رئيس اللجنة الثورية العليا يناقش قضية المهجرين من المحافظات الجنوبية مع قيادة جمعية الإخاء ولجنة الدفاع عن حقوق المهجرين
الحقيقة | صنعاء |
استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء قيادة جمعية الإخاء والترابط، ولجنة الدفاع عن حقوق المهجرين قسريا من المحافظات الجنوبية.
جرى خلال اللقاء مناقشة المشكلات الناتجة عن أعمال التهجير القسري من عدن، من قبل بعض القوى المسلحة في الجنوب لمكونات من مختلف المناطق اليمنية تحت شعارات مناطقية وفئوية غريبة ودخيلة لم تظهر طوال الأزمة السياسية في السنوات الماضية واستمر الجميع في حالة من التعايش والتشارك والتداخل في الأعمال والحقوق والواجبات.
واستعرض اللقاء المعالجات الآنية الممكنة للحد من هذه السلوكيات وإشعار رعاة السلام في اليمن والأمم المتحدة ومبعوث أمينها العام بذلك، بالإضافة إلى التنسيق بين الجهات المختلفة لاحتواء تداعيات مثل هذه الأعمال وجبر الضرر الناتج عن أعمال التهجير القسري.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن المحنة التي يمر بها أبناء اليمن عموما في الشمال والجنوب نتاج مؤامرة كبيرة تستهدفهم جميعا بشكل مباشر كما تستهدف اليمن أرضا وإنسانا.
وقال “رغم شدة الألم الذي نشعر به جراء تعرض أبناء الوطن الواحد لمثل هذه الظروف فإننا نستشعر حجم المعاناة ووقوع إخواننا في الجنوب فريسة مؤامرة دولية تستثمر في الكراهية والمناطقية والطائفية بشكل يفوق استثمارها في العنف والأعمال الحربية والإرهابية لإدراكها أن النسيج الاجتماعي أقوى في اليمن من أن تؤثر فيه الأعمال العدوانية المباشرة، فتعرض الجميع شمالا وجنوبا لذات المؤامرة ومن وقت مبكر”.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى تفاقم الأزمة عقب وصول هادي إلى عدن والاستثمار الإعلامي الكبير حينها في لغة الكراهية والتحريض الذي لولا التماسك الاجتماعي والوعي لكانت الكوارث اكبر بكثير.
وأوضح أن الرهان كبير على العقول الوطنية والمخلصة من أبناء الوطن شمالا وجنوبا لإمتصاص آثار هذه المظاهر الشاذة والغريبة على المجتمع اليمني الموحد والمترابط اجتماعيا وثقافيا وجغرافيا.
فيما أكد رئيس الجمعية الإخاء والترابط أهمية الحفاظ على الوحدة الاجتماعية الأصيلة في الوعي والثقافة الاجتماعية اليمنية والتي تبنى عليها أي وحدة سياسية والكفيلة بمعالجة الظواهر السلبية والعنفية وذات البعد التحريضي والمناطقي الناتج عن المؤامرة الإقليمية والدولية على اليمن وشعبه وأرضه وسيادته وكرامته.
وأكد أعضاء الجمعية حرصهم على تقديم كل ما يمكن من اجل المساهمة في حل المشكلات شمالا وجنوبا وتحقيق الإنصاف والعدالة للحفاظ على النسيج والوحدة المجتمعية اليمنية الأصيلة والتي يريد الغزو والاحتلال الجديد المساس بها والرهان على ذلك في تحقيق مخططاته الإجرامية.