ذكرى انفجار مرفأ بيروت الثالثة…بانتظار العدالة بعيدا عن التسييس
تحلّ ذكرى انفجار مرفأ بيروت الثالثة وأهالي الضحايا ينتظرون تحقيقاً نزيها قادراً على انتزاع ثقة الجميع بحياد وصدق سعيه لكشف الحقيقة، لكي لا يبقى التحقيق القضائي مجرد تصفية حساب داخلية وخارجية تستخدم آلام الضحايا، لتحقيق مآرب سياسية، فيضيع التحقيق ويضيع الحق وتضيع العدالة.
ميقاتي
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قال : “لان الحقيقة وحدها تبلسم الجراح، فان الامل، كل الامل، بأن تظهر شمس العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت في أقرب وقت، فترقد ارواح الشهداء بسلام ويتعزّى المصابون وذوو الضحايا”.
المرتضى
من جهته أصدر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بيانا في ذكرى انفجار مرفأ بيروت قال فيه: “تأتي الذكرى الثالثة لفاجعة بيروت وجراحها ما زالت تنزف في جسد الوطن وضمير العدالة.
كلمات التضامن لا تكفي، ومواقف الدعم والتأييد لا تمسح دمعةً ولا تضمّد جرحًا، بل الحقيقة التي تكون نتيجة مسار قضائي عادل مستقل ومستقيم، هي وحدها ما يطالب به اللبنانيون أجمعون.
ما شهدناه من توظيف سياسي وعدم حيادية بل جنوح الى درْك تنفيذ أجندات بعض السفارات، كلّها ممارسات من افراد وجهات ودول ارادت استثمار فاجعة الرابع من آب تحقيقاً لأهدافٍ بعيدة كل البعد عن العدالة ولا تمتّ الى الحقيقة بصلة.
عسى أن تكون ذكرى انفجار المرفأ موعدًا للإيمان مجددًا بلبنان ولتمتين الوحدة الوطنية وللوعي للمكائد التي تُحاك لهذا الشعب من جهاتٍ لا تتورّع عن استثمار فاجعة فظيعة مثل فاجعة انفجار المرفأ تحقيقاً لمراميها الشيطانية”.
حركة أمل
و توقف المكتب السياسي لحركة “أمل”، ب”إجلال في ذكرى إنفجار مرفأ بيروت أمام هول ما حصل ونتائجه المدمرة على العاصمة وأحيائها”، متذكرا “الشهداء والجرحى الأبرياء الذين دفعوا دمهم على مذبح الوطن”، ومعتبرا أن “المسؤولية الأساس أمام كل المعنيين هي إنجاز التحقيقات وتصويب مسارها الدستوري والقانوني بما يؤمن تحقيق العدالة لأنفس وراحة الشهداء وعوائلهم، والتحلي بالمسؤولية الوطنية في إحترام الأصول بعيدا عن التسييس وإستغلال مصائب الناس لغايات ومصالح فئوية”.
وجددت الحركة، في بيان، المطالبة مع كل المتضررين من هذه الجريمة، بأن “تتحمل الدولة بأجهزتها إستكمال إعادة إعمار وترميم المناطق المتضررة والتعويض بما يعيد الحياة اليها، والتشديد على إطلاق ورشة إعادة إعمار المرفأ ليستعيد نشاطه ودوره الكامل في دورة الإقتصاد الوطني”.
فرنجية
بدوره ، شدد النائب طوني فرنجية في الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، على أن “السعي الكامل لتبيان كل الحقيقة وتحقيق العدالة الصادقة هو السبيل الوحيد لبلسمة الجروح”، وختم: “الرحمة للشهداء”.
ارسلان
من جهته غرد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على “تويتر”: “ثلاث سنوات مرت على مأساة من أكبر المآسي بتاريخ لبنان واللبنانيين، حدث هز العالم وغير حياة آلاف اللبنانيين وقلبها رأسا على عقب، مع ذلك استطاع النظام الحالي السائد في البلاد إخفاء الحقيقة وتمييع المسؤوليات واتهام أشخاص بريئين وغض النظر عن أشخاص معنيين. استطاع النظام أن يزيد الشرخ والإنقسام في الداخل في قضية أجمع الكون كله على فظاعتها. حقيقة انفجار 4 آب لا تموت ولن تموت والمسؤولون عنها سيكشفون ولو بعد حين وسيحاسبون فيها حساب القانون… وفي يوم الحساب”.
هاشم
اما النائب قاسم هاشم فاعتبر أن “ذكرى 4 آب محطة أليمة تركت آثارا بليغة في جسد الوطن واصابت اللبنانيين بكل انتماءاتهم”.
ورأى في بيان أن “الوفاء لضحايا الجريمة ومن اصيبوا هو في كشف الحقيقة الكاملة، ليتحمل المسؤولية كل من ارتكب وشارك وغطى هذه الجريمة بعيدا من تسييس او انحياز، إنما لتأمين عدالة تقتص من كل من سولت له نفسه المساهمة في جريمة العصر”.
المصدر: موقع المنار +الوكالة الوطنية للإعلام