خلال ديسمبر.. القوات المسلحة اليمنية تسجل رقمًا قياسيًا في عملياتها النوعية
تقرير ـ جميل الحاج
بعد عقد من العدوان والحصار بأدوات عربية خدمة للمشروع الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، خرج اليمن من بين الركام كالمارد أقوى من أي وقت مضى، متمسكاً بعزته وسيادته.
النموذج الذي يقدمه اليمن يجب أن يكون مصدر فخر للعالم العربي، إذ لا يزال في قلب المعركة من أجل القضية الإسلامية الأولي، والوقوف في وجه المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة العربية متحدياً القوى الكبرى التي حاولت إخضاعه خلال سنوات العدوان.
وقد أثبت اليمن أنه القوة الرادعة التي لا يمكن إيقافها، في وقت تراجعت بعض الدول العربية عن دعم قضايا المنطقة. ولا نبالغ إن قلنا إن اليمن بات يتربع على عرش القوة العسكرية العربية التي تحمي ولا تهدد مصالح الشعوب العربية ولا تستسلم لتهديدات الخارج.
العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني لم تكن التطورات حصراً في فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني وما نفذته من عمليات استهداف للسفن المتوجهة إلى الكيان الصهيوني وحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية، بل سجلت القوات المسلحة نجاحاً لا يقل أهمية عنه، باستهداف قلب كيان العدو في المدن الفلسطينية المحتلة مخترقة القبة الحديدة التي كان العدو يتفاخر بها العدو، وقد تصاعد العمليات من حين العدد والتأثير خلال شهر ديسمبر الحالي، وهو ما سنستعرضه في هذا التقرير.
رقم قياسي للعمليات العسكرية خلال ديسمبر
أثبتت العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة بشكل قاطع تطوّراً ملحوظاً على مستوى الاستخبارات والتكنولوجيا العسكرية.. والواقع يبت تصاعد العمليات من حيث الكم والكيف في استهداف صواريخ باليستية فرط صوتية قلب “إسرائيل” في “تل أبيب”، وتجاوزت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، واستهداف البوارج والمدمرات الأمريكية، ومما لا يدع مجال للشك بأن اليمن قد أصبح قوة إقليمية رادعة تسعى لتحدي الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة.
1 ديسمبر 2024: نفذتِ القواتُ البحريةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ والقوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى عمليةً عسكريةً نوعيةً ومشتركةً، استهدفتْ مدمرةً أمريكيةً وثلاثَ سُفُنِ إمدادٍ تابعةً للجيشِ الأمريكيِّ وهي “سفينةُ Stena impeccable ، وسفينةُ Maersk Saratoga وسفينةُ Liberty Grace. ونُفذتِ العمليةُ بستةَ عشرَ صاروخاً بالستياً ومجنحاً وطائرةً مسيرةً في البحرِ العربيِّ وخليجِ عدن، وكانتِ الإصاباتُ دقيقةً ومباشرةً بفضلِ الله.
3 ديسمبر 2024: نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بالاشتراكِ مع المقاومةِ الإسلاميةِ في العراقِ، ثلاثَ عملياتٍ عسكريةٍ ضدَّ العدوِّ الإسرائيليِّ وعلى النحوِ التالي: عمليتانِ استهدفتا هدفينِ إسرائيليينِ شماليَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة. عمليةٌ استهدفت هدفاً حيوياً في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة.
8 ديسمبر 2024: نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بالاشتراكِ مع المقاومةِ الإسلاميةِ في العراقِ. عمليةً عسكريةً استهدفت هدفاً حيوياً جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة.
10 ديسمبر2024: نفذتِ القواتُ البحريةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ والقوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ من خلالِها ثلاثَ سُفُنِ إمدادٍ أمريكيةٍ بعد خروجِها من ميناءِ جيبوتي وسبقَ ومارست عدوانَها على اليمن. وكذلك استهدفت مدمرتينِ أمريكيتينِ في خليجِ عدن كانتْ ترافقُ سُفُنَ الإمداد. وقد نُفذتِ العمليةُ بعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله. وفي سياقٍ آخر، نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتا أهدافاً عسكريةً في منطقتي يافا وعسقلان في فلسطينَ المحتلةِ بطائرتينِ مسيرتينِ.
9 ديسمبر 2024: نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفت من خلالِها هدفاً حساساً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ “يفنة” في أسدود، جنوبيَّ منطقةِ يافا بفلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ وقد أصابتِ الطائرةُ هدفَها بنجاح بفضل الله.
13 ديسمبر 2024: نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتِ الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان المحتلةِ، فيما الثانيةُ استهدفتْ هدفاً في يافا المحتلة. وقد نُفذتِ العمليتانِ بطائرتينِ مسيرتينِ تمكنتا من تجاوزِ المنظوماتِ الاعتراضيةِ والوصولِ إلى هدفيهما بنجاحٍ بفضلِ الله. وفي سياقٍ آخر، نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنية بالاشتراكِ مع المقاومةِ الإسلاميةِ في العراقِ عمليةً عسكريةً استهدفت أهدافاً حيويةً جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.
16 ديسمبر 2024: نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيِّ فرطَ صوتيِّ نوع فلسطين٢.
19 ديسمبر 2024م: استهدفَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلة.
19 ديسمبر 2024: نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفت هدفينِ عسكريين نوعيين وحساسينِ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخينِ بالستيينِ فرط صوتيينِ نوع فلسطين2. و قد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله. ونفذتِ العمليةُ تزامناً مع العدوانِ الإسرائيليِّ على منشآتٍ مدنيةٍ في العاصمةِ صنعاءَ ومحافظةِ الحديدة، منها محطاتُ الكهرباءِ وجاءَ ردُّنا في إطارِ الردِّ الطبيعيِّ والمشروع.
20 ديسمبر 2024: نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بالاشتراكِ مع المقاومةِ الإسلاميةِ في العراقِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفت أهدافاً حيويةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في جنوبِ فلسطينَ المحتلةِ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله. وفي سياقٍ آخر، نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفت هدفاً عسكرياً تابعاً للعدوِّ الإسرائيليِّ في يافا المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ وقد حققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله.
21 ديسمبر 2024: استهدفتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2.
22 ديسمبر 2024: نجحتِ القواتُ المسلحةُ في إفشالِ هجومٍ أمريكيٍّ بريطانيٍّ على بلدِنا حيث تم استهدافُ حاملةِ الطائراتِ يو أس أس هاري أس ترومان وعددٍ من المدمراتِ التابعةِ لها بالتزامن مع بَدءِ الهجومِ العدوانيِّ على بلدِنا ونُفذتِ العمليةُ بثمانيةِ صواريخَ مجنحةٍ و17 طائرةً مسيرةً وقد أدتِ العمليةُ بعونِ اللهِ تعالى إلى: أولاً: إسقاطُ طائرةٍ إف 18 وذلكَ أثناءَ محاولةِ المدمراتِ التصديَ للمسيراتِ والصواريخِ اليمنية. ثانياً: مغادرةُ معظمِ الطائراتِ الحربيةِ المعاديةِ الأجواءَ اليمنيةَ إلى أجواءِ المياهِ الدوليةِ في البحرِ الأحمر للدفاعِ عن حاملةِ الطائراتِ أثناءَ استهدافِها. ثالثاً: فشلُ الهجومِ المعادي على الأراضي اليمنية. رابعاً: انسحابُ حاملةِ الطائراتِ يو أس أس هاري أس ترومان بعد استهدافِها من موقعِها السابقِ نحو شمالِ البحرِ الأحمر وذلك بعد تعرضِها لأكثرَ من هجومٍ من قِبلِ القوةِ الصاروخيةِ والقواتِ البحريةِ وسلاحِ الجوِّ المسير.
23 ديسمبر 2024م: نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ عسقلانَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ نوع يافا وقد حققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله. والأخرى استهدفت هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ نوع يافا وحققتْ هدفَها بنجاحٍ بفضل الله.
24 ديسمبر 2024: استهدفتِ القوةُ الصاروخيةُ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2.
25 ديسمبر2024: نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت هدفاً حيوياً حساساً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ، والأخرى استهدفت المنطقة الصناعية للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ وقد أصابت هدفَها بدقةٍ.
27 ديسمبر 2024: نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ بن جوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع “فلسطين 2).
27 ديسمبر 2024: نفذَ سلاحُ الجوٍّ المسيرُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ هدفاً حيوياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ وحققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ.. كما نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ سفينةَ (Santa Ursula) في البحرِ العربيِّ شرقَ جزيرةِ سقطرى بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وكانتِ الإصابةُ مباشرةً.
28 ديسمبر 2024: القوةُ الصاروخيةُ تستهدف قاعدةَ نيفاتيم الجويةَ التابعةَ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ النقبِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2.
28 ديسمبر 2024: تمكنت القوات المسلحة اليمنية من إسقاط طائرة أمريكية نوع “MQ_9” أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة البيضاء بصاروخ أرض – جو محلي الصنع.
اليمن يوصل.. رسائل استراتيجية واضحة
مثلت العمليات العسكرية اليمنية المتصاعدة خلال الشهر الحالي رسالة حاسمة للعدو الصهيوني وللقوى الكبرى المعادية، مفادها أن اليمن مستمر في عملياته المساندة للشعب الفلسطيني، وأن على استعداد بمواصلة التصعد وضرب عمق العدو وحصاره بحريا مهما كانت الضغوطات والمؤامرات، حتي وقف العدوان على غزة، وأنه قادر على الدفاع عن نفسه ضد أي عدوان وهو ما يترجم تأكيد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الجهوزية لمواجهة أي عدوان أميركي أو إسرائيلي. الرسالة التي وجّهتها القوات المسلحة اليمنية جاءت ترجمة لذلك الإعلان، وعكست ثقة كبيرة في القدرة العسكرية، وأثبتت أن اليمن ليس هدفاً سهلاً قابلاً للاستباحة متى شاء الأعداء، بل قوة عربية إسلامية قادرة على تدفيع الأعداء أثماناً باهظة مقابل عدوانهم واستمرارهم في استباحة غزة وسوريا وقبلها لبنان.