رئيس الوزراء خلال افتتاح مؤتمر جامعة صنعاء العلمي الثاني الدولي لطب الأسنان :إرادة شعبنا صُلبة يستحيل كسرها
Share
افتتح رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، امس الثلاثاء، مؤتمر جامعة صنعاء العلمي الثاني الدولي لطب الأسنان.
وعبّر رئيس الوزراء في افتتاح أعمال المؤتمر عن الشكر لرئيس الجامعة ونوابه وأساتذتها، على تنظيم الفعالية العلمية، وما سبقها من فعاليات علمية وأكاديمية، خلال الفترة الماضية، مشيدا بالأنموذج المتميز لجامعة صنعاء من خلال تنفيذ الأنشطة العلمية، وانتظام العملية الأكاديمية، ونهجها التطويري.
واعتبر كل عمل علمي تنجزه جامعة صنعاء، وغيرها من الجامعات اليمنية، يمثل نوعاً من أنواع كسر الحصار والتعتيم الإعلامي الممنهج من قِبل تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي.
وقال: “المعتدون يرفضون التميز في اليمن، وأن يكون هناك إبداع علمي على مستوى الجامعات والمعاهد والمدارس، أو استقلالية في الفكر والقرار، أو أن يكون لليمن نصيب، أو أي تأثير في الحاضر”.
وأضاف: “هناك عقدة تاريخية عند بعض الجيران، الذين امتحن الله شعبنا بهم، وامتحنهم بثرائهم الذي إن لم يقترن بوجود العقل والضمير والأخلاق والدين يتحول إلى كارثة كبرى ومصدر للأذى المتعدد الجوانب على الغير”.
وبيّن أن “جرائم الحرب، التي يرتكبها تحالف العدوان، طيلة السنوات الماضية حتى أمس، تؤكد أن مجلس الأمن وضع على عينيه نظرات سوداء لحجب مشاهدة الجرائم والمجازر اليومية التي يتعرّض لها الشعب اليمني من قِبل تحالف العدوان.
من جانبه، بارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب، الإنجازات التي حققتها جامعة صنعاء في استكمال البنية التحتية والمعامل والتجهيزات الحديثة للمبنى الجديد لكلية طب الأسنان في ظل العدوان، وحسب الإمكانيات المتاحة.
واعتبر تنظيم جامعة صنعاء مؤتمرين علميين في فبراير الجاري “مؤتمر القات، والمؤتمر الثاني لطب الأسنان”، دلالة على أن الجامعة تسير بخطى ثابتة للحصول على الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي المحلي والدولي، وتنفيذ وظائفها الرئيسية المتمثلة بالتعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأكد الوزير حازب أن جامعة صنعاء في مقدّمة الجامعات الحكومية والأهلية التي تخرج منها كافة قيادات ومسؤولي الدولة، وبيت الخبرة الاقتصادية المعوّل على مخرجاتها النهوض بعملية البناء والتنمية.
ولفت إلى أن هناك تنسيقا بين وزارتي التعليم العالي والصحة بشأن القضايا المرتبطة بالتعليم الطبي في اليمن، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق، لتجاوز الصعوبات التي تواجه التعليم الطبي في الجامعات اليمنية.
فيما اعتبر وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، انعقاد المؤتمر خطوة متقدّمة في تحسين التعليم المستمر، والارتقاء بمهارات طب الأسنان في اليمن، لا سيما في ظل العدوان الذي منع دخول المستلزمات والأجهزة الطبية.
وأشار إلى الخطوات المهمة لكلية طب الأسنان بجامعة صنعاء في نقل الخبرات العلمية وتجاوز الصعوبات التي فرضها العدوان والحصار من خلال فتح مساقات الماجستير والدكتوراة في جميع التخصصات، فضلاً عن المحاضرات والورش العلمية والمشاركات الداخلية والخارجية في جلسات أعمال المؤتمر.
من جهته، أشار رئيس جامعة صنعاء، الدكتور القاسم عباس، إلى أن انعقاد المؤتمر في ظل الوضع الراهن الذي تمر به البلاد، جراء استمرار العدوان والحصار، انتصار وإنجاز يضاف إلى الإنجازات والانتصارات التي تتحقق في مختلف المجالات.
واستعرض مراحل إنجاز وتأهيل مبنى كلية طب الأسنان الجديد، ورفده بأحدث التجهيزات والمعامل خلال فترة العدوان على اليمن، وصولاً إلى هذه المرحلة التي أصبحت الكلية أنموذجية تضاهي كليات الطب في الجامعات الإقليمية.
وفي الفعالية، استعرض عميد كلية طب الأسنان في جامعة صنعاء، الدكتور حسن الشماحي، أهداف ومحاور المؤتمر الرامي إلى تطبيق البرامج الحديثة في مجال تعليم وتدريب الطلاب وتنمية المهارات البحثية لأعضاء هيئة التدريس.
وأكد أن المؤتمر سيعرض الجديد في علوم طب أسنان الأطفال، والمعالجات السنية التعويضية والتجميلية، والبرامج والمهارات المصاحبة لمهنة طب الأسنان وعلاج اللثة، وعرض تقنيات الليزر الحديثة في طب الأسنان.
ويناقش المؤتمر في 3 أيام، بمشاركة أكثر من ألف أكاديمي وباحث وطبيب أسنان ومشاركة دولية من “مصر والجزائر والصين وسوريا”، 70 بحثاً وورقة عمل علمية في مجالات وتخصصات أمراض وجراحة الفم والوجه والفكين.
إلى ذلك، افتتح رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي معرض المستلزمات والتجهيزات الخاصة بطب الأسنان، الذي يقام على هامش المؤتمر ويشتمل على أحدث المعدات والتجهيزات الطبية والفنية.