قال الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي العقيد مجيب شمسان: “إن خيارات الرد عسكريًّا حاضرة وبقوة للرد على العدوان الأمريكي الغاشم على أبطال القوة البحرية في البحر الأحمر”.
وقال في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: “إن ما ورد في بيان القوات المسلحة الأخير يعكسُ مدى الإصرار الأمريكي وحجم المشاركة في دعم الكيان الصهيوني وحمايته للاستمرار في عدوانه على قطاع غزة وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء”.
وَأَضَـافَ أن “العدوان الأمريكي على القوات البحرية اليمنية وهي تمارسُ مهامَّها ومراقبة حركة الملاحة وما أسفر عنه من استشهاد 10 من هؤلاء الأبطال هي محاولة أمريكية للزج بالمنطقة إلى صراع عسكري، وأن الأمريكي يحاول استعادة هيبته المفقودة وتحويل المنطقة إلى بؤرة صراع وصدام عسكري وجر دول العالم لمساندته؛ تحت ذريعة تأمين الملاحة البحرية، في البحر الأحمر وباب المندب فيما الهدف الحقيقي له هو حماية السفن الإسرائيلية”.
وتابع شمسان أن “الجهة الأُخرى من البيان تؤكّـد على صمود وثبات صنعاء على موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية وثبات معادلة الحصار اليمني على كيان الاحتلال بالحصار الصهيوني على قطاع غزة، وأن الجمهورية اليمنية لن تؤثر فيها أية تهديدات، بل هي مُستمرّةٌ في قيامها بواجبها الديني والأخلاقي والإنساني والوطني تجاه أهلنا في الشعب الفلسطيني، ومُستمرّة في تنفيذ عملياتها العسكرية ولن يردعها أية قوة في هذه الأرض”.
وأكّـد شمسان أن “العمليات العسكرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية أَو الذاهبة إلى موانئ فلسطين المحتلّة مُستمرّة ولن تستطيع أية قوى دولية حمايتها مهما كان حجم التضحيات، مُشيراً إلى أن رسائلَ صنعاء ستتصاعد؛ باعتبار أن هذه الجريمةَ لا يمكنُ أن تمُـــرَّ دون رَدٍّ، وصنعاءُ على أُهْبَةِ الاستعداد لكافة الجوانب لتنفيذ عملياتها الرادعة للغرور الأمريكي”، لافتاً إلى أن “النَّفَسَ الطويل الذي تتحلى به القيادة سيجعلها تتخذ خطوات تدريجية في مسار التصعيد ضد الجرائم الأمريكية، وتحَرّكاتها المزعزعة لأمن الملاحة البحرية في المنطقة”.