خلال لقاءه بـ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة.. الرئيس الصماد يجدد ترحيبه بأي مبادرة تفضي إلى إيقاف العدوان
جدد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد اليوم السبت الترحيب بأية مبادرات أو حوارات ومفاوضات تفضي إلى إيقاف العدوان، مشيرا في الوقت ذاته إلى تصريح محمد بن سلمان الأخير التي قال إنها قطعت كافة الحجج التي كانت السعودية تدعيها سابقا في دعمها المزيف للشرعية الزائفة.
جاء ذلك خلال لقاءه بـ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والاستجابة الطارئة مارك لوكوك والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا.
واستعرض اللقاء نتائج زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إلى محافظات الحديدة وحجة وعمران وغيرها من المناطق واطلاعه عن قرب على الأوضاع الإنسانية فيها ومعاناة الشعب اليمني نتيجة تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء العدوان والحصار بالإضافة إلى أضرار العدوان في البنية التحتية والطرق والجسور وغيرها.
واستعرض الرئيس صالح الصماد التصرفات التعسفية لتحالف العدوان ومرتزقته في السيطرة على المنافذ الحيوية والموانئ وغيرها بالإضافة إلى نقل البنك المركزي إلى عدن والذي أثر بشكل رئيسي على دخل كل فرد من أبناء الشعب اليمني، مما فاقم المعاناة الإنسانية”.
وحث الرئيس الصماد الأمم المتحدة على الاستمرار في تبني مبادرات لتشغيل مصانع الإسمنت في باجل وغيرها من أجل عودة العاملين لوظائفهم وتخفيف معاناتهم الإنسانية.. مبينا أن دعم الأمم المتحدة في عودة تشغيل مصنع أسمنت عمران بصورة جزئية سيسهم في معالجة الأوضاع الإنسانية لآلاف الأسر.
وتطرق إلى ما يتعرض له عدد من المواطنين من مضايقات في المحافظات الجنوبية جراء الاعتقال من قبل العناصر المسلحة التابعة لتحالف العدوان، مما أدى إلى تضاعف الحالات الإنسانية واضطرار كثير منهم للبقاء في صنعاء.
وأشار إلى الأعمال الوحشية التي تقوم بها عناصر القاعدة وداعش بدعم دول تحالف العدوان من ذبح وإعدام لأسرى الجيش واللجان الشعبية، ووضع عدد منهم في قوارب وتصفيتهم في البحر، بالإضافة إلى بيع بعضهم لدول التحالف للمقايضة بهم، دون أن يكون هناك صوت للمجتمع الدولي إزاء مثل هذه الحالات.
كما استعرض الرئيس الصماد الأوضاع الصحية المتردية وتوقف العملية التعليمية جراء استمرار العدوان والحصار ووباء الكوليرا الذي تزايدت حالات الإصابة به مؤخراً
وأكد أهمية استمرار التنسيق والتواصل مع الأمم المتحدة ومكاتبها في صنعاء ومعالجة بعض الإشكاليات التي تعترض سير العمل وحلها أولا بأول وتسهيل مهام عمل مكاتب الأمم المتحدة وكذا المنظمات الإنسانية للقيام بواجبها ومهامها الإنسانية في اليمن.
حضر اللقاء مديرة مكتب اليمن في نيويورك باولا أميرسون ومساعدة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة صوفي كارليسون ومنسق العلاقات والشؤون الإنسانية في اليمن الدكتور نجيب المنصور ورئيس المنظمات الدولية بوزارة الخارجية يحيى السياغي ورئيس الدائرة السياسية برئاسة الجمهورية سقاف السقاف ورئيس دائرة الإدارة المحلية قاسم الحوثي.