رئيسُ الوزراء اليمني يؤكد إن تحالفُ العدوان يفرض تحدياتٌ كبيرة على الكوادر الطبية المتخصصة ووزير الصحة العامة والسكان يكشف عن وجود أكثر من 3000 طفل مصاب بالتشوهات القلبية
أكّـد رئيسُ الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أن تحالفَ العدوان لا يمكنُه أن يحاصِرَ التقدُّمَ العلمي والمعرفي للكوادر الطبية في بلادنا.
جاء ذلك خلال مشاركته،امس، في المؤتمر العلمي الخامس للمركز العسكري لمرضى القلب، الذي نظمته دائرة الخدمات الطبية العسكرية ومركز القلب المفتوح بالعاصمة صنعاء.
وفي المؤتمر أوضح بن حبتور، أن اليمن يعاني من قلة الكوادر المتخصصة في مجال القلب، وهناك تحديات كبيرة يفرضها تحالف العدوان على الكوادر الطبية المتخصصة، مثمناً المشاركات العلمية من خارج الوطن.
وأشَارَ رئيس الوزراء إلى أن رحلات السفر للعلاج المحدودة ونحو وجهة واحدة عبر مطار صنعاء لا تفي بالحاجة الماسة للتخفيف من معاناة مرضى القلب للعلاج.
وقال رئيس حكومة الإنقاذ الوطني: “إن اليمن وهو يعيش عامه الثامن في ظل العدوان والحصار، يثبت الكادر الطبي والصحي في اليمن جدارته في التعامل مع أرواح وأجساد البسطاء اليمنيين بتقديم الخدمات الطبية والصحية الجيدة”.
وعلى الصعيد السياسي ومستجدات الساحة الوطنية، لفت بن حبتور إلى أن أبناء الشعب يعيشون العام الحالي مع بداية ملامح أولية للسلام الذي ينشده أحرار اليمن ومعهم القيادة الثورة ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يحرص على توفير احتياجات الشعب اليمني من مرتبات وفتح مطارات ورفع الحصار عن الموانئ والتي تعد مطالب مشروعة لكافة فئات الشعب اليمني.
وجدّد بن حبتور التأكيد على ثبات الموقف الوطني في مواصلة معركة التحرّر حتى نيل الحرية والكرامة واستعادة كُـلّ الحقوق المنهوبة التي يعمل تحالف العدوان جاهداً لمصادرتها.
من جانبه قال وزير الصحة الدكتور طه المتوكل: إن اليمن يشهد ارتفاعاً في إعداد مرضى التشوهات القلبية بنسبة إصابة وصلت لأكثر من 3000 طفل مصاب وهم بحاجة للسفر للعلاج.
وَأَضَـافَ “لا يمر شهر إلا وأُقيم مؤتمر علمي في تخصص معين من الأمراض لمواكبة كُـلّ جديد”، مبينًا أن العدوان يُمارس أبشع صور وأشكال الحصار بمنع دخول التجهيزات الطبية والأدوية وسفر المرضى للخارج، ما جعل الكوادر الطبية والصحية في اليمن تبحث عن بدائل من خلال إقامة مؤتمرات علمية متخصصة للارتقاء بالقطاع الطبي في اليمن.
وتابع الوزير المتوكل حديثه بالقول “ناشدنا وطوال سنوات منظمات الأمم المتحدة للسماح بإدخَال أجهزة علاج مرضى القلب والتشوهات الجنينية ولم يستجب أحد، لافتاً إلى أن تحالف العدوان يمنع إدخَال الكثير من الأصناف الدوائية التخصصية لأمراض القلب واستيرادنا لها من الشركات الدوائية العالمية”.
وشدّد وزير الصحة على أهميّة استمرار تنمية قدرات الكوادر الصحية في كافة التخصصات، موضحًا أن العالم يشهد حراكاً مكثّـفاً لمعالجة وتطوير علاج أمراض القلب والأوعية والأمراض العضوية.