داعش الكبرى بيت الداء….بقلم / صادق البهكلي
ما كان للنفط الذي تدفق إلى خيام آل سعود بغزارة ليحول تلك الوجوه القميئة بملامحها الشاحبة التي ذوتها رمضاء وجفاف الصحراء لتعيش عيشة الترف والبذخ وتنعم بكل ما لذ وطاب فحسب ولكان باستطاعته أن يصنع منهم سادة الأرض وملوكها وقادة تتساقط عند أقدامهم قبع الغرب وجباه رجاله الذين تحول لهم هذا النظام إلى خادم مهين..
لكن النظام الذي تجري دماء الشيطان في عروقه حول تلك الثروة ليشعل النيران في كل شيء جميل معتقداَ انه سيحمي عرشه المتهالك بدائرة من الجحيم وليصنع من هذه المال دين جديد مهمته أقناع الناس بتلك النظرية الفرعونية ” ما علمت لكم من إله غيري” ومن لم يرضى ” سنذبح أبنائهم ونستحي نسائهم” وهو ما نراه بادياً في تصرفات هذا النظام المجرم.. فما من منطقة محيطة به لا تؤدي طقوس الطاعة العمياء إلا و هي تعيش جحيم زبانيته المتعبدون له بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء..
فمن العراق شمالاً إلى سوريا وليبيا وصولاً إلى اليمن جنوباً يتحرك هذا النظام المجرم لا ليبني مدرسة او مشفى او يقدم من فضلات موائده ما يسد جوع المحتاجين بل ليصنع من حياتهم البسيطة مآسي لا نهاية لها.. ليحول الحياة الى جحيم لا يطاق لان مهمة هذا النظام الشيطاني هو نشر الفساد في الأرض وتمويله فأصبح يذبح باسم الله ويشنق ويحتز الرؤوس بالسواطير والسيوف حتى أعناق الأطفال لا تحميها براءة الطفولة وكأن هذا النظام المجرم يرى الطفولة خطراً على مستقبله غير مدركاً بأنه يحفر قبره وينتظر على حافته حتى يأتي من يهيل على سوءته قليلاً من الرمال.
مسؤولية الأمة العربية والإسلامية لم تعد تتوقف على حماية أنفسهم من عصابات آل سعود وجرائمهم التي تطال الأسواق والمساجد ان مسؤوليتنا الكبرى هي تطهير الحرمين الشريفين من تجار المخدرات والحشيش ومدمني الخمور وحينها سنكون قادرين بمعية الله على تطهير المنقطة من قاذوراتهم.