خلية الجواسيس…بقلم/فهمي اليوسفي
أثبت الواقع وبرهنت الوقائع درجة الجدارة العالية للأجهزة الأمنية التي تديرها قوى ٢١سبتمبر حين استطاعت القبض على خلية التجسس التي تم تجنيدها من قبل لندن وواشنطن ولكن كانت العيون الساهرة في الجهاز الأمني لها بالمرصاد رغم العوائق والتحديات التي تواجه عمل الوحدات الأمنية في ظل الاستهداف المستمر لمختلف وحدات هذه الأجهزة من خلال القصف وغيرها من التحديات .
هذا الانجاز هو إنتصار كبير بحد ذاته ويحمل دلالات عدة منها.. ان هذه الأجهزة اصبحت اكثر فاعلية من اي وقت مضى رغم كل العوائق.
… ان المنظومة الامنية اليوم اصبحت قادرة على كشف وإفشال اي مخططات تستهدف الجبهة الداخلية بما فيها المخططات التي تأتي معلبة جاهزة من كوكتيل دول الرباعية سوءا على الصعيد الامني او الميداني وغيره خلال هذه المرحلة. .
… نجاح الجهاز الامني من تتبع ورصد والقبض على هذه الخلية يعني ثبوتية عجز وفشل الاجهزة الاستخباراتية للغرب والخليج من تمرير مخططاتها التي تستهدف الجبهة الداخلية في بلدنا .
… هذا النجاح يعني توفير الأدلة القاطعة التي تبرهن على تورط واشنطن ولندن في العدوان على اليمن تخطيطا و تمويل وتنفيذا بحيث.يطلع المجتمع الدولي علي كذب الغرب وخداعه .في ظل مشاريعه التضليلية التي تروجها وسائله الإعلامية ليكذبوا دون خجل انهم يريدون السلام والحلول لليمن بينما الواقع عكس ذلك .
… هذا الانجاز هو جزء من الانتصار على دول تحالف العدوان وصفعة بين العيون لدول الرباعية تحديدا في ظل تصدع قوى العدوان راهنا كما هو ملموس في محافظة مارب .
… هذا النجاح ساهم ويساهم بكشف ما تييسر من الجواسيس الاختراقية التي تعمل في الجهاز الامني ويعد جزء من تطهير هذه الاجهزة من جواسيس التخابر لدول اجنبية التي أدمنت الخيانة للوطن .
.. القبض على الخلية وتقديمهم للمحاكمة بموجب القانون النافذ هو ردع لضعفاء النفوس ممن خانوا الله والوطن مقابل قليل من الدولارات بل سيكون ردع لكل من تسول له نفسه ان يتحول جاسوسا لدول خارجية على حساب بلده ..
.. هذا الانجاز يعد جزء من تحرير هذا الجهاز من الوصاية الخارجية بعد ان كانت كافة الوحدات الامنية لعقود من الزمن تدار بالريمونت كنترول من سفارات دول الرباعية بل وصلت درجة الانبطاح لنظام ماقبل ٢٠١٤م ان من يصنع القرار التعينات للمواقع القيادية بمختلف الوحدات الامنية لمن يعملون جواسيس لدول الغرب والخليج حتى تحول عمل تلك الاجهزة قبل ثورة ٢١ايلول لحماية الجواسيس الذين يعملون حصريا للناتو والخليج من الداخل .
هذا الانجاز يكشف جزء من الدور التي تلعبه لندن وواشنطن راهنا في اليمن عبر سفرائها او حتى من خلال إستثمار سماسرتها ممن يعلون في غرف الامم المتحدة كـ غريفيث .
هذا الانجاز قد يكون ربما بوابة الولوج لكشف مخططات اخرى إن وجدت تصب بنفس الاتجاه سوءا تحت غطاء منظمات تحمل اسماء وهمية او مشاريع إستثمارية او غيرها وهنا ينبغي رفع درجة التوعية لدى المجتمع .
اما لو نقبنا عن الاسباب التي دفعت بإمريكا وبريطانيا لبناء شبكة جواسيس من الوسط الشبابي مؤخرا خلال هذه المرحلة من المحتمل نجد ثمة اسباب منها .
… أن الجواسيس الذين كانت تعتمد عليهم الرباعية في عمق الجهاز الامني اصبحوا محاصرين وتحت المجهر بعد ثورة ٢١سبتمبر .
.. أن مراكز الأجندات البريطانية و الامريكية التي تم بنائها خلال العقود المنصرمة في الداخل قد اخفقت من تحقيق بنك الاهداف لواشنطن ولندن خلال فترة هذا العدوان ترتب عليه إخفاق لدول العدوان مما دفع دول الناتو بذاتها تجنيد جواسيس من الوسط الشبابي لسد فراغ الجواسيس السابقة اي التي اصبح عملها وعناصرها مكشوفة ولعبتها مفضوحة ولكون معظم تلك الأجندات التجسسية قد هاجر بعضها للمحافظات الخاضعة للاحتلال او بفنادق الرياض وابوظبي بما فيهم العناصر التي تم تدريبها في الوكالات الاستخباراتية للغرب ما قبل ٢٠١٤م .
.. فرار القيادات التجسسية التي كانت تعمل في الجهاز الامني لصالح الناتو والخليج تركت فراغ ولم تعد مقبولة لدى المجتمع بل اصبح العامة يمقتونها وينظرون اليهم كمنبوذين مما جعل البريطانيون والامريكان يقدمون على هندسة خطة جديدة لاستهداف الجبهة الداخلية من خلال بناء شبكة جديدة من الجواسيس لسد الفراغ بهذا الجانب نظرا لعجزهم من تحقيق بنك اهدافهم عبر الاجندات الجاسوسية السابقة لكن الاجهزة الامنية راهنا كانت لهم بالمرصاد وهذه صفعة قوية للرباعية .
بالتالي نجاح الجهاز الامني بالقبض على هذه الخلية هو مفخرة لكل قيادات هذه الاجهزة منهم السيد الوزير عبدالكريم الحوثي والخيواني وبقية الصف القيادي وكل من يعمل بهذه الاجهزة ممن لهم موقف ثابت ضد العدوان وبنفس الوقت هذا الانجاز يحمل رسالة للمجتمع الدولي مفادها كشف حقيقة لندن وواشنطن في اليمن من حيث اللعبة القذرة التي تدار من هاتين الدولتين ضد اليمن، عسكريا وسياسيا واقتصاديا وغيره ومن حيث مخططات الغرب برمته في بلدنا من الماضي للحاضر.
القبض على هذه الخلية تعطي صورة واضحة بحقيقة الدور الاساسي الذي يلعبه سفيري واشنطن ولندن + المبعوث الاممي التابع للندن والمبعوث الامريكي التابع لواشنطن .
على هذا الاساس نستطيع ان نقول ان الانجازات كبيرة ومتواصلة لقوى ٢١سبتمبر على كافة الاصعدة اي كما استطاع المجاهدون الصمود للعام السادس على التوالي في وجه ١٨دولة تشارك بالعدوان على بلدنا رغم افتقار صنعاء لأدنى درجات التسليح فإن الصمود بحد ذاته هو انتصار عظيم فما بالك من تحويل المعركة من دفاع الي هجوم يعد انتصار اخر وتصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية التي تدك اوكار العدوان يعد انتصار قلب موازين المعركة و نجاح الاجهزة الامنية المضادة للعدوان تحقيق العديد من الانجازات الكبيرة كان اخرها القبض على هذه الخلية هو انتصار عظيم للجهاز الامني المضاد للعدوان . وإبراز هذه الجرائم عبر النوافذ الاعلامية المناهضة للعدوان يعد إنجاز وانتصار على صعيد الجبهة الاعلامية كرديفا اساسيا للجبهتي الدفاعية والامنية رغم اننا في الجهاز الاعلامي قد بدأنا نتطرق لمثل هذه القضايا عبر العديد من الصحف والفضائيات من وقت مبكر رغم إمتلاك قوى العدوان مكنات اعلامية عملاقة وإمكنيات مادية كبيرة وافتقار جهازنا الاعلامي لادنى إمكانيات التشغيل لكن إرادة الاعلام المناهض للعدوان اقوى لانه متسلح بالحقيقة والايمان المطلق برسالة الاعلام مع الله والوطن مع جواسيس العدوان كانت حتى مخترقة للجهاز الاعلامي بعد العدوان ولكن بعون الله تم كشفها قبل اعوام حين بانت حقيقتها في الوسط الاعلامي وعلى راسهم الجاسوس الفار عبدالسلام جابر الذي حين شعر ان دوره بات مكشوفا لم يكن امامه سوى الفرار وتم إستقباله بالحذاء واليوم نجاح الجهاز الامني بالقبض على هذه الخلية هو لطمة بالحذاء لواشنطن ولندن .
هنا تصبح الانتصارات على قوى العدوان متعددة و تسير بخطوط متوازية ميدانيا وامنيا واعلاميا وغيرها .
فتحية للمجاهدين بكافة الجبهات وتحية للعيون الساهرة بمختلف وحدات الجهاز الامني التي تديره قوى ثورة ٢١سبتمبر وتحية لجبهة الاعلام التي تترجم هذه القضايا اولا باول وتحية لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله لان قوة هذه الانتصارات والانجازات من قوة القائد الثوري ..
..
نائب وزير الاعلام