رئيس اللجنة الثورية العليا يستقبل عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية من أبناء مديرية منبه
الحقيقة | صنعاء |
استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا، اليوم بصنعاء عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية من أبناء مديرية منبه بمحافظة صعدة.
وفي اللقاء رحب رئيس اللجنة الثورية العليا بالمشائخ والشخصيات الاجتماعية بمديرية منبه .. مثمنا دورهم الوطني والبطولي في الدفاع عن الوطن وصمودهم في مواجهة العدوان وأطماعه وتغليب ولائهم الخالص للوطن.
وقال “لقد أثبتم يا أبناء منبه بصدق أنكم أصحاب ولاء وطني خالص لم تؤثر فيكم الضربات ولم تهزكم التهديدات وأنتم رجال أوفياء شامخين أبطال لا نستطيع أن نفيكم حقكم وبموقفكم المشرف والواعي استطعتم أن تفقدوا العدو عنصر المفاجأة “.
وأكد الأخ محمد علي الحوثي أن الوطن اليوم بحاجة لكل أبنائه للدفاع عنه في وجه العدوان الغاشم وحماية البلاد والمستضعفين .. مشيرا إلى أن كل الأحرار والشرفاء من أبناء هذا الوطن يعتبرون مواجهة العدوان واجب وطني لأن دول التحالف هي من اعتدت على اليمن وسفكت دماء أبنائه ودمرت بنيته التحتية وفرضت حصارا جائرا لمنع الغذاء والدواء وكذلك التحويلات المالية.
ولفت إلى أن المؤامرات التي تحاك ضد الشعب اليمني وانتهت بشن هذه الحرب الظالمة الذي اعتقد من خطط لها ونفذها أن الشعب سينهار أمامها .. وقال ” لكن خابت مساعيهم وظل الشعب اليمني أمام هذا التحدي صامدا شامخا، وصمدت مؤسسات الدولة، وفشلت كل رهاناتهم في إنهيار الدولة والاقتصاد “.
واستغرب رئيس اللجنة الثورية العليا من الأحاديث التي يروج لها بعض مرتزقة الرياض عن دورهم في استقرار الاقتصاد .. وقال ” تحدث بحاح عن أنهم سبب في استقرار الاقتصاد الوطني وهو ما يدعوا للسخرية والتساؤل بماذا حققوا ذلك ؟ هل بالحصار المفروض على الشعب اليمني ومنع الحوالات المالية إلى داخل الوطن والقتل والدمار اليومي؟ لكن نؤكد أن وعي شعبنا أكبر من كل هؤلاء المتسولين في الرياض “.
وأضاف ” لقد استطعنا أن نتجاوز الكثير من العراقيل التي وضعوها أمام ثورة 21 سبتمبر وأن نحافظ على استقرار المناطق التي يتواجد فيها الجيش واللجان الشعبية ونعمل على أن يسود الأمن والاستقرار الشعب اليمني بينما دول العدوان تعمل على تدمير البنى التحتية وإثارة الفوضى، وهي حقائق لا يستطيع أحد إنكارها “.
واستعرض الأخ محمد الحوثي ممارسات الفساد الكبيرة لمن حكموا الشعب اليمني في السابق من الأحزاب السياسية والشخصيات التي تقف الآن مع العدوان وذهبت للرياض لتكافئ شعبها الذي صبر طويلا على تسلطها وفسادها بالصواريخ والغارات اليومية التي تقتل الأطفال والنساء والمدنيين وتدمر الإقتصاد والبنى التحتية .. لافتا إلى أن هؤلاء الفاسدين الذين باعوا الشعب اليمني تاريخهم معروف ولدينا تقارير موثقة تثبت كل فسادهم .
وتطرق إلى الدمار والتخريب الذي يمارسه العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته ضد أبناء الشعب اليمني من قتل وتدمير للبنى التحتية وإثارة الفوضى وتمكين القوى الارهابية .. مستنكرا صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم التي تتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
وقال ” ما يدل على مشروع العدوان العبثي هو ما نشاهده في محافظات مستعمرة وتعيش حالة من الفوضى والانفلات الأمني فكل يوم نسمع عن اغتيالات في عدن وسقوط مناطق بيد تنظيم القاعدة الارهابي كما حصل مؤخرا في حوطة لحج، والعدوان ومرتزقته هم السبب في ذلك، فهم من سلموا السلاح للقوى الارهابية وأمنوا طرقهم “.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى المحاولات الكثيرة والتنازلات التي قدمت لإيقاف العدوان وحلحلة الأمور، والتي تم مواجهتها كما حدث في مشاورات سويسرا بتعنت الطرف الآخر من المرتزقة ورفضهم لها بإيعاز من أمريكا ودول العدوان .. وقال ” إن ذلك يتطلب رفع الجاهزية أكثر من السابق وأن نشمر عن سواعدنا لأن النصر هو لأصحاب الحق وليس لمن يقتل ويسفك دم الابرياء دون وجه حق “.
وأضاف ” نحن لم نرفض أي دعوة للحوار وهذا مبدأ ثابت لدينا وليس من منطلق ضعف وعملنا كل ما في وسعنا لأجل ذلك بشهادة الأمم المتحدة وتقاريرها ومنها تقارير جمال بنعمر المبعوث الأممي السابق، وكنا على وشك الوصول لحل وتم التوافق على غالبية المواضيع في حوار موفنبيك، ولتوقف السعودية وأمريكا عدوانها على الشعب اليمني ونحن جاهزون للحوار”.
وجدد رئيس اللجنة الثورية العليا التحية لأبناء مديرية منبه الذين حفظوا لليمن حدودها في الشمال، وأهمية أن يكونوا جاهزين لرفع المظلومية عن أبناء الشعب والمستضعفين مع إخوانهم في بقية المناطق وليس في مناطقهم فقط، وهم جديرون بهذا الدور .. مؤكدا أن كل المشاكل ستحل وسينتصر الشعب اليمني لأنه أهل لذلك.
وقد عبر أبناء مديرية منبه عن استنكارهم الشديد للعدوان الظالم وجرائمه البشعة بحق الشعب اليمني والممتلكات العامة والخاصة وتدمير البنى التحتية والحصار .. مؤكدين وقوفهم إلى جانب الجيش واللجان الشعبية وأنهم على أهبة الاستعداد وجاهزون لأي تحرك لمواجهة العدوان بأرواحهم وأموالهم وأولادهم.