دبلوماسي جزائري: شراء “ابن سلمان” لوحة مسيئة للإسلام تؤكد أنه يذهب أبعد بكثير من بعثرة المال بسفاهة شديدة!
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن هناك تساؤلات كثيرة أثيرت عما إذا كان “ابن سلمان” هو الذي اشترى اللوحة من خلال الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود الذي تجمعه به علاقة وثيقة خصوصاً أنه من غير المعروف عن الأخير هوايته باقتناء اللوحات الفنية، مؤكدة بأن تقارير استخباراتية أميركية أظهرت أن ولي العهد السعودي هو مشتري هذه اللوحة.
وقالت الصحيفة إن المبلغ الذي دفعه “ابن سلمان” هو أكبر مبلغ تمّ دفعه لقاء تحفة فنية على الإطلاق مشيرة إلى أن شراء اللوحة يأتي في لحظة سياسية مشحونة حيث يحاول “ابن سلمان” تقديم نفسه على أنه رجل الإصلاح المصمم على القضاء على الفساد في المملكة الغنية بالنفط.
وتأخذ عمليات تطبيع السعودية مع الكيان الصهيوني كل يوم، تطورات متسارعة، حيث افتتحت صحيفة إيلافالسعودية الشهر الماضي، بوابة التطبيع مع العدو الإسرائيلي بشكل رسمي وعلني، عندما أجرت مقابلة مع رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي، غادي آيزنكوت.
ولم تمض أيام بعدها ، حتى وجدنا وفي لعبة تبادل الأدوار بين تل أبيب والرياض، وزير العدل السابق، محمد بن عبد الكريم العيسى، يطل بمقابلة مع صحيفة معاريف العبرية، ما يعاظم من فداحة المشهد، لاسيما أنه ضمن المقربين من ولي العهد، محمد بن سلمان، ويتمتع بصفة دينية كبيرة في الوقت الحالي.
ومن الواضح أن النظام السعودي الجديد يريد تخطي كل الخطوط الحمراء في عملية التعاطي مع العدو الإسرائيلي، فالمقابلة الإعلامية بين الرياض وتل أبيب على أشدها، ابتداءً من أعلى المستويات العسكرية وليس انتهاءً بالمواطن السعودي العادي، ففي شهر يوليو الماضي ظهر مدير مركز أبحاث من جدة، عبد الحميد حكيم، على القناة الإسرائيليّة الثانية، في حديث تطبيعي يحدث للمرة الأولى مباشرةً من السعوديّة، للحديث عن قطع العلاقات مع دولة قطر.
وظهور حكيم على القناة الإسرائيلية كان مدروسًا بعناية، فبصرف النظر عن أن إطلالته كانت بالزي السعودي التقليدي، إلا أن حديثه حمل في طياته الكثير من الرسائل التي صبت في صالح الأهداف الإسرائيلية، حيث قال “لن يكون هناك أي مكان في سياسات السعودية والإمارات وغيرها للإرهاب أو للجماعات التي تستخدم الدين لمصالح سياسية مثل الجهاد وحركة المقاومة الإسلامية حماس”.
وفي 31 أكتوبر الماضي، حث الإعلامي السعودي، أحمد العرفج، على قناة «روتانا خليجية»، إلى التطبيع معإسرائيل، والتعايش مع وجودها في المنطقة، قائلا إن قطع العلاقات لم يعد مجديًا، وإن إسرائيل لم تعد في الواجهة، «المشكلة الحقيقية هي مع العدو في اليمن والمشاكل مع قطر، وإيران الصفوية»، وأكد أن إسرائيل لم تعد كما السابق، ولا بد من الاعتراف بوجودها.
وطن