خلال محاضرته الرمضانية الحادية والعشرون :السيد القائد يحث على اغتنام العشر الأواخر وفرصة ليلة القدر
قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن شهر رمضان بكله شهر مبارك، وهو فرصة مهمة وعظيمة في اكتساب الأجر والثواب وفي الارتقاء التربوي والروحي والأخلاقي والإيماني بشكل عام وفي التزود بالتقوى، هو فرصة عظيمة للدعاء وذكر الله سبحانه وتعالى، وهو فريصة عظيمة في تقوية الروابط .
وأشار السيد القائد خلال محاضرته الرمضانية الحادية والعشرون إلى أن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله كان مع تذكيره لأهمية شهر رمضان وما جعل الله فيه من البركات يلفت النظر وينبه إلى أهمية ليلة القدر وأهمية اغتنام فرصة ليلة القدر
وأوضح أن من مظاهر رحمة الله سبحانه تعالى أن يهيئ لنا الفرص الكثيرة ، البعض منها على مستوى الزمن كما هو حال شهر رمضان كما هو حال العشر الأواخر منه كما هو حال ليلة القدر فيه ، مشيراً إلى أنه يمكن أن تحقق لك في واقع حياتك نقلات كبيرة وقفزات عظيمة ونجاحات مهمة جداً، وبالذات في الدار الآخرة ومستقبلك الأبدي، مع ما يمن الله عليك، فيما يكتبه لك ويحققه لك في نفسك أو في مسيرة حياتك.
وبيّن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنه لقدسية القرآن الكريم اختار الله سبحانه وتعالى نزوله في ليلة القدر، ثم يقول عنها “في ليلة مباركة” بركاتها واسعة، لما جعل الله فيها من مضاعفة الأجر، مضاعفة الأجر فيها عشرات آلاف الأضعاف.
وأكد أن من أهم ما في ليلة القدر أنها ليلة تقدير وتدبير لشؤون البشر على مختلف المجالات، فيما يتعلق بتدبير أمورهم في جوانبها التفصيلية “فيها يفرق” يأتي ما يتعلق بالتدبير التفصيلي لشؤون الإنسان لما يهمه للعام القادم.
وأضاف : إلى كل من يرجو الخير لنفسه، ويرجو أن يصرف عنه خلال العام القادم الشر، ويرجو لنفسه في إطار الخير أن ييسر أموره.. هي ليلة لها علاقة بك أن فيما في حياتك وشؤونك وأمورك أو ما قد يكتب عليك .
وأردف : هناك أيضاً على المستوى الجماعي، المجتمع والأمة الذي لديه توجه معين قد يجمعها إذا كان توجهاً صحيحاً وفق توجيهات الله تبتغي به رضوان الله تعالى، فهذه الليلة تهم الأمة…
وأشار السيد القائد إلى أن مما ذكره الله سبحانه تعالى عن ليلة القدر هي سورة بأكملها “سورة القدر “قال تعالى ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [سورة القدر: 1] الله سبحانه وتعالى يعبر لنا مع إشعارنا بعظمته أنه أنزل كتابه العظيم المجيد الكريم في ليلة القدر، فهي ليلة عظيمة الشأن ليلة نزول البركات نزول الرحمة نزول الخير، ثم يقول عنها ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) [سورة القدر: 2] وهذا يعبر عن عظيم شأنها وفضلها، “وما أدراك” مستوى أهمية وقدسية وبركات هذه الليلة يفوق إدراكك، يفوق تقديرك، يفوق تصورك، لا يدرك الإنسان مستوى عظمة تلك الليلة، مستوى فضل تلك الليلة.
وأضاف : ثم يقول تعالى – ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [سورة القدر: 3] في بركاتها وفضلها وخيرها تفوق ألف شهر، وفي مضاعفة الأجر على العمل فيها تفوق ألف شهر من الزمان، ما يعادل عمراً بأكمله، فهي ليلة عظيمة جداً ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ) [سورة القدر: 4] تنزل الملائكة إلى الأرض في إطار التدبير الإلهي ووفق المهام التي تتعلق بهم ويقومون بها وفق تعليمات الله سبحانه وتعالى ، ونزول الملائكة في تلك الليلة المتصل بشئون الناس وتدبير أمورهم يدل على أهمية تلك الليلة وفضلها وقدسيتها.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن هذه الفضائل والمزايا والخصوصيات، لليلة القدر تشجع وتدل على أهميتها الكبيرة، فبركاتها وبركات الأعمال فيها تفوق ألف شهر بأكملها ، ويبقى أن يغتنم الإنسان الفرصة، أن يقبل أكثر وأن لا يضيع هذه الفرصة التي لا مثيلها لها على المستوى الزمني، قد يكون هذا الموسم، رمضان هذا هو آخر شهر البعض منا، قد لا يدرك العام القادم رمضان، ومن الحرمان أن يفوت الإنسان هذه الفرصة.
كما أكد السيد القائد أن من أهم ما يحتاج إليه الإنسان المغفرة، مشكلتنا دائماً هي في ذنوبنا في خطايانا هي التي تؤثر سلباً علينا هي التي لها آثارها السيئة في مستقبلنا، أن نطلب من الله أن يغفر لنا وأن يعتق رقابنا من النار.