رئيس الثورية العليا: التحديات التي أوجدها العدوان والحصار تمثل فرصة حقيقية لإعادة تقييم الموازنة
أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي “إن التحديات والظروف الصعبة التي أوجدها العدوان والحصار تمثل فرصة حقيقية لإعادة تقييم الموازنة بالشكل الحقيقي والترشيد الفعال وخاصة في الإنفاق العام”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحوثي في أمسية رمضانية بالعاصمة صنعاء لمناقشة الأوضاع العامة لوزارة المالية وقطاعاتها المختلفة والمصالح الإيرادية والضريبية وآليات عملها في الظروف الراهنة.
ونقلت وكالة “سبأ” للأنباء عن الحوثي قوله “إن التحديات والظروف الصعبة التي أوجدها العدوان والحصار تمثل فرصة حقيقية لإعادة تقييم الموازنة بالشكل الحقيقي والترشيد الفعال وخاصة في الإنفاق العام، ومراجعة وضع المؤسسات المستقلة مالياً وإداريا بالإفادة من حالتها خلال العدوان والتأثيرات والانعكاسات التي نجمت عن تعثرها أو توقفها أو اختلال عملها وانعكاسات ذلك على القطاع الوظيفي والعاملين فيها وتحمل موازنة الدولة إعادة صرف رواتبهم وتعرضهم لأضرار مادية ونفسية مضاعفة”.
وأضاف “إن العمل المهني المتطور والمواكب للكوادر الوطنية التي حققت الصمود الأسطوري من خلال العمل المهني خلال العدوان والحصار كفيل بإعادة بناء قيمة العمل والإنجاز في خدمة الشعب وكل من يعمل”.
وتابع الحوثي قائلاً “إن كل يوم من أيام الصمود في وجه العدوان والحصار يعد نصرا حقيقياً ولا يستطيع أحد أن ينسبه إلى نفسه، لقد شارك فيه كل الناس وكل الكوادر الوطنية المخلصة التي حافظت على قيمة الوظيفة العامة والمال العام من منطلق الإيمان بقيمة الوطن وحريته وكرامته واستقلاله”.
وأكد رئيس الثورية العليا على ضرورة الترشيد القائم على إيجاد البدائل وخاصة في مجال الاستيراد وتوفير فرص وبيئة المنافسة المحلية لتطوير سوق المنافسة بالبدائل المحلية في كل المجالات الممكنة والمتاحة والحفاظ على المال والجهد والوقت إلى أقصى حد ممكن بعد النجاح المبهر الذي حققته الكوادر الوطنية في وجه العدوان، وبما يؤكد قدرتها على تحقيق النجاح في البيئة المستقرة وقليلة التحديات في الواقع اليوم والمستقبل المنظور غدا.
و لفت إلى الدور المهم والأساسي لقيادات المؤسسة المالية وكوادرها في نشر الوعي بأهمية الاقتصاد الوطني وانعكاسات العدوان والحصار عليه وسبل معالجتها وربط ذلك بالمصلحة الوطنية العامة لكل فرد من أفراد المجتمع حاضرا ومستقبلا والبيئة الواعدة للاستثمار في اليمن وتوظيف كل الوسائل المتاحة التي تعمل على إيصال الرسالة في الوسائل الإعلامية المختلفة والمراكز العلمية في الجامعات وحملات العلاقات العامة والتسويقية.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى ما تتيحه اليوم ثورة مستعرضات الويب عبر الإنترنت والتطبيقات الذكية من إمكانات تزيد من كفاءة المؤسسات المالية والاقتصادية والخدمية وضرورة الإستفادة من ذلك في تكوين بنك المعلومات الجمركية والضريبية ومتابعة المالية العامة وتسهيل الخدمات والمعاملات والأعمال والحفاظ على المال العام، والبناء في ذلك على ما تحقق في مصلحتي الجمارك والضرائب وتطوير أداء القطاعات الاقتصادية والمالية والضريبية وفق برامج وخطوات إجرائية وتنفيذية مؤتمته، مع الإفادة من الكادر اليمني المتميز في هذا الجانب والقادر على إحداث الفرق مستقبلا وتحقيق الشفافية المشتركة بين القطاع العام والخاص.
ونبه رئيس اللجنة الثورية العليا إلى تعامل بعض القطاعات في إعداد الموازنة وتقديمها إلى بعض الجهات دون مراعاة الظروف الراهنة والإرباك وعدم الانتظام في بعض القطاعات وانعكاس ذلك على الوفرة المالية وخلق مشكلات مضاعفة ناتجة عن الفساد وعدم الاستقرار الإداري والمالي في بعض المحافظات، وعدم الاهتمام بتحصيل المديونيات الخاصة بالدولة ومؤسساتها لدى الجهات الرسمية والخاصة والأفراد كما هو حاصل في الكهرباء وغيرها من المؤسسات.
واستعرض رئيس الثورية آليات العمل التي انتهجتها اللجنة الثورية والمؤسسة المالية في الوطن من أجل مواجهة العدوان وانعكاساته والحفاظ على المصالح الأساسية للمواطنين وتوفير الخدمات، مشيدا بالتفاني والوطنية الصادقة التي تحدى بها منتسبو وزارة المالية العدوان في أشد مراحله ضراوة ملتزمين بأداء أعمالهم وواجبهم الوطني غير مبالين بمخاطر التعرض للقصف العدواني الذي طال كل جوانب الحياة.