رئيس المجلس السياسي الأعلى يلتقي مشائخ وحكماء وأعيان وقيادات محافظة الجوف
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم مشائخ وحكماء وأعيان وقيادات محافظة الجوف، بحضور عضوي المجلس السياسي الأعلى مبارك المشن ومحمد النعيمي ووزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي ومحافظ الجوف سام الملاحي ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام.
وفي اللقاء رحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بمشائخ وحكماء وأعيان وأبناء الجوف .. مشيرا إلى الدور التاريخي للجوف وأبنائها في سحق الغزاة والمحتلين وبعثرة أحلامهم في السيطرة على اليمن وهو تاريخ يكرر نفسه اليوم والعدو يحشد الجنجويد السوداني والمرتزقة الأفارقة ويسحب عناصره من الجبهات التي فشل فيها بالمخا وميدي إلى الجوف حيث ستكون نهايتهم الحتمية على أيدي رجال الجوف الأشداء والأوفياء.
ولفت إلى القيم السامية التي جعلت أبناء الجوف في صف الوطن لمواجهة العدوان والشرعية المزعومة وما سيتبع هذا اللقاء وأعمال التنسيق من مضي أبناء الجوف في مواجهة هذا التصعيد والإستهداف الأخير للمحافظة على قلب رجل واحد .. مشير إلى سجل الإستهداف المبكر للمحافظة من خلال تعمد إفقارها وحرمانها من كل الخدمات والمصالح والتنمية.
ووجه الرئيس الصماد حكومة الإنقاذ الوطني بالنزول للمحافظة لتلمس أولويات إحتياجاتها والتنسيق مع السلطة المحلية فيما يمكن إنجازه وتنفيذه.
وشدد على أهمية إحداث نقلة نوعية في المواجهة وحشد طاقات أبناء المحافظة والذين لهم سبق في كل الجبهات .. لافتا إلى أن إفشال العدوان في كل الجهات جعل عودتهم إلى الجوف مرة أخرى برصيد هش من المرتزقة البعيدين عن المجتمع والوطن وعن الجوف وأبنائها.
وأكد الأخ صالح الصماد أن هذا اللقاء الذي لم يتيسر عقده أثناء إجازة العيد عند زيارته للمحافظة هو لقاء عملي على كافة المستويات إداريا وخدميا وعسكريا وتنظيميا لما تمثله الجوف من أهمية آنية ومستقبلية وما تحتاجه من زخم ومثابرة في العمل.
وأشار إلى ما تمثله أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر من معلم تاريخي ووطني يزيد في قدرة المجتمع على المواجهة والإنتصار لمساندة أهدافها والوفاء للتضحيات التي قدمت في سبيلها.
وتطرق رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى المشروع الإجرامي الذي يحمله العدوان تجاه اليمن المتجسد في المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان بحق أبناءه والتي كان آخرها مجازر حريب القراميش وعطان وتعز وغيرها بالإضافة إلى النوايا المبيتة لإعادة إحتلال اليمن.
فيما أكد محافظ الجوف في كلمته إستعداد أبناء الجوف لمعركة تحرير المحافظة وتقديم قوافل العطاء .. لافتا إلى أن أبناء الجوف اليوم يقفون الموقف التاريخي والوطني ومن المنطلقات الايمانية ويستمرون في دعم الجبهات بالمال والرجال والعتاد كما كانوا منذ الأزل ومنذ أول أيام العدوان السعودي الأمريكي على اليمن رغم ما تعانيه المحافظة من إستهداف دائم وتدمير طال الحرث والنسل إمتدادا للتدمير القديم والإستهداف المنظم.
وأشار إلى ما تعرضت له البنية التحتية الأولية والبسيطة كانت متوفرة في المحافظة من تدمير وما نتج عن ذلك من آثار وتبعات بالإضافة إلى إستهداف مقدرات الحياة الخاصة بالمواطنين ورفع نسبة الفقر والبطالة وتأثر الخدمات الصحية والطرق بشكل بالغ، وما ينبغي عمله الإن من تدخلات عبر مؤسسات الدولة وتكامل الأدوار مع السلطة المحلية.
وأكد المحافظ الملاحي أن قيادة المحافظة والسلطة المحلية تعمل حاليا في المجال الداخلي على مشروع الأولويات الخاصة بالمواطنين في الجوانب الصحية والتعليمية ودعم المزارعين .. داعيا حكومة الإنقاذ إلى زيارة المحافظة لتقديم ما يمكن تقديمه من دعم بالتنسيق مع السلطة المحلية.
وعبر عن الشكر والإمتنان لرئيس المجلس السياسي الأعلى على زيارته للمحافظة يوم عيد الأضحى وتفقده أحوال المواطنين والمرابطين في الجبهات والذي يأتي هذا اللقاء إمتدادا لها.
من جانبه استعرض الشيخ عبدالسلام شيحاط ما تمثله محافظة الجوف من خط دفاع متقدم عن اليمن وسيادته وإستعداد أبنائها لمواجهة كل أنواع الإستهداف للوطن .. مشيرا إلى ما يقدمه أبناء المحافظة من تضحيات بإعتبار ذلك واجبا في سبيل الوطن وحريته وإستقلاله وتسخير كل مقدراته في معركة الوجود والكرامة.
ودعا إلى تفعيل العمل المؤسسي في المحافظة والتكامل مع أبنائها في كل أعمال المواجهة والإدارة وإستكمال المشاريع الحيوية وفي مقدمتها خدمات الطرق والمواصلات .. مستعرضا مصفوفة من الإجراءات التي تمثل منهاجا عمليا لتطوير المحافظة وتعزيز صمودها.
بدوره أشار الشيخ عائض عبد الله دارس إلى الأولويات التي يجب التركيز عليها في المحافظة ومنها التعليم والرعاية الصحية والطرق والمواصلات والخدمات الأساسية ورعاية أسر الشهداء والجرحى والأسرى وكافة المتواجدين في الجبهات.
فيما أكد الشيخ هادي جرمه وقوف أبناء المحافظة إلى جانب الجيش واللجان الشعبية إنطلاقا من آليات العمل التي تنطلق منها المحافظة وقياداتها في الحفاظ على النسيج المجتمعي .. لافتا إلى أهمية النزول الميداني لحكومة الانقاذ الوطني للمحافظة ومديرياتها والعمل من الواقع واحتياجاته.
والقى الشاعر حسين بن علي الإعوار قصيدة عبرت عن الصمود الشعبي ومقاومة الغازي والمحتل ودول الهيمنة والإستكبار والإنتصار القيمي والأخلاقي الذي يجسده اليمن في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
حضر اللقاء أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري.