خلال لقاء موسع للدائرة الاجتماعية لأنصار الله :عضو السياسي الأعلى الحوثي: ذكرى الشهيد القائد محطة للتحرك في مواجهة أعداء الأمة
اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، إحياء ذكرى الشهيد القائد، حسين الحوثي، محطة للتزود من المبادئ والقيم السامية، التي ضحى من أجلها، في التحرك لمواجهة أعداء الأمة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الخميس، في اللقاء الموسع، الذي نظمته الدائرة الاجتماعية لأنصار الله والوحدة الاجتماعية في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد، حسين بدر الدين الحوثي، ومناقشة آخر المستجدات على الساحة اليمنية.
وأوضح محمد علي الحوثي أن الشهيد القائد كان رمزاً ثباتاً وصاحب رؤية ثاقبة، ناقش القضايا التي تهم الأمة، وأوجد لها الحلول والمعالجات من واقع الثقافة القرآنية.
وأشار إلى أن الشهيد القائد كان له نظرة واسعة حول إعادة بناء منظومة التعليم من خلال اطلاعه على كثير من الدراسات العلمية، وإسهاماته في العمل السياسي والبرلماني، كعضو في مجلس النواب، بما يسهم في بناء جيل مرتبط بالله تعالى.
ونوّه بمناقب الشهيد القائد وأخلاقه ورؤيته الاستشرافية لمؤامرات ومخططات العدوان الأمريكي- الصهيوني على اليمن، انطلاقاً من مسؤوليته واحساسه بالخطر المحدق بالأمة واليمن بصورة خاصة، وهو ما كشف عنه صوابية المشروع الذي جاء به.
واستعرض عضو السياسي الأعلى إسهامات الشهيد القائد، منذ بداية انطلاق مشروع الثقافة القرآنية وإطلاق الصرخة المدوّية في وجه أمريكا والكيان الصهيوني، ومنطلقات وخصائص وشمولية المشروع، ودور الشهيد القائد في مواجهة مشروع قوى الهيمنة في اليمن.
ولفت إلى حاجة الناس اليوم إلى العودة الصادقة إلى نهج الشهيد القائد الذي حمل أفكاراً وقيماً ومبادئاً مستمدة من القرآن الكريم، وآثرها في التخطيط والإدارة وبناء ونهضة الأمة، مبيناً أن الأمة، التي ابتعدت عن تطبيق كتاب الله، لن تحظى بالنصر وستظل في حروب مستمرة في ظل اعتقاد كل طرف من أبناء الأمة أنه على الحق.
وفي الفعالية، استعرض رئيس الدائرة الاجتماعية في المكتب التنفيذي لأنصار الله، علي المتميز، دلالات إحياء ذكرى سنوية الشهيد القائد لاستلهام معاني الصمود والتضحية والبذل والعطاء في ترسيخ القيم والمبادئ والهوية الإيمانية التي حملها مشروع الشهيد القائد.
واعتبر إحياء الذكرى محطة لشحذ الهمم والعزم والوعي والبصيرة، والسير على درب الشهيد القائد التي جسدها في حياته الجهادية لمناهضة المشروع الاستعماري الأمريكي – الصهيوني.
وتطرّق المتميز إلى منظومة القيم والمبادئ التي حملها مشروع الشهيد القائد، لإعادة الأمة إلى مجدها وقيمها وأخلاقها، لتحكم واقع الإنسان وسلوكه وتصرفاته، داعياً أبناء الشعب اليمني إلى التفاعل مع عملية “إعصار اليمن” باستمرار رفد الجبهات بالمال والرجال، والقوافل العينية والمالية، لتطهير البلاد من دنس الغزاة والمحتلين.
وفي ختام الفعالية، قدّمت الدائرة الاجتماعية درع الوفاء لأسرة الشهيد القائد، تقديراً للمواقف البطولية التي سطرها الشهيد القائد بكل شجاعة واستبسال حتى نال الشهادة، ودرع الصمود لقائد الثورة عهداً ووفاءً في السير على درب الشهيد القائد حتى تحقيق النصر المؤزر.