خُطَّ الموتُ عليها مَخط القلادة ، على جيد الفتاة ..!!
عين الحقيقة/كتب / الباهوت الخضر
حينما أرتحل العالمون جميعا ليتعلقوا بأستار الكعبة ليحلقوا ليطوفوا ليسقوا ..!!
ليجمعوا الحسنات … ليمسكوا بأستارها الذهبية ..
لعلهم يقرئون من قريش ..!!؟؟
ترجلت تحث الخطى بكل جذورها الضاربة في قدم الخليقة ..
تسعى الى حيث لا ماء لا قرى لا حرمة ولا ولا .. عدى الخلود.
لم تنخدع بتهافت الناس ولم يحزنها تخاذلهم ..!!؟
لأنها سمعت صوت اللــه يأذن لها من هناك ..
حملت أحلامها وترسها ورحمتها وزنادها والحكمة والنبوءة ، الولاء ،البراء
ومشكاة الله ومضت بهم الى حيث تعرف أنها النهاية ..
نعم نهاية الظلمات والظلم..!!
وفي الطريق …
نادوها ، من كانوا يظنون أنهم يهدونها النصيحة وبما ظنوه شفقة عليها :
عودي لا تذهبي .. سيخذلونك كما خذلوا أباءا وأجداداً لكي بالأمس..!
بنظرات الألم والحسرة عليهم ..رمقتهم زمرهم الشعثاء ..
فهي تعرف ما ينتظرهم.. حتى وان كانوا راءوا السلامة هناك
هي تعلم انهم حتى ولو تعلقوا بحرم وحرمة الله لن يجدي ذلك ..؟!
وتعلم أن رحمة الله هي هناك تاتي من بين رمضاء الأرض.. ولافح الظهيرة..!
واصلت طريقها ..تكابد الشقة .. حافية القدمين ..!؟!
لتمنع عن أهل الشقاء شقاهم …لتهديهم الرحمة .
لتعقل رباط البراق في فناء المقدس مجددا
وكلما أخرجت لهم نور من مشكاتها جمعوا افواههم لينفخوا … وبمبرر إذكى جذوتها..
لا ليس نفخ من يريد إشعالها
بل من ينفخ ليطفئ ..من ينفخ ليطفئ نارا يستضيء بها ويحتمي ..
خوفا من أن يراهم الناس ..جبناء..!
وبجبنهم ..منعوا عنها كل شيء .. بلا استثناء ..حتى الصلاة .. حتى ضمائرهم منعوها من فرك عقولهم ..
بل منعوا الأفكار الانتهازية من حك رؤوس حسابتهم المغلوطة ..!!
نادتهم الم تعرفوني..؟؟
قالوا بلى عرفنك واصلك وطيبك وطهرك
ومرؤتك وووو عرفناك نورا….! .. ..فلما…؟؟؟
قالوا : نخاف …نرغب …
وبحسرة عليهم ورحمة بهؤلاء الاشقياء الاجلاف … قدمت ما لم يكن للتظحية والفداء مقدار تقيس به ما تقدمه .
وبداءت تقدم لهم دروسا أثُقل كاهل التاريخ بحمل معانيها
فقدمت …
أحبابها واحدا تلوى الأخر لتشعل الجذوة من جديد
أحلامها الأطفال واحد بعد آخر لم تستثني حتى الرضع منهم..!!
جسدا هنا يتبعثر.. ورأس يتدحرج ..هناك .. …
خذ يارب حتى ترضى
خذ حتى ترضى عن هؤلاء الأشقياء ..!!؟؟؟!
خذ مني بسيوفهم بصواريخهم بقذائفهم بكل ما يمتلكونه من وحشية وإجرام..!
خذ مني روح وأعطهم نورا الى دربك
خذ مني دماء وأعطهم ثورة الحق في طريقك المستقيم ..
خذ مني جسدا ، وأعطهم جسرا الى رحمتك ..!!
خذ مني آزار ، وأعطهم من حرها سترا
خذ مني حتى تخرجهم من دائرة لعنتك… خذ مني رفقة بهم..!!
خذ حتى تبسط لهم رحمتك وعطفك ..!
خذ كل ما وهبتني لتنعم عليهم ،، تعود قبلتهم خضراء كما كانت ويسرى برحمتك للعالمين…
متقلدا سيف الحق والعادلة الإنسانية..
ليعقل برآقه ُ على الحائط..!!
معلنا حتمية الاستخلاف للمستضعفين على رؤوس الشهود و الأشهاد…
هكذا كانت تبذل العطاء، العطاء .. وبصمت من يمشي على الثرى
وهكذا هي صعدة الحسين اتزرت بإزار كربلاء
وتقلدت بالحق وثيقة السماء لتعلنها من مقدس الله
” ان الأرض يرثها عباد الله الصالحين”
سلام الله عليك يا #صعدة السلام وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
وسكنت جوانحك السماوية ..!!ِ