دروس السبعين : بقلم : علي أحمد جاحز
أتمنى ان يتعلم عفاش من الدرس ، رغم اني لا اتوقع ان يتعلم فلو كان الطغاة يتعلمون من تجارب التاريخ لما كرروها ..
عموما .. ستسألونني اي درس ..؟ تعالوا معي لنقرأ نتائج الحفل من وجهة نظر تقييمية محايدة :
– لنتفق اولا ان الحشد وحده لا يعتبر نجاحا باي حال لان مسألة الحشد والحفل برغم الكلفة والتعب لا يعتبر انجازا هاما اذا لم يحقق الهدف منه ..
– الواقع يقول انه فشل في تنفيذ اول خطوة في اللعبة المطلوبة منه ، و تحت ضغط الواقع اضطر لالغاء كل المفاجآت التي وعد جمهوره والمراهنين عليه في الخارج ان يكشف عنها في الحفل ، ليصبح الحفل مجرد لحظة عابرة لامفاعيل لها وطارت كل الفلوس التي صرفها هباء.
– الجمهور غادر محتارا لماذا اجتمعنا والكثيرون منهم اتجهوا من السبعين الى ساحات الاعتصامات وشاهدت بعضهم كان من الضبح يلصق الشعار فوق وجه عفاش في سيارته ..
– الطابور الخامس داخل حزبه لم يقدر موقفه ولم يبرر له بل هاجمه واتهمه وشقدف له وهذا كافيا ليعرف ويفهم انهم يريدونه ان ينفذ ما في رؤوسهم فقط .
– المراهنين عليه سواء من المرتزقة في الداخل او الخارج او الاماراتيين وغيرهم قلبوا مواقفهم 180 درجة من تشجيع بالامس الى شتم واستهزاء وتقليل من قيمته اليوم ، وفي الحالتين هم فضحوه بانه كان الورقة الاخيرة التي يراهنون عليها .
– لم يقدر احد من اولئك فشله وضعف موقفه ولا امكانية ان يعطى فرصة اخرى ، وهذا كافيا ليفهم انهم كانو يريدونه ورقة مؤقتة ينفذ دورا تخريبيا يزرع الفوضى ثم يرمونه ..
– خسر- والحمد لله – ورقة خطيرة كان يلعب بها وهي الايحاء لجمهوره وللاطراف الخارجية انه صاحب القرار في اليمن وانه هو من يحرك ويسلح ويوجه انصارالله ، ليصبح اليوم مجرد طرف ضعيف محصور في عفاش واسرته ومن يطبلون له بالمال ولو قطع المال لاصبح وحيدا ..
– اسقط كل اللمعان الذي اكتسبته صورته خلال فترة العدوان حين اعترف واقر في خطابه بامور كان دائما يغضب من اتهامه بها مثل : ان الحرس جيش بحوزة المؤتمر ، و ان المؤتمر لم يكن مشاركا في جبهات مواجهة العدوان ، بل وانه يخبئ السلاح لمصلحة شخصية وحزبية في الوقت الذي يحتاجه الابطال للذود عن الوطن .
– باساءته للجان الشعبية وبدخوله في مشروع مشبوه لصالح الخارج محا ذلك القدر من الاحترام الذي كسبه بمجاورته للشرفاء ، ليعود من جديد في نظر الشارع المخلوع المجرم المطلوب للمحاكمة … الخ
– اخيرا نستطيع ان نقول ان عفاش كشف عن وجهه واوراقه ونيته ومدى استعداده للعب لصالح الخارج دون ان يحقق اي شيء مقابل ذلك .
وهنا اقول لكل من لايزال يحب عفاش وحريص عليه .. هل هذه دروس تستحق ان يستفيد منها؟
بالنسبة لي لا اشفق الا على من هو وطني وصادق ويربط حماره بحمار المدبر الذي قد سقطت ورقته واقتربت نهايته التي يدرك جيدا انه سيصل اليها ولكنه يحاول دائما ان يؤجلها ..
والله يحكم مايريد ..
#جبهة_الوعي