رئيس الجمهورية مخاطباً المسؤولين: لن يحميك حزبك أو انتماؤك حال إخلالك بمسؤوليتك
Share
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط، أهمية أن يستغل المسؤول الموقع الذي يتحمل مسؤوليته قائلا”يجب أن يفهم الجميع أنه في أطار مسؤوليتك في إطار إخلالك بمسؤوليتك أيها المسؤول لا يحميك حزبك لا يحميك انتماؤك، أنت رجل دولة بالدرجة الأولى لا تنتمي إلا إلى المواطن إلا إلى مؤسستك، إلا إلى الدولة”.
وأضاف رئيس المجلس السياسي الأعلى في كلمته خلال اللقاء التشاوري لبناء القدرات والتنسيق بين قيادات أجهزة الدولة أمس الأربعاء، “إذا اتخذنا إجراءات وخطوات، أنت تستحقها، لا يمكن أن يحميك مكونك أبداً، إذا ما عملنا على فترة إنذار وعملنا على إتاحة فرصة ليعرف كل واحد أين دوره وأين مستواه وما يجب أن يعمل، دخلنا في إجراءات لا ينفعك لا حزبك ولا مكونك ولا نسبك ولا أي انتماء، لا ينفعك إلا عملك وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع”.
وأشار إلى أنه من خلال التقييمات الأولية لوحظ من يوجد لديه تقييم صفر في وزارته أو مؤسسته تقييم صفر .. وأضاف” قلنا نؤجل هذه العملية والمحاسبة، نعطي فرصة ونعمل ورش، في محاولة تنشيط أفكار المسؤولين ليعرفوا أين هم، أين مستواهم، أين دورهم منحنا هذه فرصة الشهرين، وعملنا على إيجاد تخطيط لهذه الورش، وطبعا أنا شخصيا من أوقف هذه الإجراءات لأنه قلت بعد الإنذار تأتي العقوبة”.
وقال الرئيس المشاط” هناك حالات إيجابية لكن لا أخفيكم هناك أشياء مقلقة شيئا ما، عندما أقول لكم فيه بعض الوزراء س أو ص، لا أتحدث عن وزير بعينه، التقييم لدينا فيما يتعلق بمستوى أدائه سواء على مستوى الرؤية الوطنية أو على مستوى الخطط التشغيلية كجهة ومؤسسة رسمية صفر”.
وفيما يتعلق بالعدوان قال الرئيس المشاط” ” يجب على العدو أن يفهم أن وراء كل صعوبة يفرضها علينا أننا ننتج حلاً، وفعلا دخلنا في كثير من الصعوبات والإعاقات التي يحاول العدو أن يوجدها ونحولها إلى حلول سواء على المستوى المدني والاقتصادي والمستوى العسكري أيضاً”.
وأضاف” لا يجب أن يشعر المندوب السعودي في مجلس الأمن بالتفاؤل، وأقول له تفاؤلك في غير محله طالما استمر العدوان والحصار، إذا أراد السعوديون أن يشعروا بالتفاؤل فعليهم الدخول إلى بوابة السلام عبر الجوانب الإنسانية، لا يجب أن يشعر أحد من مسؤولي دول العدوان بالطمأنينة أو الإيجابية، حتى يدخلوا للسلام وللحلول السلمية”.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن الإيجابيات كثيرة ولا نحاول أن نتحدث عنها كثيرا، لأنها ملموسة ويلمسها المواطن.. .. وقال” نركز على الجانب السلبي في كيف نقوي ونسد كل الجوانب السلبية والثغرات الموجودة.
ولفت إلى أن الحالات الايجابية كثيرة وقد بدأت أنشطة لمسناها في الأيام الماضية فيما يتعلق بتفعيل المنظومة العدلية وموضوع إدارة الشكاوى ومكافحة الفساد .. مؤكدا مواصلة مثل هذه الأنشطة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى المركزي.
وأوضح أن المسؤولية تتلخص في أن نكون عند مستوى تطلعات وطموح وتضحيات شعبنا، وهذه مسؤولية كبيرة جدا.. مؤكدا أهمية تحويل كل الصعوبات إلى فرص، وتحويل التحديات إلى تطلعات وطموح لما يصبوا إليه الشعب اليمني.
وجدد التأكيد على تحمل المسؤولية قائلا”علينا تحمل المسؤولية، ومن يرى نفسه غير مؤهل لهذه المسؤولية عليه أن يقول إنه غير قادر قبل أن تتحول إلى لعنة عليه”.. لافتا إلى أنه لا يجب أن يحتقر أحد عمله مهما كان بسيطا أو كانت نتائجه بسيطة، فلكل موقف أثر.