ذمار: مسيرة حاشدة تندد بالعدوان والحصار

 

شهدت مدينة ذمار أمس مسيرة جماهيرية حاشدة تنديدا باستمرار العدوان والخصار تحت شعار “حصار تحالف العدوان الامريكي يقتل الشعب اليمني.

وخلال المسيرة، التي تقدمها وكلاء المحافظة وأعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي وقيادات عسكرية وأمنية والمجلس الاشرافي، أشار المحافظ محمد ناصر البخيتي إلى أهمية إدارك أن الصراع في العالم هو بين شرعيات الحق والباطل من يوم خلق الله الأرض حتى تقوم الساعة.

وأوضح ” أن احتشاد الباطل لحرب اليمن بسبب أنه رفع راية الحق ويحمل روحية استقلالية لا تقبل الخضوع والإنكسار”.

وذكر أنهم “لم يبدأوا العدوان إلا بعد فرض مشروع الأقليم، وحشد عمق اليمن السكاني والاقتصادي وما يواجه الإحتلال في الجنوب في أقليم، وعمق اليمن التاريخي في إقليم ليحرموا هذه المنطقة من أي منفذ بحري ومن الثروات النفطية والغازية وبدأوا يثيروا عداء الشعب اليمني ضد ماسموه إقليم آزال”.

ولفت إلى ان هذا المشروع خارجي وتبنته بعض المكونات السياسية حتى أتت ثورة 2014م وأسقطته، وأسقطت حكم السفير الامريكي، ومن أجل أن يخفوا حقيقة أهدف العدوان في تفكيك اليمن وتمزيقه وحصاره أعلنوا العدوان تحت عنوان إنهاء الإنقلاب وحشدوا العالم، وهي كذبة يخفون فيها حقيقة أهدافهم.

وذكر أن أخطر انقلاب في تاريخ اليمن هو الإنقلاب على إبراهيم الحمدي ولم يتدخل أحد في العالم، وكلهم دعموا ذلك الإنقلاب.

وقال “ما حدث في اليمن لم يكن إنقلاب بل ثورة، ورغم انتصار الثورة الا أنهم قبلوا أن يحولوا مشروع الثورة إلى مشروع سياسي استوعب كل المكونات السياسية تحت عنوان الشراكة الوطنية”.

وأضاف” هل يوجد إنقلابي يستجدي الرئيس أو رئيس الوزراء التراجع عن استقالته.. هل يوجد إنقلابي بقى أكثر من ثلاث سنوات بدون حكومة”.

وبين أنه “عندما بدأ العدوان ووصلت جحافل الغزو إلى مأرب وحولوها إلى قاعدة للإنطلاق لاحتلال بقية المحافظات وإخضاعها متوعدين بإحتلال وإسقاط صنعاء تمكن الشعب اليمني من الصمود وتغيير موازين القوى”.

ولفت إلى أنهم عندما كانوا يتوعدون باحتلال وإسقاط صنعاء لم نسمع مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو أي طرف في العالم يتحدث بإسم الحقوق والإنسانية ويقول لهم هذا غلط ، بل كانوا كلهم داعمين، وعندما تغيرت موازين القوى لصالح اليمن على حساب دول العدوان ومرتزقتها وأصبحنا قاب قوسين أو أدنى من تحرير مأرب، احتشد العالم كله تحت عنوان ليس الإنقلاب إنما وقف الهجوم على مأرب لدواعي إنسانية.

وتطرق إلى تناقض المواقف الامريكية في السابق وحاليا.. مبينا أن “أمريكا كانت في السابق تتحدث عن إسقاط صنعاء واحتلال صنعاء لإعادة السفير الامريكي ليكون الحاكم الفعلي لليمن، واليوم يتحدثون عن السلام، ووفق رؤيتهم وقف التقدم على مأرب فقط التي يوجد فيها قيادة قوات تحالف العدوان، وبإسم دواعي إنسانية، وكذا وقف الهجمات على السعودية من طرف واحد، فيما بقية الجبهات والهجمات السعودية على اليمن لاتعنيهم بل وتعهدوا بحماية السعودية.

وتساءل “من هاجم مأرب ومن اعتدى على عليها وشرد أبناءها، أليست جحافل الغزو”.. مشيرا إلى أن قضية العدوان الآن وقف الهجوم على مأرب لمنع تحريرها.

وأكد أن استمرار الحصار حكم بالموت على الشعب اليمني، وأننا لازلنا مع السلام وخيار السلام وسنظل مع السلام.

وأشار إلى أن السلام الذي يطالبون به هو استسلام وليس سلام.. مبينا أن رؤيتنا للسلام تقوم على وقف الحرب بشكل دائم ونهائي وهي رؤية لبناء عملية سياسية تمثل الهوية الإيمانية والوطنية للشعب وتحافظ على سيادة واستقلال اليمن.

وقال ان الشعب أصبح متسلح بالوعي بثقافة الجهاد والاستشهاد، وأن موازين القوى باتت تميل لصالح اليمن، وإذا لم يعوا فسيكونوا هم الخاسر الأكبر سواء كانت امريكا أو السعودية أو الإمارات أو عملائهم.

وأكد أن القوات تتقدم في مختلف المحاور وبالذات في جبهة مأرب وهي الجبهة الفاصلة في مواجهة هذا العدوان.. لافتا إلى أن هذا التقدم لاينبغي أن يدعونا للإطمئنان والاستكانة بل يجب أن يكون دافعا لنا للمزيد من البذل والعطاء بالرجال والمال لحسم المعركة في أسرع وقت ممكن وتحقيق انتصار كبير ليس على مستوى اليمن فقط بل على مستوى المنطقة.

وبين أن التقدمات تجاوزت جبهتين في هذه المعركة الفاصلة وهي الأمل والحسم للمعركة مأرب واستعادة ثرواتنا وكسر الحصار الغاشم الذي تراهن عليه امريكا لكسر الشعب اليمني بعد أن عجزت عن كسره عسكريا.

وحث على مواصلة رفد الجبهات وبذل الغالي والنفيس من أجل دعم الصناعات العسكرية وخصوصا صناعات الصواريخ والطائرات المسيرة وهي التي ستخضع كل دول العدوان.. مجددا التأكيد على معادلة “أمن ومصالح دول المنطقة والعالم من أمن ومصالح اليمن وحريته وسيادته واستقلاله”.

فيما أشار مسؤول الوحدة الثقافية عبدالله اللاحجي إلى أن احتجاز سفن المشتقات النفطية ينذر بكارثة إنسانية ..لافتا إلى أهمية النفير العام للجبهات لكسر الحصار وتحرير ما تبقى من مأرب وحقول النفط والغاز .

وحث على تعزيز انتصارات الجيش واللجان من خلال رفد الجبهات ودعم المرابطين بالرجال والمال لحسم المعركة ورفع المعاناة عن الشعب اليمني وعدم التعويل على الخارج في أي سلام .

وأكد بيان صادر عن المسيرة أن الحصار الامريكي على اليمن جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية بتوطؤ من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

وحمل البيان امريكا ودول تحالف العدوان المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن الأضرار والآثار والتداعيات الإنسانية الناجمة عن استمرار العدوان والحصار .

وطالب بسرعة الإفراج عن السفن التجارية التي تحمل المواد الغذائية والمشتقات النفطية.. لافتا إلى أن شعارات العدوان الزائفة عن مراعاتها الوضع الانساني تضليل خبيث.

وجدد البيان التأكيد على الثبات في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن بكل الوسائل الممكنة.. مبينا أن أي دعوات سلام لا تكون بالتصريحات بل بالايقاف الفعلي للعدوان .

ودعا أحرار العالم للوقوف مع الشعب اليمني والضغط على دول العدوان لإيقاف حربها بدلا من الإنحياز إلى صف الجلاد .

قد يعجبك ايضا