خلاصة عشرة أشهر من بشائر النصر :عمليات توازن الردع أكلت مفاصل العدوان .. والبنيان المرصوص فتحت أبواب مأرب
شهدت العشرة الأشهر الماضية من العام الحالي 2020م عمليات عسكرية كبرى قلبت موازين المعركة رأساً على عقب وأدخلت قوى العدوان إلى عمق المأزق اليمني وكانت بداية البداية لمتوالية الهزائم الكبرى والهروب التكتيكي لقوات الغزاة وأذيالهم من المرتزقة في مختلف محاور العمليات القتالية .. وفيما كانت جحافل الغزاة وجيوش الارتزاق تسقط بين كماشة الجيش واللجان الشعبية في الجبهات الحدودية والشرقية والجنوبية كانت اليد الطولى للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير توقف نصف صادرات النفط العالمية بعملية نوعية اشعلت قلب الإمبريالية الاستعمارية النابض وقواها الرجعية في المنطقة وبعملية توازن الردع الثالثة كان العالم يستيقظ على مصدوما وهو يشاهد جبال من أدخنة ارامكو تغطي سماء السعودية وتتصاعد معها حيرة العالم وصدمة الخبراء العسكريين الأمريكيين وهلع آل سعود وفرحة المؤمنين لتأتي بعد ذلك عملية نصر من الله التي وصل صداها إلى شبه الجزيرة الكورية واصبحت بمثابة المعجزة التي لا تفسير لها سوى أنها العناية الإلهية..
هنا سنكشف جزء بسيط من ملاحم العشرة الأشهر الماضية التي انطلقت وفق قواعد وأسباب النصر الإلهي فكانت المعجزات تتوالى وكانت العدو يدخل مع كل دقيقة سن اليأس في تحقيق أي تقدم في جميع الجبهات أما شعار ” قادمون يا صنعاء” فله حكاية أخرى سيكتبها أبطالنا في قادم الأيام:
القيادة الربانية بموازين المعركة
يقول القائد العسكري الصيني ” صن تزو” في كتابه فن الحرب: تتجسد القيادة في تحويل ما هو محنة الى مكاسب” وبالنظر إلى توقيت العدوان الأمريكي السعودي على اليمن وأهدافه المعلنة يتضح بأنهم كانوا على ثقة عالية أن الحرب لن تستمر أكثر من أسبوعين على الأكثر وجيوشهم تستعرض نفسها في ميدان السبعين وسط العاصمة اليمنية إذ كانت الأوضاع التي يمر بها الشعب اليمني الازمات والانقسامات التي تعصف به إضافة إلى إمكانياته العسكرية المحدودة جداً والتي لا يعول عليها في الدفاع عن مدينة واحدة فكيف بالدفاع عن الجغرافيا اليمنية التي تتموضع على شاطئين طويلين ومفتوحين، عوضاً عن الكثير من الخونة الذين شكلوا فيما بعد أكثر من 80% من جيوش التحالف الإجرامي لدرجة أن شكلوا سياجا على طول الحدود السعودية لحماية الأراضي السعودية كل هذه العوامل كانت مرشحة لسقوط اليمن في غضون أيام ولكن المفاجأة التي لم يتوقعوها تمثلت في دور القائد الرباني السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) الذي بحنكته وإيمانه وشجاعته استطاع أن يحول كل نقاط الضعف إلى نقاط قوة وأن ينتشل الشعب اليمني الذي كان رازحاً تحت نير الوصاية والاستبداد والأمراض والمصائب وبلغة الواثق القوي والمحب الشجاع والصادق الوفي أستطاع أن يشعل مواقد الإباء والكرامة في صدور الأحرار من أبناء الشعب اليمني وأن يسقي بكلماته العذاب الروحية الجهادية التي كادت أن تذبل.. لقد استطاع أن يعيد بناء الإنسان اليمني الحر الذي يأنف العبودية والاستعلاء والطغيان وأن يعيد ربط التاريخ بالحاضر مستنهضاً من عمق الهوية اليمنية رجالا عجزت أمامهم الأبرامز الأمريكية وطائرات الـF16 وأصبحوا اليوم يقونة الصمود واسطورة الملاحم العسكرية .. لقد تمكن قائد الثورة ـ كما يقول الكاتب اليمني صلاح الدكاك أن ” يُشرِّع سيد الثورة أهداب اليمنيين وبصائرهم على الأفق الرحب لاشتباك معقد ومديد تبرعم آلامهم في مداءاته آمالاً وانتصارات لا يفطن إليها المنكفئون على ذواتهم وهمومهم الشخصية بأنانية ومحدودية نظر وقزامة استشراف لأبعاد الصراع ومسارحه المتعددة والفسيحة…. فقذف الرعب في قلوب المستكبرين، وأشاع السكينة في الجبهة الوطنية الداخلية التي كادت تترنح في مهب النافخين في كير الفتنة والفرقة والنكوص، فانتصبت شاهقة متماسكة عازمة على بلوغ الضفة الأخرى من مجرة درب التبانة!
وهكذا استطاع قائد الثورة ببصيرته العالية وحكمته الإيمانية وتوجيهاته السديدة من أن ينكس أحلام العدوان ويذر خططهم مع الريح وأن يجعل من سواعد اليمنيين العارية قادرة على تحطيم أغلال الهيمنة الأمريكية وأن تدوس أقدامهم الحافية كبرياء وغطرسة قوى الاستكبار وأذيالهم من قوى النفاق والخيانة..
تلك الملاحم الأسطورية والضربات المنكلة والعمليات الضارية ما هي إلا شهادة صادقة لعظمة القيادة الربانية المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) ودوره الجوهري والرئيسي في مواجهة الغزو الكوني على كافة الصعد عسكريا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا.. ولقد رجحت حكمته وقيادته الفذة كفة الميزان وكان أثرها في الميدان أقوى من ترسانة العدو العسكرية ومكينته الإعلامية وقدراته السياسية والاقتصادية..
العمليات الكبرى خلال الأشهر العشرة الماضية
الدفاع الجوي يحقق إنجازاً نوعياً
اسقاط طائرة مسيرة متعدد المهام
في 7 يناير أسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية طائرة استطلاع مقاتلة تابعة للعدوان في محافظة الجوف.
وأوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة استطلاع مقاتلة من نوعCH-4 تابعة للعدوان في الجوف بصاروخ أرض جو سيكشف عنه لاحقاً.
وأشار إلى أن هذه الطائرة الاستطلاعية المقاتلة هي الثالثة من نوعها تم إسقاطها أثناء قيامها بأعمال عدائية في الأجواء اليمنية.
وتحظى الطائرة الصينية بدون طيار من طراز CH-4 بشهرة واسعة، وتجمع بين إمكانيات الاستطلاع والقصف، وتستطيع شن هجمات على أهداف أرضية باستخدام الصواريخ من ارتفاع يفوق 5 آلاف متر
.
إسقاط طائرة تورنيدو والكشف عن أربع منظومات جوية
وفي الـ 14 فبراير تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة حربيه نوع تورنيدو في سماء محافظة الجوف.. وقد تم إسقاطها بصاروخ أرض جو متطور ويمتلك تكنلوجيا حديثة.
وقد تم توزيع مشاهد إطلاق صاروخ أرض جو ولحظة إصابة وإسقاط الطائرة السعودية التورنيدو وكذلك مشاهد الحطام.
ويرى مراقبون أن إسقاط دفاعات الجيش واللجان الشعبية للطائرة المتقدمة الـ”تورنيدو” فوق منطقة الجوف، يمثل انقلابا في موازين القوى، ويحيّد “الذراع الطويلة” للعدوان ويقيّد حركته في السماء اليمنية.
إسقاط طائرة تجسس أمريكية
وفي شهر أغسطس 2020م أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للجيش واللجان الشعبية، في الثاني من أغسطس، طائرة تجسس أمريكية نوع ( آر كيو 20) في أجواء مديرية حرض قبالة جيزان بسلاح مناسب”.
وقد وزع الإعلام الحربي مشاهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية وكيف تم استهدافها.
وطائرة “آر كيو-20 بوما” أمريكية الصنع، المهمة الرئيسية لهذه الطائرة هي المراقبة، وجمع المعلومات الاستخباراتية باستخدام كاميرا كهرو-ضوئية وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
العمليات الكبرى في العمق السعودي
عملية توازن الردع الثالثة
وفي 21 فبراير نفذت عملية توازن الردع الثالثة في العمق السعودي وفي منطقة ينبع بـ12 طائرة مسيرة من نوع صماد3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذوالفقار الباليستي.
استهدفت عملية توازن الردع الثالثة شركة أرامكو وأهدافا حساسة أخرى في ينبع وأصابت أهدافها بدقة عالية.
عملية توازن الردع الثالثة حملت دلالات كثيرة وأهميتها بالغة في التوقيت والمكان والأهداف، والأسلوب الذي نفذت فيه، فكان تزامن توقيتها مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للرياض ولقائه الملك سلمان وكبار المسؤولين السعوديين، رسالة مهمة للقيادتين الأميركية والسعودية.
كما أن دخول صاروخ ذو الفقار الباليستي البعيد المدى إلى الخدمة دون تقديم معلومات إضافية حوله، وانضمامه إلى مجموعة الباليستيات بعيدة المدى التي تستخدمها القوة الصاروخية اليمنية، رسالة مزدوجة للنظامين السعودي والإماراتي.
وفي نفس اليوم أزاح القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط الستار عن أربع منظومات جديدة للدفاع الجوي، هي: منظومات ثاقب 1، وثاقب 2، وثاقب 3، وفاطر 1، التي جرى تطويرها بخبرات يمنية بحتة.
عملية كبرى تدشيناً للعام السادس للصمود
وتنفيذاً لوعدِ قائدِ الثورة، وتدشيناً للعامِ السادسِ من الصمودِ ورداً على تصعيدِ تحالف العدوانِ الجويِّ.. فقد
نفذتْ القوات المسلحة في نهاية شهر مارس أكبرَ عمليةٍ عسكريةٍ نوعيةٍ في بدايةِ العامِ السادسِ استهدفتْ عمقَ العدوِّ السعودي.. العمليةُ العسكريةُ المشتركةُ للقوةِ الصاروخيةِ وسلاحِ الجوِّ المسير استهدفتْ عدداً منَ الأهدافِ الحساسةِ في عاصمةِ العدوِّ السعوديِّ الرياض بصواريخَ “ذوالفقار” وعددٍ من طائراتِ صماد3.
واستهدفتْ كذلك عدداً من الأهدافِ الاقتصاديةِ والعسكريةِ في جيزانَ ونجرانَ وعسير، بعددٍ كبيرٍ من صواريخِ بدر وطائراتِ قاصف 2K.
عملية توازن الردعِ الرابعة
في الثلث الأخير من شهر يونيو نفذتِ القواتُ المسلحةُ العمليةَ الهجوميةَ الأكبرَ ” توازنَ الردعِ الرابعة” والتي استهدفتْ عاصمةَ العدوِّ السعوديِّ بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ وطائراتِ سلاحِ الجوِّ المسيرِ.
وقد دكتْ صواريخُ من نوعِ “قدس” و “ذو الفقار” وطائراتُ صماد3 المسيرةُ مقرات ومراكز عسكريةً في عاصمةِ العدوِّ السعوديِّ منها وزارةُ الدفاعِ والاستخباراتُ وقاعدةُ سلمانَ الجويةُ ومواقع عسكريةً في جيزانَ ونجران.
وفي 13 يوليو أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عمليةٍ عسكريةٍ واسعةٍ بالصواريخ الباليستيةُ والطائرات المسيرة على عدد من قواعد ومنشآتِ العدوِّ السعوديِّ العسكريةِ والحيويةِ في جيزانَ ونجرانَ وعسير، منها المطاراتُ والقواعدُ العسكرية.
وجاء في الإعلان: بصواريخ باليستيةٍ عاليةِ الدقةِ لم يُعلنْ عنها بعد، وبعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ استهدفت قواتُنا المسلحةُ مرابضَ الطائراتِ الحربيةِ وسكنَ الطيارينَ ومنظوماتِ الباتريوت بخميسِ مشيط، وأهدافاً عسكريةً أخرى في مطاراتِ أبها وجيزانَ ونجرانَ .. إضافةً إلى منشأةِ النفطِ العملاقةِ بالمنطقةِ الصناعيةِ بجيزان، وكانتِ الإصابةُ دقيقةً بفضل الله..
عمليات نوعية أخرى في العمق السعودي
في اليوم السادس من شهر سبتمبر نفذ سلاح الجو المسير بعدد من الطائرات المسيرة هجوما واسعا على مواقع عسكرية وأهداف حساسة في مطار أبها الدولي جنوب المملكة السعودية.
وفي الثامن من سبتمبر استهدف سلاح الجو المسير مطار أبها الدولي بعدد من طائرات صماد 3 المسيرة وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله تعالى.
إلى ذلك عاود سلاح الجو المسير استهداف مطار أبها الدولي في التاسع من سبتمبر بعدد من طائرات قاصف 2k المسيرة مستهدفا أهدافا عسكرية وحساسة داخل المطار وكانت الإصابة دقيقة.
وفي نفس اليوم، عاود سلاح الجو المسير الاستهداف بضرب أهداف حساسة بدفعة من طائرات صماد 3 المسيرة في مطار أبها وكانت الإصابة دقيقة.
وفي السابع عشر من نفس الشهر استهدف سلاح الجو المسير مطار أبها الدولي بطائرة مسيرة نوع صماد3 استهدفت هدفا عسكريا مهما وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله.
***
في العاشر من شهر سبتمبر، نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التابعة للجيش واللجان الشعبية عملية عسكرية مشتركة بصاروخ بالستي نوع ذوالفقار و4 طائرات صماد3 المسيرة”.، على هدف مهم في العاصمة السعودية الرياض.
وخلال شهر أكتوبر نفذ سلاح الجو المسير ثلاث هجمات بثلاث طائرات مسيرة نوع قاصف 2k استهدفت مطارات جيزان وأبها وقاعدة خميس مشيط وكانت الإصابة دقيقة، وذلك بتاريخ الــ 24 من أكتوبر.
وبعد ذلك بيوم تمكن سلاح الجو المسير من تنفيذ عملية هجومية باتجاه قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بطائرتين مسيرتين نوع قاصف 2k مستهدفة مرابض الطائرات الحربية في القاعدة وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله.
وفي نفس اليوم شن سلاح الجو المسير هجوما جويا جديدا على مطار أبها الدولي بطائرة نوع صماد3 مستهدفا هدفا حساسا داخل المطار وكانت الإصابة دقيقة.
إلى ذلك وفي 26 أكتوبر استهدف سلاح الجو المسير مرابض الطائرات الحربية في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بطائرتين مسيرتين نوع قاصف 2k، كما استهدف هدفا حساسا داخل مطار أبها بطائرة نوع صماد3.
سلاح الجو المسير يتمكن _ وللمرة الثانية خلال ساعات_ من تنفيذ عملية هجومية جديدة على مطار أبها الدولي بطائرة من نوع قاصف 2K استهدفت هدفا عسكريا مهما داخل المطار وكانت الإصابة مسددة.
كما شن سلاح الجو المسير، عملية هجومية استهدفت هدفا عسكريا في مطار أبها الدولي بعسير في الـ 27 أكتوبر.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن “سلاح الجو المسير نفذ عملية هجومية على هدف هام بمطار أبها الدولي بطائرة قاصف 2k المسيرة.
عملية البنيان المرصوص
وفي 31 من يناير من العام الحالي توّجت القوات المسلحة عملية «البنيان المرصوص»، بعد أيام من التقدّم العسكري شرق العاصمة، ببثّ مشاهد توثّق الإنجازات الجديدة، إنجازاتٌ قطعت طريق صنعاء نهائياً، وقلبت المراوحة العسكرية لسنوات في تلك الجغرافيا الوعرة لتصبح المعادلة وقوف الجيش واللجان الشعبية على أبواب مدينة مأرب، العاصمة العسكرية لمرتزقة الرياض وعاصمة اليمن الاقتصادية.
القوات المسلحة بعدما وجهت لقوي العدوان ومنافقيهم، نكسة في نهم بالتشكيك الإعلامي لتخفيف سخط الموالين في المحافظات الخارجة عن سيطرة الجيش واللجان الشعبية، انتقلت القوات المسلحة إلى الكشف عن تفاصيل المعركة موثّقة بالصوت والصورة من قِبَل الإعلام الحربي.
توثيق الإنجازات يأتي بعد أيام على الإعلان عن التقدّم مسافة 2500 كلم حول «مثلّث النصر» كما بات يُعرف، والمقصود به: المحاور الممتدّة من البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، إلى البوابة الغربية لمدينة مأرب، فالبوابة الشرقية لمركز محافظة الجوف.
المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، كشف أكثر من صورة في مؤتمر صحافي حول مجريات عملية «البنيان المرصوص»، أكدت مدى نجاعة واحترافية التخطيط العملياتي والتكتيك العسكري الذي تغلّب على وعورة المنطقة المكوّنة من سلسلة جبلية وتباب معقّدة على امتداد مئات الكيلومترات، ومع فارق في التسليح.
السخرية والروايات المضادة التي روّجت لها وسائل الإعلام التابعة للعدوان، جاء الردّ عليها من العميد سريع بما أنهى الشكوك، وكشف حجم الانتكاسة التي مُني بها المرتزقة التي أسندها طيران العدوان بالغارات الجوية، كما فضحت الصور الاستعدادات الضخمة المبيّتة لـ للعدوان ومرتزقته في جبهة نهم وعدد من الجبهات الواقعة في نطاق محافظتَي مأرب والجوف، تجاه الهدف الأساسي من التصعيد العسكري شرقي صنعاء، وهو التقدم إلى أقرب نقطة من العاصمة كمقدّمة للهجوم عليها.
ووفقاً للعميد سريع، فإن من بين الألوية التي شاركت في العملية الهجومية في نهم (جرت منتصف الشهر الماضي في ذلك الحين واستمرّت أكثر من 12 ساعة، وتمّ التصدي لها وتحويلها إلى هجوم عكسي): «اللواء 125»، «اللواء 172»، «اللواء 133»، «اللواء 29 ميكا»، «لواء الحسم»، «اللواء الأول مشاة»، و«اللواء 81»، وألوية أخرى، كما شاركت في العملية 20 كتيبة، منها «كتيبة المجد» و«كتائب المهام» و«كتائب الشدادي»، وهي تتبع حزب الإصلاح الإخواني، وخلال الأيام الثلاثة الأولى من المعركة، تمكّنت قوات الجيش واللجان الشعبية من الانتقال من وضع الدفاع إلى الهجوم، لتشنّ عملية هجومية من أربعة مسارات استطاعت خلالها ضرب الخطوط الأمامية للعدو، وتقدّمت في المناطق الجبلية لتحسم المعركة وتسيطر على جبهة نهم بالكامل.
***
عملية فَأمْكَنَ مِنْهُم وتحرير محافظة الجوف
خلال النصف الأول من مارس أعلنت القوات المسلحة استكمال تحرير كافةِ مديرياتِ محافظةِ الجوفِ عدا بعضِ المناطقِ في مديريةِ خب والشعف وصحراءِ الحزمِ في عمليةٍ عسكريةٍ واسعة “فَأمْكَنَ مِنْهُم”.
وفي غضون خمسةِ أيامٍ من المواجهاتِ العنيفةِ ورداً على تصعيدِ العدوِّ بالمحافظةِ تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من دحر ما يسمى بالمنطقةِ العسكريةِ السادسةِ بجميعِ ألويتِها العسكرية، وإيقاع المئاتِ من قواتِ العدوِّ بينَ قتيلٍ وأسيرٍ ومصابٍ، بينهمْ قادة.. بالإضافة إلى اغتنامُ كمياتٍ مختلفةٍ من الأسلحة.
وقدْ شاركتْ في العمليةِ القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسير بأكثرَ من خمسين عمليةً، منها عملياتٌ استهدفت عمقَ العدوِّ السعوديِّ رداً على تصعيدهِ الجوي.
وأد فتنة المنافق ياسر العواضي وتحرير البيضاء
وفي الـ 29 من يونيو تمكنت القوات المسلحة في عملية عسكرية كبري من تطهير مديرية ردمان وقانية في البيضاء، وصفت بأسرع عملية على الإطلاق منذ بدء العدوان على اليمن، كونها حٌسمت خلال 24 ساعة.
وقد كشفت القوات المسلحة عن انتصارات وإنجازات نوعية حققها المجاهدون في جبهات البيضاء ومأرب، حيث تمكنوا من تطهير مساحات شاسعة من دنس الغزاة والمرتزقة، وهي ما تمثل، بحسب خبراء عسكريين، ضربة قاضية للعدو الذي بات يترنح متقهقرا إلى معقله الأخير في مدينة مأرب التي باتت قاب قوسين من سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية.
القوات المسلحة أعلنت على لسان المتحدث الرسمي لها تطهير مديرية ردمان في البيضاء بالكامل وقانية وصولًا إلى مناطق ماهلية وأجزاء من مديرية العبدية بمحافظة مأرب.. بمساحة تقدر بـ400 كم مربع من المناطق في البيضاء ومأرب.. وسقوط العشرات من المرتزقة ما بين قتيل ومصاب وأسير وفرار العشرات، وحُسمت المعركة في ردمان خلال 24 ساعة فقط.. وعقبها تم إسقاط العشرات من مواقع العدو بقانية والعبدية وتكبيد المرتزقة خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وشاركت في العملية وحدات مختلفة، منها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، ووصلت خسائر العدو البشرية إلى أكثر من 250 وتدمير ما لا يقل عن 20 مدرعة وآلية، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة، منها مخازن بأكملها وكذلك آليات ومدرعات إماراتية وسعودية.
وفي 21 أغسطس تم الكشف عن تفاصيل العملية النوعية لأبطال الجيش واللجان الشعبية في مناطق قيفة (ولد ربيع والقرشية) ومناطق مجاورة بمحافظة البيضاء.
العملية استهدفت أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان (ما يسمى بالقاعدة وداعش) على مستوى الجزيرة العربية في منطقة قيفة والتي كانت تعتبر مقراً رئيسياً لنشاطها.
وحصلت القوات المسلحة على وثائق تؤكد مشاركة عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش في العدوان وتحديداً في صفوف المرتزقة وقد حصلنا عليها من الميدان.. كما أن العملية العسكرية سبقها عمل استخباراتي واسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مما ساعد بشكل كبير على نجاح العملية”.
ومن أبرز نتائج العملية، تحرير مساحة تقدر بألف كيلو متر مربع كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر، حيث بلغ عدد المعسكرات التي اقتحمها الجيش واللجان وسيطر عليها بـ 14 معسكرا، منها معسكرات تابعة لما يسمى داعش وأخرى تابعة لما يسمى بالقاعدة.. كما أدت العملية إلى سقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بينهم عناصر من جنسيات عربية وأجنبية” واغتنام الجيش واللجان لكميات كبيرة من الأسلحة والأجهزة.
تحرير معظم محافظة مأرب