دروسٌ في الحذر وضبط العاطفة: اعترافاتٌ دامغةٌ تلقفُ زيفَ العدوّ وأبواقه المأجورة
الإعلامُ الأمني ينشُرُ اعترافاتِ (المومري وحجر وعلاو) ويوجّهُ ضربةً قاضيةً لكل الشائعات:
اعترافاتُ المتهمين تؤكّـدُ صوابيةَ الموقف الوطني ونجاحَ الأمن في حماية الجبهة الداخلية
إقرارٌ باستخدام الشهرة للكسب غير المشروع على حساب المواطنين وقضاياهم العادلة
في ضربةٍ جديدةٍ وجهتها الأجهزةُ الأمنيةُ إلى كُـلّ الأبواق المأجورة، نشر الإعلامُ الأمني، عصر أمس الاثنين، مشاهِدَ مصوَّرةً تتضمَّنُ اعترافاتِ المتهمِين: (مصطفى المومري، أحمد حجر، أحمد علاو، وآخرين) في قضية تكديرِ الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة؛ بما يخدم مساعي العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي؛ لاختراق الجبهة الداخلية وزرع الفوضى.
ومن خلال المشاهد والاعترافات التي تضمنتها للمتهمين، بدا واضحًا للجميع أن الأجهزة الأمنية –وكعادتها- لا تقومُ بإلقاء القبض على من ينتقدُ أَو يطرحُ آراءَه، بل إن من مهامها حمايةَ الأمن الداخلي والجبهة الداخلية من أي اختراق لصالح العدوّ، وتحجيمَ كُـلِّ مَن يستغلُّ القضايا الإنسانيةَ ويحرِفُها عن مسارِها.
وتضمَّنت اعترافاتُ المتهمين، إقرارَهم الكامِلَ بأنهم خرجوا عن المسار الصحيح؛ لكونهم نشطاءَ ومؤثرين في الرأي العام، وأنهم قرّروا السيرَ في الحصول على مصالحهم الخَاصَّة والشخصية، والتي لا تلقي أيَّ اعتبار لأمن الدولة وأولوياتها، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرَّضُ لها اليمنُ أرضاً وشعباً.
ومن خلال هذا التقرير، تستعرض صحيفة “المسيرة”، جوانبَ من الاعترافات، وما أدلى به مواطنون آخرون ممن وقعوا كضحايا بيدِ المتهمين الذين استغلوا شُهرتَهم على مِنصات مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتحقيقِ مكاسبَ شخصية في أضرار بالغة على الأمن العام وعلى القضية اليمنية ككل.
المومري يعترف: أخطأتُ وبحثتُ عن مصالحَ شخصية على حساب المجتمع:
ويعتبر المتهم مصطفى المومري، من أبرز الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن؛ وباعتباره أحد المتهمين الذين تم ضبطُهم، فَـإنَّه ومن خلال اعترافاته التي نشرها الإعلام الأمني، أمس، قد أقر واعترف أنه استخدم قناتَه في منصة اليوتيوب؛ لإثارة الرأي العام وتحريضِ المجتمع للخروج على الدولة والانتفاضة ضدها، واقتحام الوزارات، وإثارة الشغب، والتي اعتمد فيها على القضايا التي يريد أصحابُها إثارةَ الرأي العام حولها؛ فقام من خلال المتهم حمود المصباحي باستقبال أصحاب تلك القضايا؛ بغرض إثارة الرأي العام، مقابل مبلغ مالي يستلمه من ذوي تلك القضايا، ناهيك عَمَّا قام به المتهم المومري من قذفٍ لجميع مسؤولي الدولة، واتّهامهم بتهمة تتنافى مع قيم وعادات المجتمع اليمني، فيما بينت اعترافاتُ المومري وعدد ممن أعانوه وآخرين وقعوا كضحايا لأساليبه، أنه قام بالتدخل في عدة منازعات وخلافات على قضايا مختلفة، كان أبرزها قضايا الأراضي والعقارات، بعد أن يكون قد انضم إلى جانب أحد طرفي القضية، واتفق معه على نسبة معينة من قيمة القضية عقاراً كانت أَو نقوداً؛ وبناءً على ذلك الاتّفاق يبدأ المتهم المومري بتهديدِ الطرف الآخر؛ للنزول عند طلباته، أَو التشهير به وتشويه سُمعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهنا يقول المومري: “لو ما أجي أدخل في هذا الموضوع، حق وباطل، أراسل ذيه الذي هو على باطل، وبعد ما أتأكّـد اتصل له، يعني صح أهدّده تعال ولا والله با أفعل، أفجعه يقرب، ونحل الموضوع بدون أي فيديو، ودون أية قضية، ونحلها من تحت إلى تحت، ويقع لي يعني زلط أجر وأجرة، مع ذلك هذا الشيء هو غلط، مع ذلك مع هذا كله هذا الشيء غلط؛ لأَنَّ أنا لا أنا قسم ولا نيابة ولا محكمة ولا لي في هذا السوق، أنا تمثيل وكوميديا”.
ويأتي اعتراف المومري بناءً على شهادات قدمها بعض المواطنين ممن كانوا ضحايا أساليبه الابتزازية، حَيثُ تحدث للإعلام الأمني المواطن “محمد عبدالله الخولاني” والذي أكّـد أن والده كان اتفق مع رجل الأعمال “محمد علي السياني” -وهو بدوره لديه اعترافات– على أن يتم بيع أرضية الخولاني مقابل مبلغ لم يقم السياني بالإيفاء به؛ فاضطر للاستعانة بمصطفى المومري للضغط على السياني وابتزازه في اليوتيوب، حتى أقر الأخير ودفع ما تعهد به؛ وذلك مقابل نسبة معينة يحصل عليها المومري، حَيثُ وقد اعترفَ السياني والخولاني أن مصطفى المومري أجبرهما على دفع عشرات الآلاف من الدولارات، واستحوذ على بعض من الأصول العقارية، وهي الطريقة التي اعترف بها المومري أنها خاطئة وفيها استغلالٌ للشهرة، وهناك قضيةٌ مماثلةٌ أفاد بها المواطن منير شاكر، بشأن قضيةِ “الجامعة العربية للعلوم التقنية” والتي أغلقتها وزارة التعليم العالي لأسباب إدارية أكاديمية، ويشير شاكر إلى أنه لجأ إلى المومري لتحويل الأمر إلى قضية رأي عام، مقابل مبالغ مالية كبيرة يحصل عليها المومري، وهذا ما اعترف به الأخير، واعترف به المتهم حمود المصباحي الذي كان يعمل على جلب الضحايا وإيصالهم إلى المومري.
وفي السياق ذاته، يضيف المومري بالقول: “رسالة لكل يوتيوبر يعني يخليه في مجاله ولا ينحرف ولا يلف ولا يدور ولا له دخل في قضايا اثنين تصايحوا، اثنين تضاربوا، لا يدخل في هذا السوق ولا له، به دولة وبه جهات مختصة، وهو لا له دخل، يعني كُـلّ مشهور لا يستغل شهرته في إنه يرعب الناس أَو يخوفهم أو يهدّدهم أَو يدخل في قضايا يحلها، ويستغل شهرته، ويخوف الناس؛ لأَنَّ به جهات مختصة وبه دولة وكل واحد يخليه في مجاله”.
أما عن القضية الأُخرى التي اتهم فيها وهي قذف مسؤولي الدولة؛ فيقول المومري: “أنا استعجلت وغلطت، وأسأت وسبيت ولعنت وقذفت، كله غلط في غلط؛ لأَنَّني قذفت، قلت عيال زنا، يا أخي سارق هذا يتحاسب على سرقته، بس عيال زناء، قذف للأم والأب، دخلت في قذف”.
ويتطرق المومري إلى دوره في زعزعة الرأي العام وتكدير الأمن، باعترافه قائلاً: “اعترف بأن به فيديوهات طعنت الدولة في ظهرها، به فيديوهات استغلها العدوّ صح…، نحن كنا يا أخي نبث السلبيات، كنا نبسر أي شيء سلبي كنا نندع فيديو، أي حاجة سلبية”، وبهذا الاعتراف يقطع المومري الطريق على كُـلّ الأبواق المأجورة التي روَّجت أن اعتقالَه كان بسَببِ انتقادِه للوضع، في حين أن السبب هو -كما أوضحه المومري- أن النزوات الشخصية تدفع الإنسان إلى أن ينحرف عن مساره دون التفكير في المصلحة العامة للبلد وللشعب ككل.
أما فيما يخص التهم الموجهة للمتهمين علاو وحجر، فيؤكّـد المومري أنهم ارتكبوا أخطاء فادحة عندما انتهجوا التحريض الأعمى والتهم الباطلة، وقاموا بالتغطية على المجرم الحقيقي الذي ارتكب الجرائم التي شكا منها المتهمون.
اعترافات أحمد حجر.. البحث عن الشهرة بتمييع هُــوِيَّة المجرمين:
وفي خضم الاعترافات، نشر الإعلامُ الأمني مقاطِعَ مصوَّرةً من اعترافات المتهم “أحمد حجر”، والذي كان قد دعا إلى تظاهراتٍ وأحداثٍ من شأنها إثارةُ الرأي العام، بعد أن قام بإذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرِضة تكدِّرُ الأمن العام والمصلحة العامة، وذلك من خلال مقطع الفيديو الذي قام بنشره في قناته بمنصة اليوتيوب، حَيثُ اتهم فيه حكومة الإنقاذ الوطني بأنهم سرق، وأنهم قاموا بأكل رواتب موظفي الدولة، وأنهم قاموا بإجبار الجماهير على الخروج في الفعاليات والمناسبات بالقوة والتهديد، وَأَيْـضاً قيامهم بإفساد التعليم الحكومي، وغيرها من الشائعات الكاذبة التي يروج لها تحالف العدوان على اليمن، والتي اعترف حجر بأنه اتخذها كوسيلة للخروج من الصورة النمطية عنه لدى الجمهور، فضلاً عن اعترافه بأن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي هو من يقومُ بكل الممارسات التي شكا منها ويشكو منها كُـلُّ أبناء الشعب اليمني.
ويقول حجر في اعترافه: “كنت أشتي أخرج من نطاقِ أن أحمد حجر هذا زباج.. فأنا أشتي أخرج من موضوع زباج أظهر شخصية أحمد حجر للناس؛ لأَنَّ في ناس انتقدوني كثير، كنت أجلس أضحك وأزبج، وهو يقل يا أخي سخّرها، وأعمل بها فيديوهات وناقش قضايا وعالجها بأُسلُـوب كوميدي ساخر؛ فأنا كنت أشتي أظهر للناس من هو أحمد حجر فقط لا غير، يعني يعرفوني الناس، تحصل وتقع لي مثلاً شهرة”.
ويتابع حديثه تعليقاً على التهمة الموجهة ضده بشأن التحريضِ للرأي العام وعكس أصابع الاتّهام من المدان الحقيقي إلى الأطراف الوطنية: “الفيديو هذا أنا أخطأت فيه وأسأت إلى أنصار الله، في بعض الناس مستاءين من أنصار الله، وأنا لمّا ذكرت أنصار الله، أنا ما كنت أشتي أعمم، أنا اتهمتهم غلط، حكاية مثلاً بأنهم بيخرجوا فعاليات، بيخرجوا مسيرات وعيفصلوا الموظفين، وبالغصب، هذا كلام كله فاضي، هذا كلام كله فاضي، وأنهم مش هم الذي مثلاً قطعوا مستحقات الناس، رواتب الناس هو العدوان”.
وفي هذا الصدد يشير المومري إلى قضية أحمد حجر بالقول: “موضوع الفيديو حق أحمد حجر الذي نزله وقال إن الناس بيخرجوا ميدان السبعين بالغصب، وبيخرجوا في المولد النبوي بزلط، الفيديو هذا أوجعني، أنا اوتجعت من الفيديو هذا”، في اعتراف صريح بأن ما تناوله حجر وأمثاله في هذا الشأن محض افتراء.
وباعترافات أحمد حجر، فَـإنَّ الإعلام الأمني قد نسف كُـلّ الشائعات المغرِضة التي توالت عقبَ القبض عليه، حَيثُ تؤكّـد الاعترافاتُ أن كُـلَّ الشائعاتِ التي يطلقها العدوُّ وأبواقُه بشأن إجبار المواطنين على تبنِّي المواقف الوطنية ليست إلا وسيلة لحجب النضال والصمود الذي يجترحه أحرارُ الشعب اليمني، كما أنه وسيلةٌ لتبرير الأعمال العدائية التي يمارسُها تحالفُ العدوان والحصار على اليمن.
اعترافات المتهم علاو.. الأمن والطرف الوطني أبرياء من كُـلّ الشائعات:
أَمَّا عن المتهم الرابع أحمد علاو؛ فتشير الاعترافات إلى أنه قام بإنشاء حساب وهمي باسم (يمني حر) على منصة “تويتر”، منذ ما يقارب سنتين ونصف سنة، واستخدمه لنشر تغريدات تحريضية ضد حكومة الإنقاذ الوطني؛ خدمةً وتأييداً لدول تحالف العدوان على اليمن، كما تعمَّد استغلالَ بعض الحالات الإنسانية؛ بقصد الإثراء غير المشروع، حَيثُ تضمنت قائمةُ أدلة الإثبات المقدَّمة من النيابة عدداً من مقاطع الفيديو التي قام المتهم بتسجيلها؛ لإثارة الرأي العام وتحريضه على الفوضى أحياناً، واستعطافِه تحت عناوينَ إنسانية؛ لجلب التبرعات، فيما قام بتسجيل فيديوهات بصورة غيرِ عفوية بالاعتماد على ممثلين مأجورين، وتبين أن ما قام بصرفِه على المستحقين ليس شيئاً يُذكر مقابلَ الأموال التي استلمها وأودعها في حسابه الشخصي لدى أحد الصرافين.
وفي هذا الصدد، يقول المتهم علاو معترفاً: “طبعاً لديّ حساب في التويتر باسم يمني حر، أنشأته قبل حوالي سنتين ونصف، في 2020م.. طبعاً كانت نظرتي سيئة، ومش فاهم طبعاً، وكنت أهاجم أنصار الله في التغريدات، وخصصت الحساب لتجميع الناس ضد أنصار الله”.
ويقر علاو بأن كُـلَّ المحتوى والمنشورات كانت كاذبةً؛ بقصد إثارة الرأي العام، فيضيف في اعترافاته بالقول: “كنت أقوم بمهاجمة أنصار الله بالتغريدات، يعني كنت أهاجمهم ومش فاهم دورهم للوطن، ودفاعهم عن الوطن، يعني ما كنتش فاهم أيش الدور الذي بيقوموا به، كنت أحسبهم أنهم ناس عنصريين، وأنهم ما يحبوا إلا أنفسهم، وأن لهم دعم خارجي”، في حين ينوّه علاو إلى أنه كان على دراية بأخطائه والأساليب الكاذبة التي تعمَّد السيرَ عليها، وهنا تأكيدٌ للجميع أن أجهزة الأمن لم يسبق لها أن ضبطت شخصاً بريئاً أياً كان مجالُه، بل إنها تمارِسُ مهامَّها المناطَة بها في مكافحةِ الشائعاتِ المُغرِضة التي تخدُمُ العدوّ.
ويتابع المتهم علاو معترفاً: “للأمانة أنا محرج من كُـلّ تغريدة كتبتها، محرج جِـدًّا لمّا أنا أشوف التغريدات تبعي، وأتذكَّر يعني أيش بيقوموا به، وأيش بيعملوا، بعد ما راجعت الكثير من الأشياء التي قاموا بها، أنا الآن محرج حتى يعني، لا أستطيع يعني أن أرد لو ما يسألني الواحد أشعر بالخجل”.
بدوره، يضيف المتهم المومري تعليقاً على نظيره علاو بقوله: “موقفي من أحمد علاو أنا يعني أول ما قلتوا إن معه حساب ما صدَّقتش تماماً، ما صدَّقت لو ما اعترف لي بلسانه، قال الصدق أنا الحساب حقي، ولولا أنه اعترف لي شخصيًّا ونحن نتناول الغداء لما صدَّقت اعترافاته أمام الكاميرا”، مؤكّـداً أن ما قام به الأخيرُ خطأ فادحٌ وجُرمٌ كبير.
خلاصةُ الاعترافات.. ضربةٌ قاضيةٌ لكل الأكاذيب:
ومع هذه الاعترافات والشهادات الحَيَّة من الواقع ومن المواطنين، يتأكّـد للجميعِ أن كُـلَّ الأنشطة المماثلة التي يتبناها العدوُّ وأدواتُه المأجورة، تأتي في سياق مخطَّطِ دول تحالف العدوان على اليمن، والتي تهدفُ إلى إثارة الرأي العام وتأجيج المجتمع ضد سلطات القوى الوطنية؛ تمهيداً لإثارة الفوضى والاقتتال بين أبناء المجتمع.
كما أن هذه الاعترافاتِ تستوجبُ على المواطنين اليقظةَ، والانتباهَ، وعدمَ الانسياق وراء الدعوات المشبوهة التي تصُبُّ في خدمة العدوّ؛ وتنفيذاً لمخطّطاته التي ترمي لزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة، فيما يتأكّـد للجميع أن أجهزة الأمن تعمل لحفظ السلام والاستقرار وإعادة تأهيل كُـلّ المذنبين؛ بما لا يجعلهم ضحايا بيد العدوّ.
وفي السياق، فَـإنَّه ومن خلال الاعترافات، بات لزاماً على كُـلّ المواطنين، تحرِّي الدقة، والحذرُ في التعاطي مع القضايا الإنسانية، ومعرفة المسارات الصحيحة لمناصرة المظلومين، بعيدًا عن ابتزازهم أَو استغلال قضاياهم، كما تستوجبُ على كُـلّ الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي عدمُ استغلال مِنصاتهم؛ لتحقيق الشُّهرة الزائفة، والكسب غير المشروع، وابتزاز الناس.
فيما يتأكّـدُ للجميع نجاحُ الأجهزة الأمنية في حفظ الجبهة الداخلية، مقابلَ فشلٍ كبيرٍ سعوديٍّ أمريكي إماراتي في تهيئة الساحة اليمنية للاحتلال بعد تفتيتها بالأكاذيبِ والزيف.