رئيس الجمهورية يهنئ قائد الثورة وأبطال الجيش ورجال الأمن البواسل والشعب اليمني بحلول عيد الفطر
توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وأبطال الجيش ورجال الأمن البواسل، وأبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وعبر الرئيس المشاط في خطابه مساء امس الخميس بمناسبة عيد الفطر المبارك، عن أحر التعازي وعظيم المواساة لأسر ضحايا حادثة التدافع، سائلا المولى القدير أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.. لافتا إلى أن هذا الحادث المأساوي الذي حول فرحة الشعب اليمني بعيد الفطر إلى مأساة لهو شاهد حي على آثار العدوان الغاشم والحصار الأمريكي الظالم على مدى ثمانية أعوام والذي صنع أكبر معاناة إنسانية على مستوى العالم.
وحمل دول العدوان المسؤولية عن هذه المأساة كونه من تسبب في ارتفاع معدلات الفقر نتيجة لنهب الثروات الوطنية وحرمان كافة موظفي الدولة من المرتبات، وتدمير الاقتصاد الوطني بشكل ممنهج.
وبارك الرئيس المشاط، لكل الأسرى المحررين وأسرهم الكريمة ولكل أبناء الشعب اليمني هذا الانتصار الكبير والفرحة العظيمة.. ووعد الأسرى الذين لا يزالون خلف قضبان سجون العدوان ومرتزقتهم وأسرهم ببذل قصارى الجهود حتى تحرير آخر أسير مهما كان الثمن والتحديات.
ووجه النائب العام بالإفراج عن كل من ليس عليه حقوق خاصة وتبقى عليه الحق العام، كما نوجه النائب العام، ورئيس الهيئة العامة للزكاة، بالإفراج عن كل من عليه حقوق خاصة من المعسرين لا تتجاوز عشرة ملايين ريال.
وأكد الرئيس المشاط، أن مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف مع كل الأحرار في الأمة هو موقف مبدأي وإنساني وديني ولا يمكن أن يتغير.. مباركا العمليات الأخيرة للمجاهدين الفلسطينيين وتصديهم البطولي للعدو الصهيوني.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية.. حاثا شعوب الأمة العربية والإسلامية على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية لاستعادة حقوقها وتحرير كل شبر من فلسطين من دنس الصهاينة.
كما دعا الدول التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سابقا ولاحقا أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة مع العدو الصهيوني.
فيما يلي نصه:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وارضى اللهم عن صحابته المنتجبين.
شعبنا اليمني العزيز..
باسمي ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى يطيب لي أن أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، ولأبطال الجيش اليمني ورجال الأمن البواسل، كما أبعثها إلى شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج وإلى أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم صيام شهر رمضان المبارك وقيامه وتلاوة كتابه وآياته، وأن يجعلنا وإياكم ممن يحافظ على ما اكتسب فيه من التقوى طوال عامه، وأن يجعل منها دافعاً إلى تطبيق توجيهات الله وأحكامه، ودرعاً واقياً من مخالفة أوامره في حلاله وحرامه.
يا أبناء شعبنا اليمني العزيز:
لقد آلمني حادث التدافع المأساوي الذي راح ضحيته عشرات الوفيات والجرحى من فقراء الشعب في مركز توزيع مساعدات مالية لأحد التجار، ونحن في هذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة إلى أسر الضحايا، ونشاركهم الألم والفقد والأحزان، كما نسأل الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
لقد تلقينا هذا الخبر المؤلم، ووجهنا على الفور بتشكيل لجنة تحقيق، كما وجهنا بعلاج الجرحى وإيلائهم الاهتمام اللازم، ومواساة أسر الضحايا.
إن هذا الحادث المأساوي الذي حول فرحة شعبنا اليمني العزيز بعيد الفطر المبارك إلى مأساة لهو شاهد حي على آثار العدوان الغاشم والحصار الأمريكي الظالم على مدى ثمانية أعوام والذي صنع أكبر معاناة إنسانية على مستوى العالم، وبذلك تتحمل دول العدوان المسؤولية عن هذه المأساة كونه من تسبب في ارتفاع معدلات الفقر نتيجة لنهب الثروات الوطنية وحرمان كافة موظفي الدولة من المرتبات، وتدمير الاقتصاد الوطني بشكل ممنهج.
الإخوة والأخوات:
لقد بات واضحاً أن ثمان سنوات من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن لم تجلب إلا الخراب والدمار لليمن والمنطقة، وما ترتب على ذلك من زعزعة للأمن والاستقرار، في حين أن السلام سيحمل الخير للمنطقة ويجنبها المزيد من الدمار، بما في ذلك دول العدوان ذاتها، ولقد تابعتم الأجواء الإيجابية التي رافقت المفاوضات مع الوفد السعودي بوساطة سلطنة عمان الشقيقة والتي تمسكنا فيها بحقوق الشعب اليمني المشروعة في الحرية والاستقلال وحقوقه الإنسانية وعلى رأسها رفع الحصار براً وجواً وبحراً، وصرف مرتبات كافة موظفي الجمهورية اليمنية من ثروات النفط والغاز اليمني، وأن بوادر السلام تلك قد انعكست بالارتياح لدى شعوب المنطقة برمتها، غير أن الجانب الوحيد الذي يرى في استمرار العدوان مصلحة تعود عليه بالمنفعة المالية والسياسية والعسكرية وتنفذ مخططاته للهيمنة هو الجانب الأمريكي، الذي كان المتسبب الأول في العدوان على بلدنا.
لقد كان الأمريكي طوال الفترة الماضية يعرقل أي جهود نحو السلام، ويرفض حلحلة الملفات الإنسانية، وصرف مرتبات كافة موظفي الدولة من ثروات اليمن، ويسعى لاستمرار الحرب خدمة لأجنداته ومصالحه، وليس من مصلحة الرياض ولا المنطقة الرضوخ له، وها هي التحركات الأمريكية التي جاءت بالتزامن مع وجود الوفد السعودي في صنعاء سعت إلى إعاقة أي جهود لوقف الحرب، والاستجابة لمطالب الشعب اليمني العادلة، ولذلك نحن نحذر من استمرار التحركات الأمريكية الساعية إلى عرقلة مسار السلام، وننصح دول العدوان ألا ترضخ لتلك المساعي التي لن تحقق لها أي مصلحة بل ستجلب عليها المزيد من الدمار، والاستنزاف.
وفي الختام نؤكد على بعض النقاط:
أولاً: أبارك لكل الأسرى المحررين وأسرهم الكريمة ولكل أبناء الشعب اليمني هذا الانتصار الكبير والفرحة العظيمة، ونتقدم بالشكر والتقدير للأخوة في اللجنة الوطنية للأسرى على متابعتهم المستمرة للإفراج عن أسرانا الأبطال، ورسالتي للأسرى الذين لا يزالون خلف قضبان سجون العدوان ومرتزقتهم وأسرهم الكريم بأنني أعدكم وأعد أسركم الكريمة أننا سنبذل قصارى جهدنا حتى تحرير آخر أسير مهما كان الثمن والتحديات.
ثانياً: رسالتي إلى المجاهدين وإلى حماة الديار من أبطال القوات المسلحة والأمن والمرابطين في ثغور العزة والكرامة في جبهات القتال: “أنتم من يصنع أعيادنا ويرسم الابتسامة في وجوه أطفالنا، بكم وبجهودكم تأمن البلاد، ويردع العدو وتقام الأفراح، وترفع رؤوس المستضعفين المظلومين.. ونعاهدكم أن لا نفرط في أمانتكم وأن لا نتنازل عن حرية بلدنا واستقلاله مهما بلغت الصعوبات وعظمت التحديات”.
ثالثاً: رسالتي إلى كافة موظفي الدولة الصابرين الصامدين الذين نهب الأعداء مرتباتهم وحقوقهم: ” يعلم الله ويشهد الله كم نعاني لمعاناتكم، ونشعر بآلامكم.. أنتم عنوان صمود شعبنا وثباته وتضحياته، ونعاهدكم ونؤكد لكم أننا لن نتنازل عن حقوقكم ولن نسمح للأعداء بتجاهل استحقاقاتكم وأننا سنعمل جاهدين على انتزعها منهم، ورد الحقوق إلى أهلها.
رابعاً: نوجه النائب العام بالإفراج عن كل من ليس عليه حقوق خاصة وتبقى عليه الحق العام، كما نوجه النائب العام، ورئيس الهيئة العامة للزكاة، بالإفراج عن كل من عليه حقوق خاصة من المعسرين لا تتجاوز عشرة ملايين ريال.
خامساً: نؤكد أن مناصرتنا للشعب الفلسطيني والوقوف مع كل الأحرار في أمتنا موقف مبدأي وإنساني وديني ولا يمكن أن يتغير، ونبارك العمليات الأخيرة للمجاهدين الفلسطينيين وتصديهم البطولي للعدو الإسرائيلي، مقدمين شاهداً من مترسهم المتقدم على صلابة الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة، وفي هذا السياق نؤكد على بعض النقاط:
-
ندعو الدول العربية والإسلامية إلى ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية، ونحث شعوب الأمة العربية والإسلامية على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية لاستعادة حقوقها وتحرير كل شبر من فلسطين من دنس الصهاينة.
-
ندعو الدول التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سابقا ولاحقا أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة مع العدو الإسرائيلي.