه، في البنى التحتية والفنية والتقنية، ابتداء من المدرج الرئيسي لهبوط الطائرات وإقلاعها، ومنظومة الإنارة، والصيانة المستمرة للأجهزة والمعدات الفنية الخاصة بالملاحة الجوية. وبين الوزير الدرة أنه تم تنفيذ ما يقارب 65 رحلة مدنية بين صنعاء وعمّان، أقلت ما يقارب 35 ألف مسافر خلال فترات الهدنة الثلاث، وهو عدد قليل جدا مقارنة بما كان عليه الوضع قبل العدوان، حيث كان يصل العدد إلى ما يقارب ستة آلاف مسافر يوميا.. مؤكدا على ضرورة فتح وجهات جديدة ومباشرة لعدد من الدول، والسماح لشركات الطيران العربية والدولية بالوصول إلى مطار صنعاء. ولفت إلى الصعوبات التي تواجه مؤسسة موانئ البحر الأحمر في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي دمرها العدوان، وأهمها الكرينات الجسرية التي تعد عصب العمل في ميناء الحديدة. وذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لم يلتزم حتى اليوم باتفاقية السويد بشأن ما يخص تنفيذ المشاريع ذات الأهمية في ميناء الحديدة الذي تعرض لتدمير ممنهج من قبل دول تحالف العدوان. وبين وزير النقل أن هيئة تنظيم شؤون النقل البري نفذت العديد من المشاريع منها إعداد المرحلة الأولى من الخارطة الرقمية بأمانة العاصمة للفرز والمواقف الخاصة بالباصات وتحديد موانئ جافة لتنظيم النقل البري، بالإضافة إلى مشاريع قيد التنفيذ ضمن خطة المرحلة الثانية للرؤية الوطنية. من جانبه استعرض رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد ما تم تنفيذه في مجال الطيران المدني بما يخدم الملاحة الجوية وإعداد الخطط الفنية لإعادة تأهيل مطاري تعز والحديدة.