دلالات الحشد التاريخي جوار الكلية الحربية…بقلم/ زيد البعوة
الساحة بجوار الكلية الحربية لها دلالاتها وهميتها العسكرية واهمها ان الجميع هنا سيتخرجون من الكلية الحربية الى ميادين الجهاد لتحرير الوطن والدفاع عنه بأنفسهم واموالهم ومواقفهم…..
الجميع هنا جنود الوطن ….
الشعب كل الشعب هنا بشرعيته ووطنية وشموخه وبطولته وصموده….
اليوم الشمس اليمنيه لها طعم لذيذ حرارتها لها مذاق وطني والغبار الذي نستنشقه يعبر عن حالة الوفاء بين المواطن اليمن وتراب وطنه….
اليوم رأيت الوحدة الوطنية رأيت الجنوبيين من حضرموت ومن عدن ومن لحج ورأيت الشماليين من صعده ومن عمران وحجه ورأيت ابناء المحافظات الشرقية من مارب وشبوه وابناء المحافظات الغربية من الحديدة ومن تعز ومن كل محافظه في الجمهورية جائوا الى الكلية الحربية ليبايعوا الوطن ويعاهدونه على المضي قدما” لتحريره من الغزاة وتطهيره من المرتزقة والعملاء. ….
رأيت الشافعي والزيدي والاشتراكي والناصري رأيت الجيش واللجان رأيت الاحزاب والمكونات والاطياف رأيت السياسيين والاعلاميين رأيت الشعب رأيت اليمن في ساحة واحده….
جائوا الى الكلية الحربية ليقدموا دمائهم وارواحهم ضمانه لجغرافية وطنهم ان يستمروا في تحريرها مهما طال الزمن ومهما كان حجم التضحيات…..
وقفوا جميعهم في ثبات اجلالا” للنشيد الوطني وانصتوا جميعهم لقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكح من عذاب اليم تجاهدون في سبيل الله بأموالكم وانفسكم الى قوله تعالى واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب الى قوله تعالى يا ايه الذين امنوا كونوا انصار الله صدق الله العظيم……
رأيت الاستجابة في وجوه الجميع وكأن الآية تقول يايه اليمانيون كونوا انصار الله فقالوا جميعهم سمعنا واطعنا……
كانت الاعلام الوطنية ترفرف فوق رؤوسهم وهم يستمعون لكلمة صالح الصماد وهو يرتل انجازات الجيش واللجان الشعبية في وجه العدوان السعودي ويتلوا الصمود اليماني الاسطوري وكأنه يقول للشعب انت النصر وانت الفجر وانت الفخر وانت الفتح القريب انشاء الله قائلا” على لسان الجميع ليس لنا خيار اخر الا النصر او النصر…..
رأيت الاحزاب الوطنية تشارك بمواقفها الى جانب شعبها من اجل الوطن فقط….
ما اجمل تلك اللحظات وما اجمل تلك اللوحة التي رسمتها سواعد وهامات الشعب وقبضاتهم مرفوعه والموت لأمريكا واسرائيل تخرج من افوههم كالرصاص في ذكرى مرور عام من العدوان ايذانا” ببدء مرحله جديده من الصراع من اجل الوطن ضد الغزاة والخونة والفاسدين……
رأيت الطفل الصغير يتعلم الخروج من اجل الوطن في اعوام عمره الاولى ورأيت المسن يتوج كل سنين عمره ويختمها بخروج مشرف ضد العدوان من اجل الوطن ورأيت الشباب يقضون وقتا” وطنيا” من حياتهم بين اوساط شعبهم ورأيت النساء اليمانيات يشاركن اهلهن ووطنهن نفس الموقف فكانت اللحمة الاجتماعية متواجدة الاسود والابيض والقصير والطويل والصغير والكبير بجوار الكلية الحربية ضد امريكا واسرائيل ودول الخليج وكل طغاة الارض
رأيت اليمن ترابا” وشعبا” في ساحة واحده ومكان واحد وزمان واحد في موقف واحد ومطلب واحد وعنوان عريض واحد يقول تحرير البلاد هدفنا جميعا”…..
رأيت الشهداء وهم يستبشرون ويفرحون بما حصل اليوم ويشدون على ايدي الجميع في الاستمرار ويعبرون عن حالة الرضاء لهذا الشعب على هذا الوفاء……
سمعت اللغة العربية تشارك ابنائها اليمنيين على السنة الشعراء في ذلك الاؤبريت الشعري الانشادي الاكثر من رائع…
رأيت العزة تحوم فوق رؤوس الجميع ورأيت الكرامة مرسومه على وجوه الجميع ورأيت الحرية والاستقلال تتلاقفها ايادي ابناء صعده ليقدمونها لا بناء ذمار وهم بدورهم يقدموها كهديه للعاصمة صنعاء لكي توزعها لكل المحافظات فتصل كالتغطية والبث الحي الى كل يمني حر شريف