دول الخليج تفتح صُحُفها أمام الكتاب الصهاينة!
فتحت الصحف الخليجية اوراقها في خدمة الكتاب والمحللين الصهاينة في تطبيع موصوف مع العدو الصهيوني. التطبيع هذا تجلى في ما اقدمت عليه صحيفة الوطن الكويتية التي فتحت منبرها لصالح الكاتب الصهيوني إيدي كوهين.
الترويج لمقالة “كوهين” اتت على لسان الكاتب الكويتي “عبدالله الهدلق” الذي نشر المقالة الموجهة إلى شعوب الخليج العربي.
“كوهين” الذي يشغل منصب رئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة بار إيلان في فلسطين المحتلة، حاول تصوير الكيان الصهيوني على أنّه صديق شعوب المنطقة، وأنّ إيران، في المقابل، هي “العدوّ الوحيد الذي يتربص بالدول العربية جميعًا، فينتهك سيادتها وينشر فيها الخراب والدمار”.
وقال كوهين في مقالته بأن إيران محتلةٌ لأجزاء من دولة الإمارات، وأنها تسعى للسيطرة على البحرين وتعتبرها إحدى محافظاتها، كما اتّهمها بـ”إشعال نار الفتنة في اليمن وسوريا وترك لبنان بلا رئيس جمهورية”، وغيرها من الاتهامات الباطلة والتوصيفات التي لا نستغربها من عدوٍّ غاشمٍ اعتاد القتل والمجازر قبل الفتن والأكاذيب. ثمّ يخلص كوهين الى الدعوة الصريحة للتطبيع و”التعاون التجاري والاقتصادي” مع الكيان.
وقد قابلت السلطات الكوتية إعادة صحيفة “الوطن” نشر مقالة كوهين بصمتٍ مطبق، فلم تتخذ أيّ إجراءٍ لمحاسبة الصحيفة أو الصحافي الذي تفاخر بإعادة نشر المقال “نظرًا لأهميته وموضوعيته وتعميمًا للفائدة” حسب قوله، فهل يعني هذا مرحلةً جديدةً من التطبيع الصريح بين الكويت والكيان؟ وهل أعطى المسؤولون الكويتيون الضوء الأخضر للصحافة الكويتية بنشر مقالاتٍ تعمل على خلق مناخاتٍ للراي العام الكويتي، تقنعه بقبول تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني على غرار قطر والامارات والبحرين والنظام السعودي؟ وهل بات النظام الكويتي يوفر مناخاتٍ معاديةً للجمهورية الإسلامية؟