خيرُ الأيامِ

الشاعر الجريح أبوقيس

يومُ العامِ وجيشُ الشامي :: وبإسمِ الفتح الإسلامي

ولهذا جاءَ نتنياهو ::     لِيُبارِكَ خَيرَ الايامي

وابتَهج التُركيُّ بهذا :: وتلا واجِبَهُ الإلزامي

وترامبُ وضِباعٌ أُخرى :: قد بعَثت مبعوثًا سامي

وفِراخُ البطِّ بِلا أُمٍّ ::  وغدى التِمساحُ لها حامي

وأَتى الثعبانُ بلا رِجلٍ :: ولَهُ خَرَّ ذَوو الإقدامِ

فانتظري يا شامُ غُروباً :: وشروقاً للفجرِ الدامي

وابتَسِمي حُزناً وبُكاءًا :: وارتقبي شبحَ الإعدامِ

فالظاهرُ كالوردِ الأحمرِ :: والباطِنُ سيفٌ صِمصامِ

وسيأتي الدور لمَنطِقةٍ ::   ترتاحُ لِبَطشِ الحكامِ

وتعُدُّ   لِغزةَ    مذبَحَةً ::  ملأت خاناتِ الأرقامِ

وعواقِبُ أُخرى قد كُتِبَت :: والبحرُ مِدادُ الأقلامِ

وسينجو من ساندَ قُدسًا :: في يومِ ضرامٍ وحِمامِ

وامتَشقَ السهمَ برَونَقهِ :: ورمى واللهُ هو الرامي

فلِوعدِ الأولى تذكيرٌ :: ولوعدِ الأخرى إضرام

سيقومُ لنا الدهرُ وقاراً :: ولقائدنا بالإعظامِ

وسنسقي بالعدلِ شعوباً :: وستشربُ كالجملِ الظامي

قد يعجبك ايضا