خلال هذا العام .. أمريكا تشن أكثر من 120 غارة على اليمن بزعم محاربة ما تسمية الإرهاب
شنت القوات الأميركية أكثر من 120 غارة جوية ضد اليمن هذا العام بحسب ما أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون، أمس الأربعاء.
وبحسب وكالة “فرانس برس” زعم المسؤولون أن غالبية الغارات الجوية استهدفت ما يسمى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، الذي تقول الولايات المتحدة إنه يخطط لتنفيذ اعتداءات على أراضيها.
وكذلك زعم البنتاغون أنه نفذ ضربات ضد الفرع اليمني لـ”جماعة “داعش” التكفيرية، الذي تضاعف حجمه تحت في المحافظات المحتلة جنوب وشرق اليمن تحت رعاية قوى الغزو والاحتلال الأمريكي السعودي والاماراتي على مدى أكثر من عام.
وبالإضافة إلى الغارات، التي يرجح أن تكون بغالبيتها نفذت بواسطة طائرات مسيّرة (من دون طيار)، شنت القوات الأمريكية سلسلة من العمليات الميدانية، دون أن يكون لتلك العمليات أي جدوى على الأرض في مكافحة الجماعات التكفيرية.
وادعى اللفتانانت كولونيل ايرل براون المتحدث باسم القيادة العسكرية المركزية الأمريكية أن هذه العمليات “ساعدت في القضاء على شبكات إرهابية، وجعلت جمع المعلومات الاستخبارية، والاستهداف اللاحق ومتابعة العمليات أكثر انتاجية وفاعلية” حد زعمه.
وعادة ما تعلن القيادة العسكرية المركزية الأميركية أن غاراتها في اليمن تقتل قيادات وعناصر من الجماعات التكفيرية، لكن على الأرض الوضع مختلف.
فمعظم ضحايا الغارات الأمريكية هم من المدنيين، في حين يزداد نشاط الجماعات التكفيرية وتنتشر معسكراتها تحت أعين ورعاية أمريكا والدول الحليفة لها في المنطقة مثل السعودية والإمارات، حيث انتشرت الجماعات التكفيرية في المحافظات التي تمكنت قوى الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي من احتلالها.
كما زادت الجماعات التكفيرية من وتيرة عمليات بشكل شبه يومي كعمليات الاغتيال والتفجيرات والهجمات والاقتحامات وغيرها الواقعة تحت سيطرت الاحتلال.
وعقدت السعودي والإمارات صفقات مع الجماعات التكفيرية “القاعدة وداعش” خلال العام الماضي لمنح تلك الجماعات مبالغ مالية طائلة مقابل سحب عناصرها من محافظات كانت أعلنها إمارات إسلامية كحضرموت وأبين وشبوه لقتال الجيش اليمني واللجان الشعبية في المحافظات التي تمكنت الحكومة اليمنية في صنعاء من القضاء على التنظيمات والجماعات التكفيرية فيها ولمساندة ما تسمية الحكومة الشرعية.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة تتخذ “القاعدة وداعش” ذريعة لشن المزيد من الهجمات ضد دول المنطقة ومنها اليمن بهدف الهيمنة على المناطق الاستراتيجية ومنابع الثروات.
يذكر أن الحكومة اليمنية في صنعاء تمكنت من القضاء على الجماعات التكفيرية، في المناطق التي يؤمنها الجيش واللجان الشعبية، وبإمكاناتها وخبراتها الوطنية رغم الحرب الشرسة التي تشنها السعودية وحلفاؤها على اليمن والحصار.
وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية قد تمكن من تطهير معظم أجزاء اليمن من الجماعات التكفيرية، قبل أن تعود تلك الجماعات على ظهر الدبابات والمدرعات الإماراتية مع بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في مارس 2015، وتنتشر في مناطق سيطرة الاحتلال.