خلال المرحلة الثانية من عملية ” النصر المبين ” تم تحرير مديريتي ناطع ونعمان بمساحة تقدر بـ 390 كم مربع
أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة في إيجاز صحفي ، اليوم السبت ، أن القوات المسلحة نفذت المرحلة الثانية من عملية ” النصر المبين ” في محافظة البيضاء والتي أدت إلى تحرير مديريتي ناطع ونعمان بمساحة تقدر بأكثر من 390 كم مربع.
وأوضح العميد سريع أن قواتنا المسلحة بعد نجاحها في تنفيذ المرحلة الأولى من عملية ” النصر المبين” والتي أدت الى تحرير مناطق مختلفة من محافظة البيضاء وتكبيد العصابات التكفيرية المرتبطة بتحالف العدوان الخسائر الفادحة باشرت بعون الله وفضله في المرحلة الثانية من العملية.
وأضاف العميد سريع أنه بدأ تنفيذ المرحلة الثانية في تاريخ 20 يوليو واستمرت لعدة أيام حتى تحققت كافة الأهداف وعلى رأسها تحرير مناطق أخرى من مناطق محافظة البيضاء وهي المناطق التي حاولت العناصر التكفيرية التمركز فيها وتحويلها الى قاعدة انطلاقة لتنفيذ عمليات ضد الجيش واللجان الشعبية وكذلك ضد المواطنين.
وأكد العميد سريع أن عملية النصر المبين في مرحلتها الثانية الى تحرير مديريتي نعمان وناطع بمحافظة البيضاء وبلغ اجمالي المساحة المحررة 390 كم مربع وتكبيد العصابات التكفيرية مما يسمى داعش والقاعدة خسائر فادحة.
وأضاف العميد سريع أن عدد القتلى من تلك العناصر بلغ 160 قتيلاً وأكثر من 200 مصاب.. كما نجحت قواتنا بعون الله في أسر العشرات.
أما على مستوى العتاد فأكد العميد سريع أنه تم إعطاب واحراق العشرات من الآليات والمدرعات إضافة الى إغتنام كميات مختلفة من الأسلحة.
عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير
وأكد العميد سريع أن وحدات مختلفة من قواتنا المسلحة شارك في تنفيذ العملية (المرحلة الثانية) ، حيث نفذ سلاح الجو المسير تسعة عشر عملية منها عمليات استطلاعية وأخرى قتالية استهدفت مواقع تلك العناصر.. كما نفذت القوة الصاروخية 13 عملية استخدمت فيها صواريخ من طراز بدر وكذلك طراز سعير.
ولفت العميد سريع إلى أن القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية باشرت بإعادة تطبيع الحياة في كافة المناطق المحررة.. فيما تولت الجهات المختصة توثيق جرائم العصابات التكفيرية التي استهدفت المواطنين وممتلكاتهم.
وأشار العميد سريع أن نتائج عملية النصر المبين بمرحلتيها الأولى والثانية أدت إلى تحرير مديريات الصومعة والزاهر وكذلك نعمان وناطع وبلغ اجمالي المساحة المحررة خلال المرحلتين يصل الى 500 كم مربع، فيما بلغت خسائر العصابات التكفيرية خلال المرحلتين مصرع ما لا يقل عن 510 وإصابة 760.
العدوان يساند العناصر التكفيرية
وتطرق المتحدث الرسمي للقوات المسلحة عن دور تحالف العدوان في دعم العناصر التكفيرية خلال المرحلة الثانية من عملية النصر المبين، موضحا أن تلك العناصر حصلت على الدعم والاسناد من قبل تحالف العدوان قبل وأثناء وبعد العملية، كما عمد العدوان إلى تزويد تلك العناصر بكميات مختلفة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة إضافة الى كميات مختلفة من الذخائر.
وأضاف العميد سريع أن تحالف العدوان قدم التسهيلات الكاملة لعناصر ما يسمى داعش والقاعدة للوصول الى تلك المناطق والتمركز فيها.
وأكد أن تحالف العدوان أثناء تنفيذ العملية نفذ 67 غارة.. إضافة الى تقديم المزيد من الأسلحة لتلك العناصر اثناء تنفيذ العملية وبعد نجاح العملية قدم تحالف العدوان الدعم لمن نجا من تلك العناصر وذلك للوصول الى المناطق المحتلة.
القوات المسلحة في ذات السياق وضعت ما بحوزتها من أدلة موثقة أمام الجهات المختلفة للتأكيد على العلاقة والارتباط بين تحالف العدوان وبين العصابات التكفيرية التي يدعي هذا التحالف الاجرامي محاربتها ويتخذها ومن خلفه الأمريكي ذريعةً لتحركه وعدوانه.. مؤكدا أن شعبنا الحر الأبي يدرك تماماً حقيقة المخططات الأمريكية التي يُنفذها تحالف العدوان وأذنابه من العملاء والمرتزقة وما حدث في محافظة البيضاء جزء من ذلك المخطط الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة وبدعم من أبناء محافظة البيضاء وقبائلها الأبية مستمرة في تطهير ما تبقى من جيوب لتلك العناصر في بعض مناطق المحافظة.. مثمنا الدور الكبير لقبائل البيضاء وابنائها الشرفاء في هذه المعركة وكذلك الدور الكبير للسلطة المحلية في المحافظة.. مضيفا أن شعبنا اليمني العظيم يؤكد بهذه العملية العسكرية إرادته في مواجهة الغزاة والمحتلين وأذنابهم من العملاء والمرتزقة ويؤكد شعبنا المجاهد الصابر الصامد أنه لن يقبل بالعملاء والمرتزقة وسيواصل مسيرته الجهادية بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله حتى يتحقق النصر بتحقيق السيادة والاستقلال وتحرير وتطهير أراضي الجمهورية.
وخاطب العميد سريع الشعب اليمني قائلا” أيها الشعب العظيم .. إن قواتكم المسلحة وهي تضطلع بواجبها الديني ومسؤوليتها الوطنية لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لتعزيز قدراتها الدفاعية التي تسهم في تعزيز الموقف العسكري وردع العدوان ومرتزقته”.
وأضاف ” قواتكم المسلحة أيها الأحرار من أبناء اليمن العزيز ماضية بكل إصرار على تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية حتى وقف العدوان ورفع الحصار
كما أكد العميد سريع أن استمرار تحالف العدوان في استخدام أدواته التكفيرية لن يدفع الشعب اليمني إلا للمزيد من الصمود والمزيد من التوحد والمزيد من الدعم والاسناد للقوات المسلحة.. موضحا أن العمليات الأخيرة للقوات المسلحة أثبتت مستوى كفاءة وخبرة منتسبي هذه المؤسسة الوطنية وهي الخبرة التي تتضاعف يوماً بعد آخر من الواقع الجهادي الميداني ومن التجربة النضالية العملية في مواجهة الغزاة والعملاء.
ووجه العميد سريع التحية لكافة المجاهدين الأبطال من منتسبي المؤسسة العسكرية من الجيش واللجان الشعبية ولكافة المجاهدين من أبناء القبائل الأبية ومن أبناء شعبنا الحر الأبي.. كما وجه التحية لكل أبناء بلدنا العزيز الذين يقفون صفاً في مواجهة الغزاة والمعتدين ويسهمون في صناعة الانتصار اليماني ويشاركون مع المجاهدين الأبطال في التضحية في سبيل الله دفاعاً عن البلد والشعب.
ولفت العميد سريع إلى أن أننا نتجه بفضل الله الى المزيد من الصمود.. فيما يتجه العدو بعملائه ومرتزقته الى المزيد من الخيبة والانتكاسة.. مضيفا أننا نتجه بعون الله الى النصر بتحقيق الحرية والاستقلال، فيما يتجه العدو الى الهزيمة والفشل.
وجدد التأكيد على أن عمليات القوات المسلحة ومسيرتها الجهادية مستمرة حتى وقف العدوان ورفع الحصار وتحرير كافة أراضي الجمهورية وفرض السيادة وتحقيق الاستقلال.