رئيس الثورية العليا: جريمة العدوان بضحيان انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني
أدان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق الأطفال والمدنيين في مدينة ضحيان بصعدة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وجريح.
وأكد رئيس الثورية العليا في بيان له أن هذه الجريمة تُعد امتداداً لسلسلة جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني على مدى أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وأشار إلى أن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم تؤكد للمرة الألف أن قيادة تحالف العدوان ترفض السلام، وترفض كل جهد من أجل السلام، ولا تبتغي غير القتل والتدمير، فيما ينشد الشعب اليمني السلام، ويقدم المبادرات المستمرة لإيقاف نزيف الدماء والدمار.
ولفت إلى أن هذه الجريمة تمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين، وخرقا فاضحا لقواعده التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للمدنيين.
وحمل رئيس الثورية العليا أمريكا وبريطانيا مسؤولية هذه الجريمة وسابقاتها من الجرائم التي ترتكب بسلاحهما وطيرانهما ودعمهما اللوجستي وتحديد الأهداف، إضافة للمشاركة الفعلية في تحالف العدوان.
وبين أن اعتبار العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه الأعيان المدنية هدفا واجبا قصفه هو جريمة قبل التنفيذ، وأن التنفيذ بعد ذلك هو جريمة حرب بتعمدها وترصدها وبضرباتها المزدوجة.. مؤكدا أن هذه الجريمة تحد حقيقي للمجتمع الدولي ولأعضاء مجلس الأمن الذين دعوا لتطبيق القانون الإنساني في جلسته الأخيرة بشأن اليمن.
وأوضح محمد علي الحوثي أن رفض تشكيل لجان مستقلة دولية رغم المطالبة بها للتحقيق في هذه الجريمة وجريمتي الحديدة وما سبقها من جرائم بحق الشعب اليمني حتى تحقق المساءلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم، هو جريمة تسيئ للأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الحرة.
كما حمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية تنصلهما عن واجباتهما البالغ حد التواطؤ، مما يشجع المعتدين على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين والمنشآت المدنية في اليمن.
وقال” إن الصمت المخيم على ما يسمى بالجامعة العربية وما يسمى منظمة التعاون الإسلامي دليل الشراكة الفعلية في الدماء اليمنية لكل من لم يخرج بموقف لما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم بحق أبناء الشعب اليمني “أطفالا ونساء” ونذكرهم بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس”.
ودعا رئيس الثورية العليا روسيا والصين وفرنسا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لإدانة الجريمة، والوقوف الجاد أمام تعنت دول العدوان وسعيها لإفشال كل الجهود الرامية للسلام.
كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل تحالف العدوان.
وجدد التأكيد على أن جرائم العدوان لن تزيد الشعب اليمني الحر الثابت الصابر إلا تماسكا وصمودا، وستمثل أكبر دافع لأبنائه للتوجه نحو الجبهات دفاعا عن أطفالهم ونسائهم.