خطورة الغزو التكفيري
خطورة الغزو التكفيري
الغزو التكفيري لبلدنا هذا غزو يستهدفنا في هويتنا الثقافية وكذلك في أخلاقنا وفي سلوكنا وفي عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية، هذا غزو خطير جداً يستهدفنا، والغزو التكفيري هو من أسوء ما يحدث اليوم في بقاع أمتنا الاسلامية بشكل عام وفي بلدنا كذلك.
لاحظوا الغزو التكفيري: هو غزو للهوية وله أهداف متعددة ، هو اكبر عملية تشويهية للإسلام وبهذا يقدم أكبر خدمة للأمريكي وللإسرائيلي للقوى الاستكبارية التي تستهدف الأمة الإسلامية بكلها في هويتها الإسلامية، أكبر عملية تشويه تضرب الإسلام في داخل أبنائه ولدى بقية شعوب وأمم الأرض حتى يكون الآخر في أي بقعة من بقاع العالم في أي بلد في أي شعب ينظر أسوأ نظرة إلى العالم الاسلامي وإلى المسلمين وإلى الإسلام بفعل ما يراه وما يشاهده وما يسمع عنه من تصرفات أولئك الذين يقدمون أسوأ وأقبح وأفظع وأقذر صورة وفي الوقت نفسه يحسبونها على الإسلام فحينئذٍ من يتحول إلى تكفيري من يعتنق أفكارهم وثقافتهم وعقيدتهم ومبادئهم وتصرفاتهم ونمطهم في التصرف والمواقف والحياة يتحول إلى حالة فضيعة جداً يعني أسوأ عملية مسخ للإنسان اليمني أن يخرج من الحالة الإيجابية الراقية التي عُرف بها الإنسان اليمني الإسلامي وهويته، والتي توارثها منذ فجر الإسلام، ومنذ الصدر الأول للإسلام على يد رسول الله محمد على يد تلامذته العظماء وفي طليعتهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إلى أن يأتي أساتذة من نوع آخر ليس علي بن أبي طالب وليس معاذ بن جبل ولا غيرهم؛ أساتذة من نوع آخر، هؤلاء التكفيريون الذين كلهم حقد وإجرام لا ذرة لديهم من رحمة الإسلام ولا من مكارم أخلاقه أساتذة جدد، التكفيري يأتي إليك فيعتبر ما كنت عليه عبر هذه الأجيال إلى عند علي بن أبي طالب وصولًا إلى رسول الله محمد أنك كنت كافرًا وآباؤك وأجدادك هؤلاء كانوا كفرة، وهم مفخرة الإسلام هم الفاتحون هم الذين أوصلوا الراية الإسلامية إلى الأندلس، وأوصلوها إلى أعماق أوروبا، يقول لك: كفار! هم الذين أسقطوا الإمبراطوريات الرومية والفارسية آنذاك ويأتي يقول لك: كل كما كنت عليه وما أنت عليه وما أجدادك عليه كفر كفر كفر! أسلم أسلم من جديد على يد هذا التكفيري، ثم يمسخك في أخلاقك في تصرفاتك، تأتي بسكينك لتذبح أخاك اليمني وأحيانا أخاك في النسب لتذبح أخاك اليمني لتذبح الإنسان المسلم؛ لتنفجر في حقد بالمصلين في المسجد وتحاول أن تقتلهم أثناء الصلاة وهم يركعون لربهم ويسجدون له، هم كفار كفار مجوس مجوس، [مدري ما هو ذاك] من تلك التعبيرات! رافضة، وهكذا تعبيرات أخرى، كفار كفرة، مسخ للإنسان.
يجب على كل العلماء في هذا البلد المستنيرين الأوفياء والصادقين غير البياعين، غير البياع الذي يبيع بالسعودي أو يبيع بالدولار أو يبيع بالإماراتي، العلماء الحقيقيين في هذا البلد والمثقفين الصادقين المستنيرين وخطباء المساجد أن يحموا هذا الشعب من هذا الفكر المسخ من التكفيريين وثقافتهم الضالة والباطلة؛ لأنهم يمسخون بها ومسخوا البعض من أبناء شعبنا بها، وحولوا منهم على شاكلتهم والعياذ بالله وما أسوأهم، هذا غزو كبير السعودية والإمارات تقدم له مئات المليارات منذ سنوات، أموالا كثيرة جدًا تشتغل لصالحه قنوات، وتطبع كتبا وتنشر صحفا ومجلات ومنشورات، وله مدراس وله مساجد وله جامعات… إلخ يعني شغل كبير، غزو كبير جدًا, يجب أن نتصدى له هذا غزو يستهدفنا في هويتنا النقية والصافية والراقية التي توارثناها منذ عهد محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله، وعلمناها تلاميذه علي بن أبي طالب وغيره، واليوم يأتي هؤلاء بضلالهم وباطلهم ليمسخونا ويمسخوا شعبنا, يجب التصدي بكل جد، وأينما كان لهذا التوجه الضال نشاط يجب التصدي له، هذا التوجه الضال له نشاط في الجامعات يجب التصدي لهم في الجامعات وفي المناهج، يجب التصدي له أينما وجد، في مسجد أو في قرية أو في مدينة في مدرسة أو في قناة، التصدي له بكل الوسائل أيضًا وبكل الأساليب المشروعة.