خليل السراجي يكتب عن كربلاء قرية الصراري في تعز
• إنّ ما يجري اليوم في قرية الصراري بحق آل الجنيد من مظلومية تحاكي مظلومية كربلاء لا ينبغي أن تمر مرور الكرام على أبنـاء شعبنا العزيز ..
فإخواننـا من آل الرميمة أيضـاً لامسوا مظلومية كربلاء بكل تفاصيلها ، وواجهوها بكل صمود وشموخ وعزة وإباء وهاهم اليوم آل الجنيد يواجهونهـا بذات الصمود والاستبسال ، ليدللوا بصدق على أنه لازال في تعز رجال أحرار ونساء حرائر وأن نَفَس الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء لم ينقطع في تعز ولن ينقطع ..
إنّ آل الجنيد اليوم مستعدون لافتداء دينهم وقضيتهم ووطنهم بدمائهم وأرواحهم في معركة الحق ضد أحفاد القردة والخنازير مفضلين ذلك على الموت بذل وخنوع ، فهذه المعركة يجب ويجب أن تكون هي المعركة الفاصلة ومعركة الحسم في تعز ، كي لا تكون ساحةً لاستباحات أخرى ولكسر شوكة العدو الذي بات يتبجح بجرائمه البشعة والنتنة من ذبح وقتل وسفك للدماء ..
إن هذه الثلـة الدنيئة من حثالة البشر ومن دواعش العصر ليسوا مدعاةً لأن يُخاف ويُرتعب منهم ؛ لأنهم أهون من بيت العنكبوت إذا تكاتف أبناء شعبنا جميعاً في وجههم ..
لذا علينـا مواجهة المعركة بالتالي :
1- تعزيز الجبهات – وعاجلاً جبهة تعز – بالمال والسلاح والرجال لاستئصال هذا السرطان الخبيث ، فـ السيد في خطابه الأخير أكد على أهمية تعزيز الجبهات ورفدها بالمقاتلين .
2- وجهاء وأعيان وعقلاء محافظة تعز عليهم أن يسعوا بكل جدية وحزم لإنهاء هذه المهزلة وإسناد المجاهدين بمواقفهم المؤثرة فلا يستطيع حماية الأرض بجدّ إلا أهلها قبل كل شيء .
3- تأكيد أبناء شعبنا قاطبةً – وإيصال رسالة للعدو – على أنه لم ينجح في إثارة العصبية والفتنة المناطقية والمذهبية بين أبناء شعبنا ، وسنهُبّ هبّة رجل واحد لمقاومة قوى المكر والقتل والخداع والارتزاق في كل مكان .
4- تحريك الجانب الإعلامي لدعوة كل ضمير حرّ أبيّ لمواجهة هذا الارتزاق والإجرام الشنيع ، فهذه فرصة ذهبية لإظهار وحدة شعبنا اليمني وتقديم صفعة قوية للعدو .
5- التأكيد على أن مثل هذه الجرائم لن تقتصر على أسر بعينها إذا تم السكوت عنها بل ستمتد لتطال الجميع ، وإذا ما سقطت تعز فهناك سيناريوهات خبيثة ستتمخض عن ذلك .
( على الله وحده نتوكل وبه نستعين هو نعم المولى ونعم النصير )