خلال جلسة استماع “الكونغرس ” :الجيش الأمريكي يكشف حجم خسائره .. وأعضاء الشيوخ يوبخون المسؤولين بالبنتاغون بعد استدعائهم: خرجت حاملة الطائرات ايزنهاور والمدمرة كارني مطرودتين من البحر الأحمر وجنودنا في موقف لا يحسد عليه ومديرة المخابرات الوطنية: الحوثيون يواصلون انتاج الطائرات المسيرة محليا وهجماتهم تصاعدت
خلال جلسة استماع “الكونغرس ”
:الجيش الأمريكي يكشف حجم خسائره ..وسيناتور يوبخ مسؤولين بالبنتاغون بعد استدعائهم: خرجت حاملة الطائرات ايزنهاور والمدمرة كارني مطرودتين من البحر الأحمر وجنودنا في موقف لا يحسد عليه ..ومديرة المخابرات الوطنية: الحوثيون يواصلون انتاج الطائرات المسيرة محليا وهجماتهم تصاعدت
تتواصل اعترافات المسؤولين الأمريكيين بفشلهم في مواجهة اليمن المساندة من خلال عملياتهم البحرية في البحار والمحيطات ففي الأيام القليلة الماضية شهد مجلس الشيوخ الأمريكي، جلسات استماع من قبل اللجنة العسكرية بمجلس الشيوخ لاستجواب رؤساء المخابرات الأمريكية حول التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة بما في ذلك الوضع الأمريكي عسكرياً في الحرب التي شنتها واشنطن ضد اليمن لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال جلسات الاستماع من قبل أعضاء الكونجرس لمسؤولي المخابرات الأمريكية، كشف الأخيرون تفاصيل وحقائق عديدة عن حقيقة المواجهات بين القوات اليمنية والقوات الأمريكية في البحر الأحمر لم يسبق أن اعترف بها القادة الأمريكيون.
وفي جلسة مجلس النواب خصصت للاستماع لشهادات قادة القوات البحرية، قال وزير البحرية الأمريكية ديل تريو إن قواتهم “خاضت 200 اشتباك مع صواريخ وطائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون”.
وأضاف تريو: لقد تم إطلاق النار على سفننا مباشرة وعلى البحارة في جميع أنحاء البحر الأحمر، وقد فقدنا للأسف 3 من عناصر قواتنا الخاصة.
وأشار رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب مايك روجرز إلى البحرية تقوم بتنفيذ العمليات بوتيرة أسرع بكثير من المخطط لها، حيث تستهلك الصواريخ بسرعة، وتحرق الوقود، وتمدد فترات الانتشار أثناء الدفاع في البحر الأحمر وحماية إسرائيل.
وقال السيناتور أنجوس كينغ في جلسة مماثلة للجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس الشيوخ مخاطبا قائد البحرية الأمريكية:نحن ننفق 4 ملايين دولار لإسقاط طائرة بدون طيار من الحوثيين قيمتها 20 ألف دولار ..ماذا بحق الجحيم تعتقدون يارفاق.
وتحدث السيناتور تيم كين أن القوات الأمريكية في متناول التهديد كل يوم بصاروخ أو صاروخين، منوها إلى أن شركاء الولايات المتحدة تعرضوا عشرات وعشرات المرات للهجوم في البحر الأحمر خلال الستة الأشهر الماضية.
وفي جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ للاستماع لشهادة قيادات القوات المشتركة اعترف السيناتور دان سوليفيان أن حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس دوايت ايزنهاور والمدمرة يو إس إس كارني غادرتا البحر الأحمر مطرودتين من قبل اليمن.
وكانت مديرة المخابرات الوطنية الأدميرال أفريل هينز قالت خلال جلسة استماع للجنة العسكرية لمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الخميس، أنه “اعتبارا من الأسبوع الماضي استأنف الحوثيون هجماتهم شبه اليومية بعد إعلانهم الشهر الماضي أنهم يعتزمون تصعيد الضربات لتشمل المحيط الهندي.
وقالت هينز: تقييمنا أن الهجمات ستبقى نشطة لبعض الوقت، لعدد من الأسباب منها أن الحوثيين يواصلون إنتاج كمية لا بأس بها من الطائرات بدون طيار محليا وأنظمة الأسلحة الأخرى.
وأكدت هينز أن الضربات الأمريكية على اليمن لم تنجح في إيقاف العمليات، كما لفتت إلى أن هناك احتمالا معقولا أن تتوقف العمليات اليمنية إذا توقفت الحرب في غزة.
وقالت هينز: أحد الأشياء التي كانت تمثل تحديا هو أن لدى الحوثيين مبررات منطقية، وقد تغيرت هجماتهم بمرور الوقت قليلا وأصبح الأمر أكثر تعقيدا في بعض الأحيان، لقد قالوا أنهم لن يتوقفوا إلا إذا تم تسليم المساعدات إلى غزة، ويبدو أن هناك متطلبات إضافية ولكن هذا لا يعني أنهم لن يتوقفوا إذا كان هناك وقف لإطلاق النار.
وخلال هذه الجلسة أيضاً أعاد السيناتور تيم كين الحديث عن ذلك الهجوم بصاروخ مضاد للسفن عالي السرعة والذي قال عنه أحد قيادات البحرية الأمريكية بأنه كان على بعد ثانتين فقط من انفجاره في المدمرة الأمريكية قبل أن يتمكنوا من تدميره كحل أخير باستخدام مدفع رشاش بعد فشل اعتراضه بالمنظومات الدفاعية البحرية، حيث قال السناتور عن هذا الهجوم “لا أريد أن أسبب التشاؤم ولكن كنا على بعد 3000 ياردة(2743 متر) من تعرض سفينة أمريكية لهجوم، لقد تمنكنا من إحباط الهجوم لكن 3000 ياردة هي مسافة قريبة جدا”.
شهادات كبار القادة الأمريكيين أمام الكونجرس عن العمليات اليمنية
أقر مسؤولون أمريكيون بفشل الردع الأمريكي أمام اليمن مؤكدين أن الهجمات اليمنية معقدة وشكلت خطورة عالية على السفن الحربية وأفراد البحرية الأمريكية.
ورصد موقع الخبر شهادات لكبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين وأعضاء في الكونجرس جاءت خلال اجتماعات للجان الفرعية للقوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ حول ميزانية 2025 والمتطلبات الدفاعية والوضع العملياتي للقوات الأمريكية.
وفي جلسة الاستماع الأولى التي خصصت للاستماع لشهادة وزير الدفاع لويد أوستن أكد السيناتور مايك والتز أن أمريكا باتت أقل أمانا بعد ثلاثة أعوام من حكم بايدن.
وعرض والتز في مساءلته لوزير الدفاع أوستن قائمة فيها عدد من إخفاقات الولايات المتحدة الأمريكية من بينها الفشل في ردع الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، قائلا إن أعداء وخصوم الولايات المتحدة لم يعودوا يحترمونها.
قادة البحرية: التهديد من الحوثيين كبير وصعب
وفي جلسة أخرى في مجلس النواب خصصت للاستماع لشهادات قادة القوات البحرية قال وزير البحرية الأمريكية ديل تريو إن قواتهم خاضت 200 اشتباك مع صواريخ وطائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون.
وأضاف تريو: لقد تم إطلاق النار على سفننا مباشرة وعلى البحارة في جميع أنحاء البحر الأحمر، وقد فقدنا للأسف 3 من عناصر قواتنا الخاصة.
من جهتها قالت رئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي إن التهديد من الحوثيين كبيرا وصعبا للغاية.
سيناتور: القوات الأمريكية في البحر الأحمر تتعرض لتهديد يومي
ذات السياق قال السيناتور أنجوس كينغ في جلسة مماثلة للجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس الشيوخ مخاطبا قائد البحرية الأمريكية:نحن ننفق 4 ملايين دولار لإسقاط طائرة بدون طيار من الحوثيين قيمتها 20 ألف دولار ..ماذا بحق الجحيم تعتقدون يارفاق.
وتحدث السيناتور تيم كين أن القوات الأمريكية في متناول التهديد كل يوم بصاروخ أو صاروخين، منوها إلى أن شركاء الولايات المتحدة تعرضوا عشرات وعشرات المرات للهجوم في البحر الأحمر خلال الستة الأشهر الماضية.
وفي جلسة رابعة عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ للاستماع لشهادة قيادات القوات المشتركة اعترف السيناتور دان سوليفيان أن حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس ايزنهاور والمدمرة يو إس إس كارني غادرتا البحر الأحمر مطرودتين من قبل اليمن.
مديرة المخابرات الوطنية: الحوثيون يواصلون انتاج الطائرات المسيرة محليا وهجماتهم تصاعدت
في جلسة منفصلة عن جلسات الميزانية استمعت لجنة القوات المسلحة إلى شهادات مسؤولي الاستخبارات حول التهديدات العالمية، وبرز موضوع العمليات اليمنية كمحور رئيسي حيث أفادت مديرة المخابرات الوطنية الأدميرال أفريل هينز أنه اعتبارا من الأسبوع الماضي استأنف الحوثيون هجماتهم شبه اليومية بعد إعلانهم الشهر الماضي أنهم يعتزمون تصعيد الضربات لتشمل المحيط الهندي.
وقالت هينز: تقييمنا أن الهجمات ستبقى نشطة لبعض الوقت، لعدد من الأسباب منها أن الحوثيين يواصلون إنتاج كمية لا بأس بها من الطائرات بدون طيار محليا وأنظمة الأسلحة الأخرى.
وأكدت هينز أن الضربات الأمريكية على اليمن لم تنجح في إيقاف العمليات، كما لفتت إلى أن هناك احتمالا معقولا أن تتوقف العمليات اليمنية إذا توقفت الحرب في غزة.
وقالت هينز: أحد الأشياء التي كانت تمثل تحديا هو أن لدى الحوثيين مبررات منطقة، وقد تغيرت هجماتهم بمرور الوقت قليلا وأصبح الأمر أكثر تعقيدا في بعض الأحيان، لقد قالوا أنهم لن يتوقفوا إلا إذا تم تسليم المساعدات إلى غزة، ويبدو أن هناك متطلبات إضافية ولكن هذا لا يعني أنهم لن يتوقفوا إذا كان هناك وقف لإطلاق النار.
وفي هذه الجلسة تحدث السيناتور تيم كين أيضا عن التهديدات الخطيرة في البحر الأحمر، قائلا:
لا أريد أن أسبب التشاؤم ولكن كنا على بعد 3000 ياردة(2743 متر) من تعرض سفينة أمريكية لهجوم، لقد تمنكنا من إحباط الهجوم لكن 3000 ياردة هي مسافة قريبة جدا
أعضاء الشيوخ الأميركي: جنودنا في البحر الأحمر في موقف لا يحسد عليه
أبدى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي استيائهم من الدور الأمريكي في مواجهة عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة في البحر، إلى درجة وصفوا فيها ما يحدث بأنه “مهزلة بصريح العبارة” وأنهم “في البحر الأحمر منذ شهور وحتى الآن، في موقف لا يحسد عليه”.
جاء ذلك خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بشأن سلاح مشاة البحرية الأميركية، ترأسها السيناتور تيم كين، الذي أكد: أن ” قواتنا تواجه التهديدات بشكل يومي في البحر الأحمر، وإن وجود احتمال ضئيل لحدوث خطأ في أنظمة الصواريخ الاعتراضية قد تؤدي الى كوارث عواقبها وخيمة.
وتابع: ولا ينكر أحد في هذه الغرفة التحديات والموازنات الصعبة بين التكلفة والجدول الزمني والأداء التي يضطر الموظفون والمديرون إلى العمل عليها كل يوم؛ لكن البحر الأحمر يذكرنا بأن مدى نجاح هذه المقايضات يقاس بطرق ملموسة جداً وفي أوقات الأزمات.
وأضاف: لشهور حتى الآن، كنّا في البحر الأحمر في موقف لا نحسد عليه حيث يتعين علينا النجاح فيه بنسبة 100٪ وليس 99.9٪ ولا 98٪. وظلت سلامة بحارتنا، والعديد منهم من ولاية فرجينيا، معرضة للخطر، وكذلك أولئك المرتبطين بحاملة الطائرات ايزينهاور والسفن الحربية الأخرى. كان لابد أن أن ننجح بنسبة 100٪.
وقال: إن إرسال نظام أسلحة يصل متأخرًا أو باهظ الثمن بحيث لا يمكننا تحمله أو يكون غير قادر على تنفيذ المهمة عند الحاجة إليه، لا يفيد جنودنا أو مشاة البحرية بأي شيء وهم يواجهون المخاطر.
وتابع: كما أن الخطأ في هذه المقايضات سيستهلك أموال دافعي الضرائب التي كان من الممكن أن تشتري قدرات آنية في مكان آخر. لا أقول أيًا من هذا كموجه للنقد، بل أعتقد فقط أننا قد حظينا بنعمة وجود أفراد مخلصين ومؤهلين للغاية في مناصبكم على مدى السنوات العديدة الماضية.
وقال: نحن نتحمّل مسؤولية الحفاظ على سلامة أفرادنا. وعلى الرغم من أفضل جهود جميع من سبقونا، فقد شاهدنا بأم أعيننا أن أداء بناء السفن في البحرية يصبح أكثر إرهاقًا مما كان عليه التحدي الذي نواجهه في البحر الأحمر.
واعتبر كين أنه قد آن الأوان لدفع الفواتير لتحديث القدرات الاستراتيجية للأمة، وإعادة بناء البنية التحتية لصيانة السفن النووية بسبب التقاعس خلال الوباء. تواجه برامج رئيسية مثل برنامج كولومبيا صعوبة في تأمين أولوية ثابتة، كما أن البرامج الثانوية ولكنها بالغة الأهمية تعاني أيضًا.
وأضاف: هناك قصص نجاح. بتقدم إنتاج السفن البرمائية الهجومية والمدمرة على قدم وساق، ولكن حتى هذه البرامج تواجه بعض العقبات الشديدة. لذا وكما يقال يجب علينا أولًا أن نعترف أننا نواجه تحديًا، وأننا نواجه معضلة لحلها.
وأدلى نيكولاس غيرتين المدير التنفيذي للاستحواذ في البحرية الأمريكية بشهادته في الجلسة قائلاً إن حاملة الطائرات آيزنهاور والمدمرة أرلي بيرك وكيرني وغيرهم تصدوا والتحموا ودمروا أكثر من 81 طائرة مسيّرة على الأقل وستة صواريخ باليستية كانت في طريقها لضرب العمق الإسرائيلي منطلقة من إيران واليمن.
وأضاف: نتطلع إلى عام 2025 لنطمئن فريق مشاة البحرية والحلفاء والشركاء الدوليين، ولتردع الخصوم المحتملين، وتستجيب لأولئك الذين يهددون حياة البحارة والمشاة البحرية ورجال البحرية التجارية المدنية المشاركين في الأنشطة التجارية الدولية المشروعة.
وقال: تبقى البحرية الأمريكية ملتزمة بتحدي مواجهة المنافسة الاستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية والحرب الروسية غير القانونية في أوكرانيا، وأي اعتداءات على حلفائنا من قبل إيران أو تلك الدائرة في البحر الأحمر.
وفي الجلسة طرح السيناتور أنجوس كينج تساؤلات عن انخفاض ميزانية الطاقة في وزارة الدفاع بنسبة 50% خلال العامين الماضيين، وقال: نحن ننفق 4 ملايين دولار لإسقاط طائرة بدون طيار بقيمة 20 ألف دولار من طرف الحوثيين!.
وقال: مالذي حلّ بكم لتقوموا بتخفيض الميزانية؟، من يعتقد أن هذا منطقي؟.. ميزانية البحرية للطاقة الموجهة انخفضت عملياً إلى الصفر. إنني لا أستطيع استيعاب ذلك!.
وأضاف: لقد بتنا نعيش في عالم الطائرات المسيرة والصواريخ منخفضة التكلفة. هذه هي التكنولوجيا التي يجب أن تكون ذات أولوية قصوى. بدلاً من تقليص الميزانية إلى النصف، يجب مضاعفتها أو حتى ثلاثتها.
وقال مخاطباً غيرتين: هل تستطيع إعطائي أي سبب منطقي لعدم متابعة هذه التكنولوجيا الحيوية مع اقترابنا من عصر أسراب الطائرات المسيرة؟.. لا يمكننا إسقاط أسراب من الطائرات المسيرة بأي طريقة أخرى. هل هناك أي إجابة على هذا؟.
وأكّد السيناتور كينج أن “ما يحدث هو مهزلة بصريح العبارة”، وقال: لطالما تحدثت عن هذا الأمر لمدة 3 أو 4 سنوات دون جدوى. نحن نتكبد خسائر فادحة ويتم إحراجنا في البحر الأحمر، والأوكرانيون يتعرضون للإذلال بطائرات مسيرة إيرانية منخفضة التكلفة، ونحن نقوم الآن بخفض ميزانية التكنولوجيا التي كان من الممكن أن تنقذنا. ألا يفهم المسؤولون عن المعارك في الأسطول خطورة هذا الوضع؟.
وردّ نيكولاس غيرتين المدير التنفيذي للاستحواذ في البحرية الأمريكية قائلاً: “إن قواتنا في الأسطول يبذلون قصارى جهدهم باستخدام الأدوات المتوفرة لديهم. نحن نوفّر لهم أدوات أثبتت أنها ناجعه، ولكن ربما تكون غير فعّالة من حيث التكلفة المرتفعة. لذلك، أنا أتفق معك تمامًا على أن ميزانيتنا كانت منخفضة في مجال الطاقة الموجهة.