خلال افتتاح الدورة القيادية للعمليات في جامعة الرسول الأعظم للعلوم العسكرية:وزير الدفاع: صمود وتضحيات أبطال القوات المسلحة أعاد للشعب اليمني هيبته أمام العالم
جدّدت صنعاءُ تأكيدَ جاهزيتها الكاملة؛ للتعامل مع كافة الاحتمالات والخيارات، في رسالة واضحة لدول العدوان بشأن ضرورة حسم قرارها تجاه مطالب الشعب اليمني واستحقاقاته ووقف حالة المماطلة والتلكؤ.
وجاء التأكيد الجديد على لسان وزير الدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، الذي أوضح، السبت، أن القوات المسلحة “جاهزة ومستعدة لكل الاحتمالات”.
وَأَضَـافَ العاطفي في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة القيادية للعمليات في جامعة الرسول الأعظم للعلوم العسكرية: “إذا أرادت دول العدوان السلام فنحن أهلُه، وإن أرادت الحرب فنحن مستعدون”.
وكانت صنعاء قد أكّـدت هذه الرسالةَ عمليًّا أكثرَ من مرة خلال السنوات الماضية، حَيثُ أقامت عُرُوضًا عسكرية كبرى، وكشفت عن أنواع جديدة من الصواريخ والأسلحة الاستراتيجية، كما أجرت مناوراتٍ عسكرية نوعية برهنت فيها على جاهزية كافة الوحدات القتالية لتنفيذ عمليات واسعة.
ويأتي التأكيد الجديد في سياق رسائل تحذير وإنذار مهمة وجّهتها صنعاء لدول العدوان وللنظام السعوديّ بشكل خاص، خلال الفترة الأخيرة؛ توازيًا مع تصاعد الاندفاع الأمريكي نحو عرقلة جهود السلام، حَيثُ أكّـد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في وقت سابق، أن دول العدوان لن تكون بمنأىً عن تداعيات استمرار الحرب والحصار، وأن معاناة الشعب اليمني لا يمكن أن تستمرَّ بدون حساب، كما حذَّر الرئيسُ مهدي المشاط من أن المماطلة في تنفيذ مطالب اليمنيين ستؤدي إلى نفاد الصبر، محمّلًا السعوديّة مسؤولية الاستجابة للتوجّـهات والرغبات الأمريكية.
وكان أمير سر المجلس السياسي الأعلى قد أعلن في وقت سابق، أن صنعاء تعد لبدائلَ رادعة في حال واصلت دول العدوان المماطلة والتلكؤ، فيما حذر نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن من أن القوات المسلحة قد تعود لتنفيذ عمليات ضد الموانئ السعوديّة.
وتأتي هذه الرسائلُ لتحميل النظام السعوديّ مسؤوليةَ خياراته الخاطئة، حَيثُ بدا بوضوح أن الرياض لا تستطيع الخروج عن نطاق الإرادَة الأمريكية؛ وهو ما يهدّد بفشل جهود السلام.
وأكّـد وزير الدفاع، أن صنعاء تنطلق في المفاوضات الجارية مع دول العدوان من مصدر قوة، وتستند على انتصارات وإنجازات كُبرى صنعها أبطال القوات المسلحة في ميدان المواجهة مع الأعداء طيلة الفترات الماضية.
وأوضح أن القوات المسلحة ماضيةٌ في الاهتمام بتطوير القدرات القتالية والتخصصات الحربيةِ؛ التي أظهرت فاعليتها في الميدان بشكل كبير، خلال مسار المواجهة مع قوى العدوان.